السلام عليكم اختي

َودِدْتُ الاشارة الى ذنب التفريق، لكنني خِفتُ ان لا تتقبلي منيَ النُصح ... و آثرتُ السكوتَ عن الكلام ، حتى انظُرَ رأيَ الاخوةِ البقية ، و ماذا لاحظوا ؟ و هل وقفوا عند نفس العقبة التي تعثرت فيها حين قرائتي لموضوعك الطيب ...!!

عموما ، زوجك -و الله اعلم - من الرجال الذين يرغبون بالتعدد ، فلا يرتاح له بال حتى تكون تحت ذمته اكثر من واحدة !!!
فتخبط كما- ذُكِرَ سابقا - في الحرام فاشقاكِ، ثم اختتم طريق الضياع بتصحيحٍ لفِعْلاته ليجد في نفسه راحة ضميره و عقله و يجد في اخفاءه عنكِ سكينةَ زوجته الاولى (أنتِ) ...
بعد اكتشافك للامر - و هي اسطوانة تكررت على مسامعك اكثر من مرة حتى الملل - قررتِ السعيَ للايقاف الامر كما هي العادةُ معه !! لكنه هذه المرة لم يخطئ أختي الكريمة !! بل انتِ من اذنبَ و اخطأ !!! و اعظم الاولى و الثانية !!!! فهي زوجتهُ على سُنةِ الله و رسوله صلى الله عليه و سلم و الابن من صلبه وهو ابنُ حلالٍ و ليس على زوجكِ حدٌ فيما فعل !!!!
خارت قواكِ و هُلِك تفكيرك و تخبطتِ يمنةً و يسرةً و قررتِ فراقها كمهرِ عودتك ، شرطِ رجوعكِ ، دواء جُرحكِ و تكفيرٌ لخطئِهِ عندكِ !!!!! ففعل لانه يحبك ، و حتى لا يتكبَّد اكثر الخسائر باحتجاجك المتين !!عَزَمَ طلاقها بالطريقةِ التي تُعجبُكِ انتِ !!
او بطريقة اوضح ابتغى رضوانكِ بسخطِ الله اولا و ظلم سيدةٍ كانت زوجته ثانيا ، و تيتيم طفل هو ابنه و اخٌ لاولادكِ رغما عن الجميع ثالثا !!! وهنا تقع الكارثة بأكمها التي هي نتيجة صده عند الزواج من اخرى!!!!
يظهر جليا انك امرأة طيبة ، و اعرف جيدا كم تحبين زوجك و ترغبين فيه لك وحدكِ ... هذه فطرة في كل انثى على وجه الارض، لكنه الابتلاء !!!! فماذا عسانا نفعل !!!

اما ما عليك فعله هو تصحيح ذنبك بما استطعتِ ، و اتركُ لكِ البابَ مفتوحا على مصراعيه و لتتفنني في تصليح ما عثَيْتِ في إفساده تكفيرا لذنبك و لرفع المظلمة و لجمع شملِ طفل وقع ضحية الطلاق العشوائي !!!!
اعرف جيدا ان ما اطلبه منك صعبُ التطبيق و ثقيل التنفيذ!! لكنك ستؤجرين و ستنعمين براحة نفسية و هدوءُ ضميرٍ و بركة ربٍ تطفأُ نار صدرك و تُهَدِّأُ من صراعكِ الداخليِ ....

فقط افعلي ما اقوله لك !! فالطلاق البائن بينونة كبرى لا يقع الا بعد طلاق و جوع ثم طلاق و رجوع ثم طلاق ثالث !!!

حوالي الاصلاح هداكِ الله