رد: زوجي طردني ويريد ان يطلقني مستجد رد130ــ1
سمورة يا حبيبتي
الله أحق أن تخشيه فلا تجعليه أهون الناظرين إليك إذا تركت المجموعة فاتركيها لله بادري بإصلاح أصل الخلل يا أختي والله إني لك ناصحة
أصلحي ما بينك و بين الله يصلح الله ما بينك و بين عباده
ما يحصل في المجموعة منكر و رب العالمين يقول
(لَا تَقْرَبُوا الزِّنَىٰ ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ) الإسراء (٣٢)
لم لا تقربوا الزنا وليس لا تزنوا؟ لأن له مقدمات و امورا تجر إليه فإذا كانت النظرة بريد الزنا فما بالك بالنظرة المرفوقة بالشهوة و الكلام الفاحش
وفي قوله تعالى
(قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) سورة النــور:30-31
تأكيد على ارتباط غض البصر بحفظ الفرج
في الحديث الصحيح الذي ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى
(كتب على ابن آدم حظُّه من الزنا أدرك ذلك لا محالةَ : فالعينان تزنيان وزناهُما النظرُ والأذنُ تزني وزناها السمعُ واللسانُ يزني وزناه المنطقُ واليدُ تزنيوزناها البطشُ والرجلُ تزني وزناها المشيُ ، والقلبُ يتمنى ويشتهي والفرجُ يصدّقُ ذلك أو يكذبُه
اعقلي الحديث بقلبك يا حبيبتي
استخدم للنظر المحرّم لفظ الزنا فمن أحق بالتصديق و الاتباع حديث من لا ينطق عن الهوى صلّى الله عليه و سلّم أو من يهون الأمر و يستسهله من البشر
لا أريد أن يُظَنَ أنه تقريع و جلد و عودة لما لا فائدة منه مثلما يعتبره البعض و لكنني أريدك يا حبيبة أن تبني الحلّ على أساس صحيح و هو التوبة الخالصة و تعظيم حق الله لأنه باب الفرج بإذن الله
أما بخصوص زوجك
فأنت ترين أنك لم تتمادي و لكنه قد يرى أنك بمجرد مسايرتك لصديقاتك و عدم الإنكار عليهن أو على الأقل الامتناع عن المشاركة تماديت
و اعتقد أن التجاهل هو ما يدفعه للتصعيد لأن بداخله غيضا يستشعر أن ردة فعلك ليست كافية لشفائه و ليست ضمانا كافيا لعدم العودة
أتمنى لك من كل قلبي أن لا يستمر التصعيد و يصل إلى ما لا تحمد عقباه
أنار الله بصيرتك و فرج كربك و كتب لك الخيرة من أمرك
و استخيري الله و اطرحي مسألتك بين يديه يكشف ضرك و يهدك سبيل الرشاد
__________________
اشتدت هزات الغربلة و كثر عدد المتساقطين اعقد الحبل و عض بالنواجذ
اللهم انا نسألك ايمانا لا يرتد و نعيما لا ينفد و مرافقة النبي محمد صلى الله عليه و سلم في أعلى جنة الخلد
التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحمن* ; 02-04-2016 الساعة 03:10 PM