رد: اريد الذهاب لطبيب نفسي
مرحباً أختي
واسمحي لي بالعودة مرة أخرى
سأقول رأيي بصراحة وأتمنى أن لاتزعلي
1- كنت متوقع أنه سيكون عمرك بهذا الحدود.. وفي وجهة نظري الخاصة هذا العمر وإلى عمر 27 سنة أراه عمر تفتح فكري ولكنه غير منضبط وغير متوازن.. لأنه يعطي نفسه ثقة عالية توهمه بأنه صاحب فكر عالي ويعرف معلومات في الحياة تؤهله أن يصدر أحكامه ويراها صحيحة ولاشئ سوا ذلك.. ولكن إذا كبر بالعمر أكثر وعاصر الحياة وتنوعت عليه التجارب.. أيقن أن أفكار كثير كان يتبناها ليتها لم يكن متشدد فيها وقتها
2- سألتك أن تحددي بالضبط ماهو الذي يزعجك.. والحقيقة أني لم أفهم من ردك شئ .. ربما لقصور في فهمي.. ولكن كنت أتمنى أن أضعك أنتِ نفسك على مكمن الشئ الذي يزعجك حتى تحددي المصدر بالضبط دون الكلام بشكل عام ومشتت
3- بالنسبة لموضوع زواجك وطلاقك.. فإينما ذهبت بك الأفكار والأماني والرجوع للماضي والتحسر.. لايزال الأمر هو قضاء وقدر.. حتى لو فُرض أنك تزوجتي برجل آخر وجدتي فيه جميع الصفات التي تتمنينها وعُمل لكِ حفل زفاف أسطوري وكنتِ أسعد زوجة.. هذا لايعني أنه إذا وقع القضاء بالفراق والطلاق أنه لن يقع وربما وقتها سترمين بالأسباب على نفسك أو زوجك في فشل هذا الزواج كما ترمينه الآن على والدك بمساعدة أخيك
4- كلنا نعلم أن من أحد أهم أسباب وجود الولي للموافقة على الزواج.. هو رؤية الولي مصلحة موليته في الإقتران بالرجل.. ومن هذا المنطلق إذا أردتي أن تحاكمي والدك في نفسك.. فلتحاكمية من هذا المنطلق.. هل هو كان يرى مصلحتك وأجتهد في ذلك حتى لو أخطأ فهذه مقدرته.. أم لم يرى مصلحتك ولم يجتهد وإينما كان همه فقط التخلص منك بالزواج
5- بالنسبة لأخيك وزوجته وأختك الكبرى وصديقاتها والكلام عنك.. ربما أنت تتحسسي منه لأنه تشعري أنهم يتكلمون عنك بما ينقصك وربما بداعي الشفقة عليك.. ولكن ربما لو كانت حياتك ناجحة وسعيدة.. فلا أتوقع أنك ستكونين بنفس الحساسية عندما يتكلمون عليك.. ما أقصده أنه الذي يزعجك ليس أفراد الناس الذين يتكلمون عليك.. بل يزعجك بماذا يتكلمون عنك
6- بالنسبة لطموحاتك الداخلية وأمانيك وأنها ربما تتأثر بمحيطك سواء أسرتك أو مكان إقامتك ورغبتك الإنتقال لمكان أوسع وأحضر.. فهذا طموح جيد ربما يمكنك تحقيقة إذا أراد الله.. ولكِ البحث عن طريقة لذلك
7- أخيراً ... أنا أعلم أنك لم تكوني تتمنين لنفسك هذه التجربة.. بل تتمنين دائماً النجاح من أول مرة.. وربما هذه التجربة أحبطت عزيمتك وأدخلت عليك أفكار أنه بإعتبار أنج مطلقة .. إذاً أنتِ من أصحاب الصف الثاني.. ولكن أقول لكِ .. أن خير الله واسع وما أصابك لم يكن ليخطأك.. وأنتِ لازلتي صغيرة.. وربما في علم الغيب عند الله .. ماهو مكتوب لكِ بأفضل وأجمل ما تتوقعين.. فثقي بالله وتوكلي عليه ... ولا مانع أن تفضفضي عن نفسك لترتاحي.. ولا أرى أنك تتاجي للطبيب. والله أعلم
بارك الله فيك