السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
•┈••✦✿ حديث اليوم ✿✦••┈•
أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ مرَّ بالسوقِ والناسُ كنفتْهُ فمرَّ بجديٍ أسكَّ ميتٍ فتناولَه فأخذ بأذنِه ثم قال " أيكم يحبُّ أنَّ هذا لهُ بدرهمٍ ؟ " فقالوا: ما نحبُّ أنَّهُ لنا بشيٍء وما نصنعُ بهِ ؟ قال " أتحبون أنَّهُ لكم ؟ " قالوا : واللهِ لو كان حيًّا كان عيبًا فيهِ لأنَّهُ أسكُّ فكيف وهو ميتٌ ؟ فقال " فواللهِ للدنيا أهونُ على اللهِ من هذا عليكم "
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2957 خلاصة حكم المحدث: صحيح

•✦••✦••✦••✦•
http://safeshare.tv/w/ss57c34072d529f
•┈•✦✿ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✿✦•┈•
شرح الحديث:📮🍃
يُبيِّنُ النَّبيُّ ﷺ لأصحابِهِ رَضيَ اللهُ عنهم حَقارةَ الدُّنيا وهَوانَها، وفي هذا الحديثِ يَحكي جابرٌ رَضيَ اللهُ عَنه أنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ مرَّ بالسُّوقِ، داخلًا مِن بعضِ العاليَةِ، والعاليَةُ والعوالي أَماكنُ بأَعلى أَراضي المدينَةِ، والنَّاسُ كَنَفَتُه، أي: ناحيتُه، فمَرَّ بجَدْيٍ أي: مِن وَلدِ المَعِزِ، مَيِّتٍ، وَصفَتْه أنَّه (أَسَكُّ) وهُو صَغيرُ الأُذنِ أَو عَديمُها، فتَناوَلَه فأَخَذَ بأُذُنه ثُمَّ سَـألَ أَصحابَه رَضيَ اللهُ عنْهُم: (أَيُّكمْ يُحِبُّ أنَّ هَذا لَه بدِرْهمٍ؟)، وَهذا الاستِفهامُ إِرشادٌ مِنه ﷺ وتَنبيهٌ ، يُنَبِّهُهم ﷺ على إِلقاءِ السَّمعِ لِلخِطابِ الخَطيرِ، وشُهودِ القَلبِ لِمَا يَعنِي به منَ الخَطبِ الجَليلِ؛ وهُو هَوانُ الدُّنيا. (فَقالوا: ما نُحِبُّ أنَّه لنا بشيءٍ)، أي: مِنَ الأشياءِ الَّتي هِي أَقلُّ مِنَ الدِّرهمِ فَضلًا عَنه.
(وَما نَصنَعُ به؟!) وقَدِ انْقطعتِ الأَطماعُ بذَلكَ عن الِانتِفاعِ بِه، فأَعادَ النَّبيُّ ﷺ قَولَه مَرَّةً ثانيةً تَأكيدًا لِلمَقامِ: (أَتُحبُّون أنَّه لَكم؟) قالوا: وَلو كانَ حيًّا كان عَيبًا فيهِ! فَقالَ النَّبيُّ ﷺ : (فَواللهِ لَلدُّنيا أَهونُ على اللهِ)، أي: لَجميعُ أَنواعِ لَذَّاتِها أَحقَرُ وأذلُّ عَلى اللهِ مِن هَذا الجَدْيِ الأَسَكِّ المَيِّتِ؛ فَهِي لَيستْ بِشيءٍ عِندَ اللهِ.
__________________
سبحان الله وبحمده عدد خلقه
ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته