رد: أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز]
النظرة العامة :
أن الله تعالى جهّز الإنسان و هيّأه بالصفات البشرية المنافية للكمال
و جعلها في أصل خلقته و تكوينه .. حتى يقبل و يوافق على حمل الأمانة ..
بينما السماوات و الارض و الجبال لم يحملنها لأنهن لا يملكن صفات القصور البشري الفطري .
و لو شاء الله أن تحمل هذه المخلوقات الأمانة و تكون مكلفة لهيأ لها ذلك
و ركّب فيها ما يجعلها تقبل حمل الأمانة ..
فأداء الأمانة هي المهمة الحقيقية التي خُلق الانسان لينفذها و هي( العبادة )
قال الله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ )
الذاريات : 56
السؤال : لماذا خلق الله تعالى الانسان ؟
خلق الله الإنسان تكرما و تفضلا منه سبحانه و تعالى على الانسان
بأن وهبه الوجود و القيمة و الذكر و التفضيل و التكريم و كل
النعم التي انعمها الله علينا بمنه و كرمه ..
قال تعالى في سورة الإنسان :
( هلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا (1)
إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا( 2)
إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ( 3)
فكل النعم التي يستحيل أن نحصيها هي من فضل الله تعالى وحده علينا
ليس فيها أدنى فضل للإنسان نفسه ..
لذلك وجب على الانسان شكر الله تعالى على نعمه
و الشكر هو العبادة أي : الوظيفة التي خلقنا الله لتنفيذها .
لذلك قال تعالى في الآيات السابقة : ( إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا )
فالواجب علينا أن نعبد الله تعالى شكرا له على ما أعطانا ..
فالشكر في القرآن هو العبادة و العمل الصالح و ضده الكفر .
مثل قوله تعالى :
( فاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ (152) (البقرة)
لكن الحقيقة و الواقع المرّ هو ما أقره الله في كتابه الكريم
في آخر الآية 13 من سورة سبأ قوله : ( يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ
كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ۚ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ )
و الله أعلم
__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .
التعديل الأخير تم بواسطة هند (أمة الله) ; 16-01-2016 الساعة 10:45 AM