السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
•✦✿ حديث اليوم ✿✦•
سألت عائشة رضي الله عنها: يا رَسولَ اللَّهِ ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ) أَهوَ الَّذي يَزني ويَسرِقُ، ويَشرَبُ الخمرَ ؟ قالَ: لا، يا بِنتَ الصِّدِّيقِ ولَكِنَّهُ الرَّجلُ يَصومُ، ويتَصدَّقُ، ويُصلِّي، وَهوَ يَخافُ أن لا يُتقبَّلَ منهُ
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3403 خلاصة حكم المحدث: حسن
https://safeshare.tv/x/0tGB1wzyWcw
•✦••✦••✦•
•✦✿ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✿✦•
شرح الحديث :🔮🍃
الخوف من حبوط العمل وسوء الحساب يوم القيامة واحد من أعظم أعمال القلوب التي أقضَّت مضاجع الصالحين ، وأرَّقت منام الأولياء المتقين ، وسالت لأجلها دموع العابدين الذين وصف الله عز وجل قلوبهم بالوجل ، وزكاهم بالمسارعة إلى خير العمل ، وذلك في قوله عز وجل : ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ . أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ )
ومع ذلك لم يتحول الخوف لدى هؤلاء إلى هاجس يضعف عن العمل ، أو قنوط ووسواس وقلق يجاوز حد الاعتدال وإنما المراد بالخوف هو الذي يحمل على العمل والذي يؤدي إلى زيادة التقوى والمجاهدة والعبادة والفكر والذكر وسائر الأسباب الموصلة إلى الله تعالى
فالحاصل أن الشريعة تأمرك أن توازن بين الخوف والرجاء ، وتعتدل بين الخشية والأمل ، فلا تغلب أحدهما على الآخر ، ولا يستزلنك الشيطان فيضعف فيك جانب الرجاء ، وينسيك الأدلة المتواترة في الكتاب والسنة الدالة على سعة كرم الله وجوده ، وأن العمل الصالح المخلص اليسير قد يكون كافيا لدخول الجنة .
__________________
سبحان الله وبحمده عدد خلقه
ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته