لا إفراط و لا تفريط

أنا عشت في بيئة البعض كان يرى هذه الأمور عادية و البعض كان يراها أمور ممنوعة

في الحقيقة بعد مرور الوقت وجدنا من كان متساهل جداً في هذه الأمور مشاكلهم الأسرية أكبر من الفريق الآخر الذي كان يركز على الدين و الإحتشام بشكل أكبر حتى مع المحارم

فالفريق الذي كان يرى هذه الأمور عادية تساهل في أمور أخرى أيضاً ووصل بهم الحال إلى التساهل في الإختلاط و تفصيل العباءات على حسب الموضة و كشف الوجه عند الأجانب و وضع بعض أنواع مساحيق التجميل في الوجه عند الأجانب من مكياج الطلعة و غيره و غيره وغيره
ووصلت بهم إلى التساهل في تربية الأبناء بشكل غريب و عجيب

الفريق المحافظ ما شاء الله عليهم لا أدعي لهم النجاح المطلق و لكنهم كانوا أفضل في مواجهة متقلبات الحياة و الإنفتاح الحاصل السريع فمبدأهم واضح ومتين بعكس الفريق الأخر

هذا من واقع رأيته و لازالت أراه أمامي و نسأل الله السلامة للجميع

وأرجع أقول لا إفراط ولا تفريط
فالمحرم له ميزة في التعامل مع محارمه أيضاً وحدود في حدود الشرع القويم

فرأينا في الحديث الذي وضعته بين أيديكم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذهب عن أحد محارمه من النساء و كانت تفلي رأسه و معلوم أن عملية الفلي تحتاج للإقتراب لأقصى حد و تصل للإلتصاق أحياناً و نام عندها صلى الله عليه و سلم و رضي الله عنها

ولكن مساج الجسم بين الشباب من ظهر و غيره و لَبْس الضيق و المتعري فمهما كانت النفوس سليمه إلا أنه يثير الفضول للرجال و النساء في النظر إلى المفاتن ومواقع الجمال وهذا أمر خطر جداً جداً جداً

ونسأل الله السلامة و التوفيق و السداد للجميع