السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله صلّى الله عليه و سلّم و على آله و صحبه أجمعين

في الحديث الصحيح : (مثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمِهم وتعاطفِهم كمثلِ الجسدِ الواحدِ إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الجسدِ بالحمى والسهرِ)
و في الحديث الآخر الصحيح قال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم : (المؤمن للمؤمن كالبنيان ، يشد بعضه بعضا . ثم شبك بين أصابعه)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى : (القلب لا يدخله حقائق الإيمان، إذا كان فيه ما ينجسه من الكبر والحسد)
قال تعالى : { أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُم } [ المائدة : 41 ] ، وقال تعالى : { سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً } [ الأعراف : 146 ] ) انتهى كلامه رحمه الله
فالمؤمن لا يبطر الحقّ
و المؤمن يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه
أحببت اقتناص هذه المساحة للتذكرة ، تذكرة لنفسي في المقام الأول حتى تنفض عنها شوائب العجب و الزهو وكي تحسن الإحتساب ابتغاء ما عند الله.
ثم لعلها تكون غيثا يسقي قلوبا خصبة طيبة تآلفت كأسرة واحدة في هذا الموقع المحترم.
و من باب {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ} [سورة الذاريات: 55]

أشكر لكم لفتتكم الكريمة و شكري موصول لكل من بارك و الله أسأل أن يجعلني خيرا ممّا تظنون و أن يغفر لي ما لا تعلمون
و أن يرزقنا و إياكم الصدق و الإخلاص و أن لا يحرمنا أجره و مثوبته.

كلّ الاحترام

__________________