السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
•✦✿ حديث اليوم ✿✦•
صنع رسولُ اللهِ ﷺ أمرًا فترخَّصَ فيهِ . فبلغ ذلك ناسًا من أصحابِه فكأنهم كرهوهُ وتنزَّهوا عنهُ . فبلغَه ذلك فقام خطيبًا فقال " ما بالُ رجالٍ بلغهم عني أمرٌ ترخصتُ فيهِ فكرهوهُ وتنزَّهوا عنهُ فواللهِ لأنا أعلمُهم باللهِ وأشدُّهم لهُ خشيةً "
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: مسلم- المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2356 خلاصة حكم المحدث: صحيح
https://safeshare.tv/x/ss5837035641c23
•✦••✦••✦•

•✦✿ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✿✦•
شرح الحديث :🍇🍃
«صَنَع»، أي: عَمِل «النبيُّ ﷺ شيئًا فرخَّص فيه، فتنزَّه عنه قومٌ»، أي: تَباعَدوا واحْترَزُوا عنه صِيانةً لدِينهم في ظنِّهم، «فبَلَغ ذلك النبيَّ ﷺ فخَطَب» الناسَ لِتَعُمَّ الفائدةُ «فحَمِد اللهَ تعالى، ثُمَّ قال: ما بَالُ أقوامٍ»، أي: ما حالُهم؟ ولم يُسمِّهم سَترًا عليهم وتأليفًا لهم، «يَتنَزَّهون عن الشَّيءِ أَصنَعُه؟!» فإنْ كان هذا منهم لأمرٍ شرعيٍّ «فواللهِ إنِّي لَأعلَمُهم بالله»؛ لأنَّه ﷺ هو رسولُه والمخبِر عنه، «وأشدُّهم له»، أي: أكثرُهم لله «خَشْيَةً»، والخَشيةُ: هي الخوفُ مع مع العِلم، فلمْ يَبْقَ لهم عُذرٌ في تَرْكِ ما صَنَع نَبِيُّ الله ﷺ
في الحديثِ: رِفقُ النبيِّ ﷺ بأُمَّتِه، وعدَمُ مواجهتِه بالعِتابِ لِمَن يُعاتِبُه.
وفيه: خُطورةُ التنقُّصِ مِمَّا ثَبَت عن النبيِّ ﷺ وسلَّم فِعلًا وتركًا.
وفيه: أنَّ العِلمَ باللهِ والخشيةِ منه هي ما يُجنِّب المُسلِمَ الزَّلَلَ والضَّلالَ