بسم الله الرحمن الرحيم
هذه مشكلة مشابهة كتبت الرد عليه منذ ساعة
ولكن سأضيف عليها بعض الأمور :
هكذا هي الحياة
الزوجية
فاستعدي لها ليست كلها سعادة وهناء
بل فيها مشكلات ومصاعب ولا بد من التدرب على مواجهتها
ولا بد من البداية
:الاتفاق على مباديء مهمة ومنها
أ) كل من الزوجين يحاول إسعاد الآخر
ويتنازل عن بعض الأمور، ويغض الطرف عنها.
ب) معرفة الهدف من الزواج .
ج) الاتفاق والتعاقد على الاحتفاظ بأسرار الأسرة الناشئة ،
وعدم التحدث عن المشاكل أو المشكلات التي قد تقع بينكما ، أو عدم نقلها
إلى الآخرين حتى أقرب المقربين.
وهذا متوفر لديك والحمد لله
وضع قواعد وضوابط لحل الخلافات إذا وقعت .
الأمر الثالث : لكي تعيشي سعيدة :
لا تعقدي أو تكثر من عقد المقارنات بين زوجك وبين
ما تشاهده من جرأة بعض المتزوجين بالمنتديات ،
فلا بد من الصبر على الزوج ، والرضا بما قسم الله لك.
والله الموفق .
الجديد في هذا الموضوع
هو أن الزوجة تريد أن تحتكر الزوج أو تسيطر عليه
وتريد أن يهتم بها وحدها
والزوج لا يحب السيطرة
ولا يحب من يحاكمه أو يتتبعه
فعليك بحسن التعامل معه ، والعمل على إسعاده
[color=#006633]وإذا أردت التفصيل أكثر أو الحل الطويل
لهذه المشكلات المتشابهة
فالحل في ثلاثة أمور
الأول :
اعلمي أيتها الأخت الفاضلة : من السن الإلهية المعروفة :
الابتلاء بالمصائب والتعرض للمشكلات
فمِن سننِه سبحانه أن يبتليَ عبادَه ويمحِّصَهم، ثمّ يجعل العاقبة لهم،
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ لْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ لَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ لْبَأْسَاء وَلضَّرَّاء
وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ
ءامَنُواْ مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) البقرة:214،
وتذكري قول الله تعالى:
(قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا )
ثم لا بد من الصبر ولكي تنجحي في مواجهة
مشكلات الحياة
تذكرى مصيبة غيرك تهون عليكِ مصيبتك،
وفي الحديث الصحيح : انظروا لمن هو أسفل منكم ولا تنظروا
إلى من هو فوقكم رواه مسلم
فلو قارنت حالك بحال من تعرض لمصائب أشد
ثم صبر قد يزيدك ذلك قوة في الصبر والتحمل على
ظلم الزوج أو قوعه فيبعض هذه الأمور .
والحل الثاني
وعليك بالدعاء عموما
وأما إذا أردت الحل الأكيد والسبيل الوحيد
فعليك بالدعاء في جوف الليل
مع معرفة شروط استجابة الدعاء وآدابه .
واللجوء إلى الله تعالى هو النجاة في أشد الظروف
وفي أحلك اللحظات
فركعات السحر تسكب في القلب أنساً وراحة وشفافية
ما أحوج الإنسان لخلوة بربه، ومولاه ، لكي يناجيه،
ويدعوه، ويتلذذ بالتعبد بين يديه، والتقرب إليه ،
، يستمد منه العون والتأييد،
يستلهم منه التوفيق، ويسترشد به ملامح الطريق.
كم من مشكلات لم نجد لها حل إلا باللجوء
إلى الله وقت السحر يعني في الثلث الأخير من الليل.
كما جاء في الحديث الذي رواه البخاري ومالك ومسلم
وغيرهم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسولنا صلى الله عليه وسلم قال:
"ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول:
من يدعوني فأستجيب له؟! من يسألني فأعطيه؟!
من يستغفرني فأغفر له" فهل بعد هذا الإغراء والتشويق نتراخى ونتكاسل؟!
ألسنا الفقراء إلى الله؟! ألسنا الضعفاء والمحتاجين إليه؟!
إننا بأمسِّ الحاجة لإجابة الله وعطائه وغفرانه.؟
والله يوفقكم ونسأل الله لنا ولكم الثبات على تقوى الله تعالى ،
والاستقامة على أوامره
ونسأله تعالى حسن الخاتمة
الثالث :
النصح والتوجيه من جهة أخرى مؤثرة للزوج
في هذه المشكلة الخفيفة أو في غيرها مستقبلا
أو باستخدام طرق غير مباشرة
فالرجل أو بعض الأزواج يرفض التوجيهات
من زوجته حتى لو كانت رشيدة،
أو يكره الإرشادات و النصائح حتى لو كانت سديدة
فالنصح والإصلاح من الزوجة ثقيل .
والمطلوب أن نبحث عن جهة أخرى مؤثرة
تساهم في إصلاح الزوج أو
تبحث الزوجة عن طرق غير مباشرة لتوجيه الزوج دون علمه .
والله تعالى أعلم . أخوكم المحب الناصح همام
وشكرا.[/
color]
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/
size]،
أخوكم المحب الناصح همام hamam129