لا حول ولا قوة إلا بالله...نحن ظننا أن السفر لم يتم..لكن بما أنه تم قبل ست سنوات فالكلام سيختلف ..أقول لك أخي الفاضل ..أنصحك بعدة أمور ..لا تكثر التفكير في الماضي فهو من وساوس الشيطان ليحزنك فمما يسر الشيطان أن يجدك حزينا بائسا في أمر قد مضى ليس لك فيه حيلة اﻵن ..فالمفروض انك إذا راودتك اﻷفكار القديمة أن تتتعوذ من الشيطان الرجيم ..بالنسبة لزوجتك في الحقيقة أرى شخصيتها لا ينفع معها إلا الحزم مع إحاطتها بالحب فشخصيتها قوية جريئة ..فلا بد أن رأت من ابن عمها في ذلك اليوم لطفا متناهيا كشأن غالب الرجال في هذه المواقف فانجذبت إلى أسلوبه فلما وصلت إليك بدأت باﻷوامر لا تفعلي ولا تسلمي ..وهي أصلا لا ترى فيما فعلته بأسا ﻷن أهلك وأهلها قبلوا بذلك ونسقوا لها السفر معه..وبما انها حاليا تحسنت معاملتها معك وتعلمت على يديك فأنصحك أن تشجعها أن تتفقه في دينها مثلا تلتزم بحلقات دروس دينية حتى يصبح الوازع الديني أقوى لديها ويزيد التقوى لديها وتعرف هي ما الحلال وما الحرام في ديننا فالجهل عدو اﻹنسان ..وإذا مانعت أو عادت إلى أسلوبها القديم فالحل في نظري أن تفضفض لها عن مشاعرك حتى تشعر بمعاناتك وتشعر أنها ممكن تخسرك لهذا السبب...أتوقع حينها ستتعدل فورا وتتمسك بك جدا وتحرص على إرضائك ..ولا تنس كثرة الاستغفار والدعاء.......أعانك الله

__________________
《 فلولا أنه كان من المسبحين * للبث في بطنه إلى يوم يبعثون》