اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متفائله200
هل الزينه عبث😢
|
متفائلة
أي أمر حرمه الله مهما أعجبنا و مهما هفت قلوبنا إليه
حينما نخالف هوى نفوسنا و نقول :
سمعنا و أطعنا لك يا ربنا .
فإن الله تعالى يطمئن قلوبنا و يزيدنا إيمانا و هداية
ثم ينزع محبة هذا الامر من قلوبنا حتى يكون بغيضا إلينا .
أما المشتبهات من الأمور
فعلينا أن ندعو الله أن يبين لنا حقيقتها
( اللهم أرنا الحق حقاً و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه )
و إن رأينا الأخذ بقول من أحلها من العلماء
فعلى الأقل أن نستخير الله تعالى في استعمالها
فربما يكون فيها مضرة خاصة لنا / بينما لا تضر غيرنا
قد تكون زينة مباحة لكن عدم الإستخارة تجعل هذه
الزينة سببا لإصابتنا بالعين مثلاً .
فحقيقة الحياة هي التعلق بالله سبحانه و تعالى
في شتى أمورنا فالله لا ينظر إلا للقلوب
فليس من اللائق بالمسلمة أن تجعل همها الزينة و تغرق في التزين
و تنسى موضع نظر الربّ و هو قلبها
تهتم ببشرتها مثلا و لا تهتم بطمئنينة قلبها و اصلاحه بالإيمان
و كثرة الدعاء و الذكر و قراءة القرآن و الطاعة .
فالإسلام أولى عناية للجسد و المظهر نعم
لكنه أعطى جل عنايته للروح لأن أمرها عظيم جداً
و تعلقها بالله و بطاعته ضرورية .
و فالإنسان على الحقيقة هو روح ركب الله لها جسداً
هو آلة تعينه على اجتياز اختبار الحياة الدنيا
و يوم يموت الإنسان تصعد روحه للسماء
فيُلقى الجسد بلا حراك و لا فائدة و لا قيمة
ثم ينتفخ و يتعفن و يصير أذى و مصدر تلوث لذلك يسارعون لدفنه
مثلاً :
لو أن انساناً يهتم بمركبته ( سيارته ) و يعتني بها عناية خاصة
و مشغول بها و بزينتها
و ينسى نفسه و شخصه لا يثقف نفسه و لا يتعلم و إلخ
كيف ستكون نظرتكِ إليه ؟
بالتأكيد ستقولين مجنون و غافل عن الحياة التي يجب أن يعيشها .
فالجسد ماهو إلا السيارة و الروح : الإنسان
و الاهتمام بالسيارة و اهمال الانسان .. أكبر خسارة في الدنيا و الآخرة .
هذه هي الحقيقة زينة الجسد هي وسيلة يتخذها المسلم أو المسلمة
ليوصل روحه إلى خالقه فقط .. ليست زينة لأجل الزينة
و ليست زينة لأجل جسد فاني .. ما نلبث إلا قليل
و يبدلنا الله تعالى جسداً غيره في الجنة .
أمرنا الله بالتزين رجالاً و نساءاً عند كل صلاة
لأننا سنقابله سبحانه الملك في صلاتنا
فالزينة هنا عبادة .
و أمر الزوج و الزوجة من حسن تبعل أحدهما للآخر بالزينة
رفعاً لدرجاته و حسناته .. فهي كذلك عبادة
و أباح لنا الزينة عند محارمنا و بني جنسنا
لأن الله تعالى جميل يحب الجمال .
و أي زينة لن ترفع درجاتنا عند الله فلا قيمة لها و لا حاجة لنا بها .
فما بالنا بزينة تسبب لنا الغضب و اللعن من الله .
.