رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
بسم الله الرحمن الرحيم
سأعود الآن إلى سؤالي السابق
ما هو الفرق بين الانسان و بقية المخلوقات ؟
كما ذكرت الأخوات أن الفرق هو الأمانة و التخيير ..
و دليله ما ذكره الله تعالى في قوله :
( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا
وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا )
الاحزاب : 72
الله سبحانه و تعالى عرض الأمانة و هي : ( أوامر الله تعالى و نواهيه )
على المخلوقات فامتنعن بشدة أن يحملنها و أشفقن على انفسهن منها
خوفا من عدم القدرة على أدائها على الوجه الذي يرضاه الله تعالى ..
لكن الأنسان قبلها و وافق على حملها و أدائها ..
سؤال : لماذا وافق الإنسان على حمل الأمانة ؟
رغبة في التميز على بقية المخلوقات و الحصول على حياة الخلود و السعادة في الجنة .
سؤال 2 : ما هي الميزة التي سيتميز بها الانسان على غيره من المخلوقات ؟
الميزة هي أن يعبد الله تعالى مختاراً للعبادة
بمعنى : أن ينفذ الأوامر الربانية و يجتنب النواهي عن طيب نفس و خاطر ..
ليثبت أنه أكثر إعظاما لله تعالى و محبة و رجاء و خشية
من بقية المخلوقات التي تنفذ اوامر الله و تجتنب نواهيه مسيرة دون ارادة خاصة لها .
سؤال 3: ماهي المميزات التي حصل عليها الانسان باختياره حمل الأمانة ؟
*- التكريم من الله تعالى للجنس البشري و تفضيله .
قال تعالى : (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ
مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا )
الاسراء : 70
*- تسخير بقية المخلوقات لعونه على أداء الأمانة .
قال تعالى : ( وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا
مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
الجاثية : 13
و الله أعلم
__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .
التعديل الأخير تم بواسطة هند (أمة الله) ; 15-01-2016 الساعة 09:59 PM