السلام عليكم اختي الكريمة ورحمة الله تعالى و بركاته ...

الحمد لله أولا و آخرا على هذا الفضل ...
فما التوفيقُ إلا بالله سبحانه و تعالى ...
و أسأله جل في علاه السداد فيما بقي و طلبتنيه ....
اللهم آمين

أما و السبيل للإستسلام فسهل يسير على كل مسلم يعرف الله حقَّ معرفة !
فلا يحتاجُ منا جهدا قط ، إلا تفكراً و تدبراً وهما كالآتي :

★ مكانة حبِّ الله في النفوس : و بما أننا مسلمين منَّ الله علينا العيشَ بين موحدين أمثالنا ، و عودنا - هذا الوسطُ الطيب - حبَّ الله لنَأَلَفَ إستشعاره في النفوس و إحساسه العظيمُ في المُهجِ و الصدور !.
لكن سرعان ما تنقشع حرارة شمس عشق الواحد الاحد و تنفجر عيون المحبة الفطرية الحقةِ حينما جدال محاربِ أو مخالفٍ لدينِ الله و رسوله صلى الله عليه و سلم إخلاصا لمكنونِ المودة الصادقة !
هكذا هي المعادلة الثانية ..
فانك بيننا و الاختُ هند كايزن جزاها ربي جنان الخلدِ ، تبحثين سُبُلَ الاقناع بالسؤال ليرتاح قلبكِ -هذا من حقكِ و لا خلافَ فيه و لا نقاش - من صراعٍ داخلي !
و في المقابل نجدُ قُرناءَنا و هوى نفوسنا أشرَّ أعداءنا و أولَّ المحاربين و المخالفين لديننا ، فنستشعر رغبة متناقضة داخلية ، إحداها ترغبُ ( النفس و الهوى ) و الاخرى تُأنِّبُ ( الفطرة السليمة المنتصرة لله ) ، ..... ليتدخل الدينُ بفيصلٍ قاسم توج جهادَ النفس و نصبه مكانةً سامية !!!
بل و وضع قوانينَ و حدود حمراء مُنعت تجاوزها، و عوقِب من خالف الأمر و لم ينهى النفس عن الهوى، و جَزى - في المقابلِ - الطائعين خير مكافأةٍ و جِنان !!

فكان إذا التالي :

★ الاجدر و الأولى : طاعة اللهِ حُبا و إخلاصا قبل الاستجابة لاوامره خوفاً من زجرٍ و عقاب !!!
★ مخالفة العدوان: النفس و القرين ! ، لتميل الاولى لمعصية بتشجيعٍ من الثاني و دفع و تحفيز لما يخالف أوامر الله و نواهيه سبحانه ...
★ التفكر في صدقِ نبوة محمد صلى الله عليه وسلم .. فما جاءنا به الا لفوزٍ و نيلِ خير الدارين !
★ مراجعة اياتِ غدر الشيطان للبشرية و كيف توعدهم شرا بإستداجهم لمعصية الله و مخالفة نواهيه بكيدٍ و حيلة ...
★ من ترك شيئا لله ابدله الله خيرا منه : فمن ترك نمصا طاعة لله و إخلاصا عوضه الله خيرا مما كانت يبغيه من النتف !!

فالاستسلام تمرين نفسٍ و ترويضها اتباع النهج السليم حتى الاستقامة الآلية .....

و لي كامل الاستعداد للاجابة عن اي سؤالٍ آخر !


وفقكِ الله

__________________
أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه و سلم