السلام عليكم.. ابارك لك اختيارك إبقاءها.. والعمل على تحسين علاقتكما.. فأولادكما يستحقون.. فنحن عندما ننجب تتغير أولوياتنا.. ونفكر الف مرة قبل تشتيت أطفالنا.. لسبب واحد.. أنا لا أحد سيكون أحن او ارحم عليهم من والديهم.. وتستحق منك المحاولة
لتعلم أنك كنت مخطئ.. سأكرر ما قلته.. المرأة عندما تتزوج تضع في فارس أحلامها كل شيء.. طبيعة بعض المناطق ان الرجال فيها قاسيين.. من أب وزوج.. الكثير من الفتيات يحادثون ويصاحبون شبابا فقط لتعويض النقص العاطفي..
لكن المشكلة تصبح أكبر.. عندما تتزوج المرأة.. ممكن بعضهم تتخلى عن صديقاتها.. إخوتها.. وكل شيء.. وتضع طاقتها في زوجها ليصبح هو مصدرها الوحيد.. وثقتها الوحيدة فيه..
تخيل معي أن يأتي هذا الزوج.. ويطعنها في أكثر ما تعتز به المرأة.. وهو جمالها.. انوثتها.. أناقتها.. ستبحث عمن يؤكد غير ذلك..
ليس كل النساء سواسية واثقات من أنفسهن... هنا اتكلم عن النموذج اللذي بين ايدينا.. إمرأة بسيطة التفكير...
أيضا من الله عليك بالتعليم الجامعي.. وهي جلست في البيت.. ليس لشيء.. وإنما لتنجب لك فلذات أكبادك.. فكافئتها بمعايرتها بأنها غير متعلمة
كلاكما مخطئ.. وكلاكما عليه أن يعرف غلطه..
هي أمانة بين يديك.. جوهرة وصاك الرسول عليه.. وأن لم تجد تلميعها وصقلها... بل جعلتها تبهت بتلميحاتك لها
وتهددها بالزواج عليها.. أكيد أحست بأنها مهددة بأي لحظة...
كلاكما عليكما الاعتراف لبعضكما بغلطكما.. جلسة مصارحة.. تعترفان فيها بالتقصير بحق بعضكما
ثم.. اعطها شخصيتها.. اصنع منها إنسانا صانعا للقرار.. وليس تابعا فقط.. حثها على الالتحاق بالثانوية وإكمال الجامعة.. إن لمست فيها حبا للتعلم.. لتصبح مكافئة لك.. ولتفكيرك..
أنت عندك اسرة ربي يحفظهم وتحتاج لمن يشاركك القيادة.. وليس من يتبعك او ينفذ أوامرم فقط...
حل المشكلة ليس بالمسامحة فقط.. بل نضع أيدينا على الأسباب ونعالج
تذكر.. أن خطئها كان رد فعل على كلامك المتكرر لها.. وحاجتها للشعور بأنها جميلة ومرغوبة..
لمست فيك إنسانا متفهما متسامحا قادرا على التغيير من نفسك.. ومنها
نعيد الخطوات... اجلسا.. تفاهما... اعترفا بأغلاطكما.. تعاهدا على إنجاح سفينتكم..
أعطها مساحة.. بالأفكار السابقة.. تكمل تعليمها.. الخ الخ...
واعمل على بناء الثقة بينكما.. وبناء ثقة كل فرد في نفسه.. فأراها بحاجة للكثير منها
ولا تستعجل..
كن حازما ورقيبا في البداية..
وبعد ان يمر وقت.. ستكون قد خفت وطأة ما مررتم به.. والزمن كفيل بأن يعيد عواطفكما بعد كل ما ذكرت إلى مكانها الصحيح
وتذكر نقطة مهمة.. هي اختارتك في البداية.. اي انك مفضل عندها على ذلك القذر.. وربنا سبب الأسباب ليجمعكما معا وتنشئا هذه العائلة..
والآن عليكما انتما الاثنان ان تتصرفا بوعي وتواجها هذه المعضلة
......
كلنا نخطئ... كلنا بشر..
خطؤها لا يعني عدم صلاحها في باقي جوانب الحياة
ستصغر الزوبعة يوما بعد يوم.. وعند الانتهاء منها سنرميها وكل ما يتعلق بها بعيدا
لكن سنكون أقوى.. أكثر قدرة على المجابهة.. أكثر نضجا