السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
•✦✿ حديث اليوم ✿✦•
قال صلى الله عليه وسلم : ( لو يعلم الناسُ ما في الوحدةِ ما أعلمُ ، ما سار راكبٌ بليلٍ وحدَه )
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2998 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
http://safeshare.tv/w/iHaGR2lZhpg
•✦••✦••✦•

•✦✿ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✿✦•
شرح الحديث : 🌪🍃
يُحذِّرُ النَّبيُّ ﷺ في هذا الحديثِ عنِ الوَحدةِ والإنفرادِ في السَّيرِ والسَّفرِ في اللَّيلِ فقال: لو يعلَمُ النَّاسُ ما في الوَحدةِ ما سار راكبٌ بليلٍ وحْدَه، أي: لو يعلَمُ النَّاسُ الَّذي أعلَمُه أنا مِن ضررِ الإنفراد لم يَسِرْ راكبٌ وحيدٌ في اللَّيلِ، ولعلَّ نهيَه ﷺ عن الوَحدةِ في سَيرِ اللَّيلِ إنَّما هو إشفاقٌ على الواحدِ من ضعف وهلكة ومشقة أو ما يخشاه من إغواء الشيطان وإضلاله ولأنَّه وقتُ انتشارِهم فإن الفائدة من وجود الرفقة والصحبة الصالحة لا تقتصر على الإعانة بل الأهم أنها تثبت على الخير والتقوى فإن الشيطان من الإثنين أبعد .
والظاهر من الحديث أن النهي وارد على من يسافر في الطرق الخالية الموحشة أما الطرق الآهلة والتي يأمن فيها المرء ألا تنقطع به السبيل ولا يعدم معينا ولا أنيسا فلا يرد الكراهة ولا النهي عنه ومثله السفر في أيامنا هذه في الطائرات أو السفن أو الحافلات لأن من فيها كلها يعتبرون رفقة فلم يتحقق وصف الوحدة المنهي عنه .