اقتباس:
ربما لم أفهم قصدك هل تقارني مااختلف فيه العلماء بما فعله أصحاب السبت
|
قصدتُ أن المرأة التي أصبحت حواجبها كثيفة بسبب التشقير
ربما هو نوع استدراج الله لها و اختبارها ليرى الله - و هو أعلم بها -
هل مارست التشقير و هي كارهة لتشقير و خائفة منه تعالى فتسارع
للتوبة أم أنها ستستمر حتى يموت قلبها و لا ترى أنه معصية
بناءاً على من قال من العلماء أنه محرم .
ثم لاحظي أن التشقير فيه خلاف بين العلماء منهم من رآه حلالاً و منهم
من رأى حرمته كما قلنا
استناداً على أنه نوع من انواع التحايل كتحايل اليهود ( أصحاب السبت )
و الحقيقة أن كل مسألة اختلف بها العلماء هي مشتبهات حذر رسول الله
من الركون لها و الإستناد عليها دوما لأن العالم يصيب و يخطئ
و لا يعلم حكمها الحقيقي من تحريم أو تحليل إلا الله تعالى .
فالنمص مقطوعٌ تماماً بحرمته لا جدال في ذلك
و ترك الحواجب كما هي على طبيعتها مقطوع بحله تماماً لا جدال فيه
يبقى التسقير وهو أمر مختلف فيه أي فيه اشتباه هل هو حرام أم حلال
لا يعلم حقيقة حكمه إلا الله ..
و لا يعلم أن من أحلوه أصابوا أو أخطؤوا أم من حرموه أصابواأو أخطؤوا
إلا الله وحده سبحانه وتعالى .
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( إن الحلال بين وإن الحرام بين ، وبينهما
أمور مشتبهات ، لا يعلمهن كثير من الناس ،
فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ،
كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ، ألا وإن لكل ملك حمى ،
ألا وإن حمى الله محارمه ، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ،
وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب )
رواه البخاري ومسلم .
.