رد: اهانني؟! وماذا بعد يا ملاذي؟
سأتكلم في نقطة واحدة جوهرة حتى لا تعيشي القلق الذي يساورك بشأن الطلاق في المرة الثالثة ، أزعم أني فقيه ودرست الشريعة لأعثر من عشرين عاما .
لقد ضيق الله في شأن الطلاق حتى جعله من المستحيل أن يقع ، لقد جعل الله الطلاق الصحيح أن يكون في طهر لم يجامع الرجل فيه زوجته وأن لا يكون غضبانا ولا سكرانا .
دعينا نتأمل الفترة التي من الممكن أن يكون فيها هذا الطلاق صحيحا ، تقضي المرأة ستة أو سبعة ايام في الدورة الشهرية لا يصح فيها طلاق ثم تطهر الغالب أنها بمجرد أن تطهر تحصل بينها وبين زوجها علاقة المعاشرة ، إذا حصلت فإن باقي الشهر كله لا يصح فيه الطلاق لأنه يكون قد طلقها في طهر جامها فيه ، ايضا لا يقع طلاق الغضبان لقوله صلى الله لعيه وسلم (لا طلاق في إغلاق ) والإغلاق الغضب ، إذا فهمتي هذا وفهمه زوجك ، فيجب عليك أن تعتبري اي طلقة تحصل في وقت الغضب أو في وقت الدورة الشهرية ، أو في وقت الطهر الذي تمت فيه معاشرة زوجية ، حتى لو تم تسجيل طلقة من قبل ، أن ملزمة شرعا بالقناعة بالرأي الفقهي الصحيح ولست ملزمة بما يتقرر نظاما ، ربما هذا الجانب سيريحك ويريح زوجك من أن حياتك وحياته معه ليست على المحك ، ولسيت ستقف على كلمة يقولها وهو في حالة من الغضب ، ما أوردة من رأي فقهي هو الصواب الموافق لمقاصد الشرع .
عليك بعد ذلك ترتيب امورك مع زوجك بهدوء في الأمور المالية والإجتماعية.
كتبت ما كتبت لأني أعلم أن أكثر ما يشغل بالك أن حياتك الزوجية ربما تضنين أنها على المحك ، في نظري هي ليست كذلك فالطلاق البدعي لا يقع على الصحيح من أقوال العلماء حتى ولو تم تسجيله نظاما ، ناقشي هذه النقاط مع زوجك.
تمنياتي لك بالتوفيق والسعادة