اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة × الرسمي ×
مرحباً أختي
لم أمل من النقاش معك بل أرى أني مأجور في هذا النقاش
بالنسبة لإستدلالك بعقيدة المعتزلة في القضاء والقدر فهذا قد تكلم فيه علماء السنة وأبطلوا حججهم بأدلة وإستدلالات كثيرة .. وأذكر لكِ على سبيل المثال عندما يقول المعتزلة أن العبد يخلق أفعاله .. لاشك أن الإنسان لا يستطيع خلق المرض لنفسه بل أقصى ما يعمله هو أن يكون متسبب في ذلك وقد يقع عليه المرض وقد لايقع .. ومع ذلك لو رد العبد صبره وإبتلائه على المرض أنه من قدر الله عليه وقضاءه لأجر عليه .. بينما لو رده للمرض نفسه فلن يأجر .
وعندما يقول العبد أن الأفعال هي من إختياره فهذا لا ينافي أن تكون من خلق الله التي خلقها وجعل أمر المشيئة فيها للعبد حتى يقيم فيه العدل إن أحسن فله الثواب وإن أساء فله العقاب
أما بالنسبة للقضاء والقدر بمعناها الذي نفهمه فهي من الخاصيات التي لا تجدينها في ديانة غير الإسلام أو مذهب إسلامي غير السنة .. فهي بما أنها ركن من أركات الإيمان إلا أنها علاج للنفس والتخلص من آثار الماضي وشد الهمة لمعرفة أن الأمل دائماً ما يكون موجود ودافع لإستمرار الحياة وعدم توقفها عند نقطة واحدة .. لذلك تجدين أن من يبقون على الماضي ولا يتجاوزونه حياتهم دائماَ بائسة والسلبية تطغي عليهم وينشط عندهم دافع الحقد والكراهية .. بل بعضهم يدخل في الأمراض النفساية بل يشتد في بعضهم إلى درجة الإنتحار
أستاذ رسمي ،المعتزلة حاولو تهذيب مذهبهم فقالو ان هناك خروجها على المبدأ الأصل وهي أنه هناك أمور تحدث لايملك الانسان السيطرة عليها (في الكون أو في نفسه ).
وانا أحس صحيح في أمور مانقدر ندفعها مثلا المرض ،الحادث المفاجئ الزلازل ، وهذه تدخل في الابتلاءات ،وهناك أمور نملك السيطرة عليها وهي من باب التهرب منها اذا علقناها على انها شيء مالنا دخل فيه ممكن نقول مقدر ومكتوب بس طيب حتى الكافر مقدر ومكتوب انه يصير كافر ،لكن وش المكتوب هو بعلم الله الأزلي ام ان الله اجبرك على هذا الفعل وتعالى الله ان يظلم
ألا ترين عندما يذهب أحدهم إلى الطبيب فيصف له الدواء أنه علاج له فيصدق المريض وهو دواء محسوس .. وكذلك قد يصف له دواء روحاني مثل الإستغفار والدعاء وقراءة القرآن والتسامح وتجديد الأمل .. وفي كلتا الحالتين إن لم يستجيب المريض للعلاج إذا لا حاجة له للذهاب للطبيب
أختي
إن ما تعانيه هو كما قلت لكِ سابقاً ناتج عن صدمة قوية بسبب طلاقك الذي ترين أنك لم تكوني السبب فيه وقد حملتي لقب مطلقة بدون ذنب منك بل بخطأ تحمليه لأهلك .. ولكن لابد أن تدركي أن قناعات أحدنا ممكن أن تتغير مع مرور الزمن ونكتشف بعض الأحيان أننا مخطؤن وقد ضيعنا وقت .. بل أنه حتى القضاء والقدر الذي لا تحتجين فيه في موقف قصة زواجك وطلاقك .. قد تؤمنين وتحتجين بالقضاء والقدر في أمور حياتيه أخرى . والله أعلم
بارك الله فيك
|
في النقاط التي وضعت عليها خط أقول شعرت كانك تقول لي لماذا تبرأين نفسك أين انتي من كل ماحصل ؟
صحيح اين انا مما حصل ،واجيب بكل صراحة إن تحملت شيئا مما حصل لي فليس فيه الا نصيب ال100 شخص في 20 تفاحة ..
انا انسانة واضحة جدًا وصريحة ،وقبل ان اقدم على شيء اقدم نفسي كتابًا مفتوحًا لأن هذا ما يجب في نظري فعله في تكوين العلاقات ،التحفظ والصمت والتمثيل لايدوم
كنت حريصة جدًا قبل قبولي ان افصح عن أسباب رفضي بعيدًا عن أفلام الخيال العلمي التي تتبعها بعض النساء في خطباتها ولكن كل ذالك قوبل بمهاجمة من اهلي "انتي ماعندك سالفة،وانتي دقيقة ،وانتي تبحثين في أمور لايجب عليك بحثها ،بل حتى ان كلام اخت طليقي عنه اخذوه من فمي ورموه في اقرب سلة مهملات بقولهم البنت موب اخبر من اخوها عن نفسه"
وذكرت لك يا اخي الكريم اني رفضي تكرر الى المره السادسه ،وبعيدًا عن المثاليات ،ما ظنك بإمرأه سنها 30 عام يعاد عليها الأمر ثلاث مرات فقط لاشك انها ستتفحص وربما تعيد النظر فيه كليًا ،مابالك بإبنة 19 احتاج تكريم بصراحة لأني صمدت برفضي الى المره السادسة.
اما ماهو دوري بعد الزواج ،هل تعتقد اني حملت جانب الرفض محملًا في حياتي فنأيت عن الزوج !! ،ابدا لم يحدث ذلك ابدًا ، على العكس من ذلك ففي الهدايا نقدم وفي الاهتمام نحاول ان نهتم ،وفي التقدير ،واهتم لأي مشكلة تقع في حياتنا وأقيم علاقتنا طوال مدة الأشهر التي قضيتها معه ،وأقول دائما ان الوضع في تحسن والانسجام سيأتي لا محاله بيني وبينه ..لكن لايمكنني ان انكر وجود المشكلات التي خشيت واقمت عليها رفضي و ربما لم اكن بالمرحلة التي تسمح لي ان اعالج الامر بالشكل السليم ولا استغرب ذلك "لانها أمور اقممت عليها رفضي في البداية وما رفضت الا لعلمي بنفسي "بعدم طاقتي تحملها ،بل احيي في نفسي الصراحة التي ابديتها في الرفض بداية فرحم الله امروء عرف قدر نفسه ،ورحم الله امروء يعرف ما يطيق من الأمور ومالا يطيق ..
واعيب على اهلي عدم تقديرهم لرأيي وقتها وتهميشهم امرًا رايي فيه اهم من الوسيط فلان الذي هو نائم الان وما جاب خبري..
ويهمني ان يعلم اني لم اطلب الطلاق ابدًا،وفي الوقت الذي متفائلة فيه اننا سنلتقي وما كان يحدث الا أمور يمر بها اكثر الأزواج بداية حياتهم ،طليقي مؤمن بصعوبة ان نلتقي..
اما قولك بان المستقبل قد يجعل رايي يتغير ،وارد ذلك لا محاله وارى في نفسي التغيير يومًا بعد يوم،وانا لا انكر القضاء والقدر مؤمنه ان هناك أمور قد تصيب الانسان على عكس ما تمنى ،ولكن مؤمنه في الشق الاخر اننا نملك الخيار في كثير من امورنا ومنها الزواج والطلاق
لكن لا ادري لما شعرت وكانك تقول لي ستندمين على كل ماتقولينه الان ؟
وارخى اقولك كانك تقول اني ساندم على رفضي ذلك الشاب ؟
فبخصوص الأولى ،نعم أتوقع الندم لا ني رغم كل هذا التحامل اخشى فقد والدي في أي لحظة ،واخشى عليه من كل شي واي شيء ،ولا أراعيه في كلامي وهذا اعظم تناقض فيني
وامى الثاني فلأكون صريحة قبولي منه لو حصل فهو لأجل مبدأ وضيع ساقط لم أتصور يومًا نفسي في حدوده حتى ، سأقبل لأجل المادة والطمع فرصة مغرية أن يكون لي بيت وسيارات كثيرة وخدم من بين يدي ومن خلفي ويكون لأبنائي اب يفتخرون فيه ،اما انا فلا اعتقد ولا بنسبة 30% ان انحاز نحوه عاطفيًا وهذا خلل كبير والله
اشكر لك وجودك يا استاذي الكريم