مرحباً أختي

دعينا من موضوع هذا الخاطب .. فلعل أمره بسيط بالنسبة لكِ بأن توافقي أو ترفضي

ولكن مشكلتك الأساسية والتي قد كتبتيها مسبقاً عن والدك والزواج السابق .. حسب ما أراه من وجهة نظري والله أعلم

أنك أُصبتِ بصدمة قوية بسبب طلاقك وأصبحتِ ناقمة بشكل هستيري على والدك وأخوك وطريقة الزواج التي أتبعوها معك .. مما ولد عندك حالة جزع وعدم تقبل للواقع أو حتى بشكل إيماني لمعنى القضاء والقدر .. فأنتِ لازلتِ في حالة غضب مستمر كلما تحاولي تهدئتها بالنسيان والإنشغال بالدراسة أو غيرها .. ثم تأتي لحظة أن يتقدم لكِ خاطب حتى يعود البركان في صدرك من جديد وتحسين بالقهر والغبن على ضياع حياتك السابقة وأنك خسرتيها بسبب تأثير خارجي من والدك وأخوك وأنهم رموك بدون رغبتك وبدون تقدير .. وها أنتِ تتجرعين الفشل في حياتك الزوجية بسببهم وسوء إختيارهم

أعتقد يا أختي هذا ما تعانيه حقاً

وللأسف ربما ستبقي تحت هذه المعاناة لفترة طويلة إن لم تتداركي نفسك وتحاولي جاهدة أن تخرجي منها بشئ واحد فقط

هو .. إيمانك بالقضاء والقدر وأن ما حصل لكِ أصبح ماضي لن تستطيعي تغيره ولو عشتي آلالف السنين .. بل لابد أن تدركي أنه طالما لازال لديك صفات وإمكانيات مما تُرغب الخطاب فيك فهذا كفيل بأن يجعلك وكأنك لازلتِ بكر ولم تتزوجي

أما لو نظرتي لنفسك أنك مطلقة وأنه ما كان لكِ أن تكوني بهذه الصفة لولا خطأ أهلك معك وأصبحتِ تنظرين أنه لن يأتيك إلا معدد أو كبير أو غير جيد .. ففي هذه الحالة ستصبح الصفات والإمكانيات التي لديك لا تسوى شئ .. لأن حينها لن تقولي لنفسك سأختار من أراه يستحقني


أخيراً
إذا لم تستطيع الخروج من دائرة الماضي بنفسك فعندها نعم أشجعك بالذهاب لدكتور نفسي لأنك ربما فعلاً أنتِ مريضة



أعانك الله