
هل الطلاق هو الحل الوحيد؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل يومان كتبت موضوع وطرح سؤالي حول سفر الزوجة مع ابن عمها:
ولم اذكر التفاصيل متعمداً لانني كنت اود جواباً عام.
في الموضوع هذا ساطرح المسالة بتفاصيلها, متأملاً منكم اخواني الاخواتي الارشاد والنصيحة.
الذي حصل معي هو مثل ما كتبت في الموضوع, لكن حصل قبل ست سنوات!
كان عمري صغير وكانوا اهلي وللاسف فارضين ارائهم على ارائي وكانوا دائما يحسسون افكاري التي لا توافق ارائهم انها تفاكير شاذة او بالاحرى تفاكير مريضة.
فعندما تقربت ايام مجيئ زوجتي التي كنت عاقد عليها في تلك الفترة كان نوايايا ان اذهب الى البلد التي ستاتي منه لتاتي معي وليس مع ابن عمها.
لم يكن خوفي ان يحدث شي حرام بينهما, بل خوفي كان من ان تشعل تلك السفرة احاسيس بينهما بما ان زوجتي لم تخرج معي من قبل (بامر والدها) وابن عمي لم يكون زواجه من زوجته من اجل الزواج الزواج بل كان من اجل لم الشمل في بلاد الغربة...
ارادوا اهلي ان تاتي مع ابن عمها لتسهيل الامر وعندما قلت لاهلي ان من المفترض ان اقوم انا بنفسي بالمجيئ بها للاسباب التي ذكرتها اجابوني باجوبة وبطريقة تحسسني ان فكرتي كانت مريضة وليس منطقية ومن العيب ان اذهب الى المطار وابن عمها موجود!
ايضا عندما فاتحت زوجتي كانت تقول لي ان لا داعي لسفري وعندما سالتها لماذا اجابت انها تخاف عليه انا من الطيارة....
بما اني كنت صغير في العمر وبما ان اهلي كانوا يفرضون ارائهم عليه قررت ان افعل ما قالوا لي, ان تاتي زوجتي مع ابن عمها وحدها وليس لم اقرر هذا القرار!
عندما استقبلت زوجتي في المطار كانت واضعة يداها اليمنى في يدة عربة الحقائب التي كان يدفعا ابن عمها, اي ان يدها كانت قريبة من يداه. لا اقصد ان هذا الشي كبير لكن تخيلوا ان ينظر الزواج زوجته المترقب لها سنة كاملة بهذا المنظر عند استقباله لها وبعد ان كان قلق في ليلة ذلك اليوم والافكار كانت تدور به قبل الاستقبال...
على العموم ان اعطي الامر اهمية كبيرة. جئنا بهم لبيتنا وكان ابن عمها (الذي يعتبر ابن خالي وليس ابن عمي) نواياه ان يسكن عندما لحين عرسه بعد شهور رغم ضيق البيت الذي نسكن فيه. عندما فاتحت الامر مع والدتي كانت جدا عصبية ولم تقبل ان اتطرق الى الامر ان يسكن ابن اخوها غير مكان وكانت وللاسف تحسسني انه اهم من عندي.
اليوم الثاني بعد مجيئها للبلد كان ابن عمي في غرفة الاستقبال وقالت لي زوجتي انها تريد ان تسلم عليه. عندما رايتها انها قبل ان تريد تذهب تضع المكياج وترى نفسها في المرايا رفضت ذلك لعدة اسباب (ومنها اختبارها) لكن تفاجئت عند قولها لي "ياقوم بالسلام عليه غصباً عنك". غضبت انا لكن لم اعلم ماذا افعل وعندما سمعت امي بالخبر ضعت اللوم عليه وكالعادة احسستني انني بالغت واخطات في فعلي وكانت تتكلم والدتي معي بغضب وشراسة.
عندما كنا نرى التلفاز كلنا كنت الاحظ نظرات غير طبيعية من قبل زوجتي لابن خالي (الذي يعتبر ابن عمها).
قرروا اهلي ان نقوم بالعرس يوما بعد شهر. لم اطاوع احاسيسي وقبل بالامر وكنت افكر اني سانسى هذه الاشياء بعد العرس...
عرسنا ولم اتذكر من العرس الا القليل لاني لم اكن في حالية نفسية جيدة في ذلك اليوم ولم اكن فرحاً وللاسف.
بعد الزواج تفاجئت باشياء عديدة ان البنت التي في فترة الخطوبة كانت هادئة انقلبت الى امراة لا تحترم زوجها. كانت ترفع الصوت عليه وكنا نتشاجر دائما. عندما عرس ابن خالي قلت لها ان لا تذهب للعرس واجابتي نفس الاجابة التي اضغبتي من قبل "غصبا عنك اذهب الى العرس"...
كنت كل يوم اتذكر وافكر في يوم مجيئها مع ابن عمها. لم اكن مستقراً وكنت اعاتب نفسي كيف طاوعني قلبي وافعل الذي فعلته. كان الفار يلعب في قلبي وكنت دائما اتذكر موقف المطار واغضب على نفسي وعليها دون ذكر سبب غضبي. كان دائما الشيطان يلابسني ولم ارتح يوما معها.
حتى عندما انجبت لي ولدا لم اكن بتلك السعادة التي كنت اتوقعها رغم ان حلمي وطموحي ان يرزقني الله ولداً.
عدم راحتي معها وكتمي للوساوس التي رافقتني اتعبتني نفسيا ويوم بعد يوم ازدادت كئابتي. مررت بسنين اقصى سنين حياتي لكن بالرغم من ذلك حاولت ان اكون زوجا صالحا وحاولت دائما ان لا احسسها اني ليس سعيد معها.
طول هذه الفترة كنت اظن ان افكاري شاذة. طول هذه الفترة كنت اظن ان تفكيري بالاتيان بها من بلدها فكرة مريضة لان هذا ما احسسوني اهلي به.
اليوم يا اخواني ان منهار. كلما اتذكر ان سبب تعاستي هو زواجي تنقلب حالتي واغضب على نفسي وعلى زوجتي رغم ان القصة لها ست سنين. لا احمل زوجتي المسؤولية بكثر ما احمل اهلي ونفسي. لكن احملها المسؤولية ايضا فاسلوبها معي لم يساعدني في ان تكون مودة بيننا والتناسي على الاشياء (التي قد تعبروها تافهة لكن بالنسبة لي كبيرة في تلك الوقت لانها في بداية زواجها واتت من بلد عربي متحضر فكان من المفترض ان لا تفعلها).
اليوم زوجتي قد تعلمت كثيرا مني وتحاول بقدر استطاعتها ان تحترمي وتساندني.
لكن مع ذلك يوجد حاجز بيني وبينها يكبر ويصغر بين يوم ويوم. كلما ارى عرسا اتذكر تلك الايام التعيسة والمرة التي عشتها وانهار وينقلب احترامي لها واتغير 180 درجة.
بعدما اغضب اندم كثبرا واحس نفسي قاسيا بحقها وبحق نفسي.
بعد ما طرحت الموضوع قبل يومين وتاكدت ان تفكيري ليس شاذ بل بعكس ذلك ان اتيانها مع ابن عمها يعتبر حرام شرعا اشعلت نار الغضب والحزن والندم.
الوم اللوم على اهلي واهلها. الوم نفسي. الومها. على حالي اليوم.
اكثير شي الوم اهلي فهم كانو ادائما يحسسوني هذه الاحاسيس منذ الطفولة. الوم والدتي التي كان من المفترض ان تفكر في ابنها اولا وليس ابن اخيها!. فوالدتي للان وبعد كل هذه السنين تقول ان فعلها صجيج واني ابالغ في الامر.
ماذا افعل؟ نعم الامر قد يكون تافه لكني لا استطيع نسيانه. لا احمل المودة لزوجتي بسبب هذا الشي. اني متناقظ اليوم فيوم احترمها واحبها واليوم الثاني عندما اتذكر تلك المواقف اتغير.
هل اطلقها من اجلها ومن اجل الولد؟ ما ذنب ولدي ان يعيش مع اب ضعيف وتعيس ويتشاجر مع امه كلاميا؟ ما ذنب زوجتي ان تعيش معي وانا متقلب؟
حاولت واحاول ان اسعدهم لكن ما فائدة تلك السعادة المزيفة؟
احاول ان انسى تلك السفرة والمواقف لكن لم انجح في ذلك. انسى اسبوع او شهر لكن مشاهدة مقطع ما او صورة ما تذكري في كل شي وتشعل الغليان.
هل اطلق؟
التعديل الأخير تم بواسطة ويبقى الحنين ; 10-01-2017 الساعة 06:33 AM