1_ ليست العبرة بنظرة المجتمعات للمرأة صاحبة العلاقة قبل الزواج
العبرة بالنتائج النهائية
و لما تتطابق نتائج الدراسات في الغرب و الشرق لابد نتوقف و نفكر جيدا

2_ الانسان هو الانسان و الرجل هو الرجل شرقا و غربا و شمالا و جنوبا
و الغرب اليوم ادرك هذه الحقيقة فاتجه نحو دراسة سلوكيات
رجل الغابة و ما يصفونها بالمجتمعات البدائية ليكتشفوا ان دوافعه
نفس دوافع رجل المدينة و ما يصفونها بالمجتمعات المتحضرة .

3_ احيانا نتعجب من بعض الذكور ممن ينادي بحرية المرأة .. والخ
عندما تصل هذه الحرية الى اهل بيته يمنعها و بعضهم يتضجر منها

و من الامثلة المشابهة :
بعض من مشاهير الانترنت و وسائل التواصل الاجتماعي تراه يتحاور
مع البنات بعقلية منفتحة و يشكر هذه و يصفق لهذه لكنه
لا يسمح لزوجته ابدا ان تكون في مكان هؤلاء البنات و تحاور رجال .

مثال آخر :
احد الممثلين المشهورين في احدى الدول العربية ممن عرفت افلامه بالعهر و الفجور
يصرح علانية في وسائل الاعلام انه لا يسمح لابنته ان تكون ممثلة
حتى لا تتعرض لتصوير مشاهد القبل و الاحضان ..

مثال ثالث :
رجال الدين في احد الطوائف التي تبيح المتعة
يسمحون لانفسهم بالتمتع ببنات الناس و لكنهم يرفضون رفض تام
ان يتمتع احد ببناتهم او اخواتهم ... والخ

هذه هي الحقيقة ان الرجل مهما كانت نظرته للمرأة الاجنبية عنه
فإنه بمجرد ان يتزوجها فإنه تتغير النظرة و يراها بشكل مختلف
فقد صارت عرضه الذي يجب ان يحميه من عبث العابثين
حتى لو كان هو اكبر هؤلاء العابثبن بأعراض غيره .

و لعلنا نقرأ حديث النبي صلى الله عليه وسلم و ننظر عظيم حكمة
حبيبنا و سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
في مخاطبة عقل و فطرة الشاب الذي طلب الاذن بالزنا ..

عن*أبي أمامة*ـ رضي الله عنه ـ قال: (إن فتى شابا أتى النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا!، فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه مه، فقال: ادنه، فدنا منه قريبا، قال: فجلس، قال: أتحبه لأمك؟، قال: لا واللَّه، جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، قال: أفتحبه لابنتك؟، قال: لا واللَّه، يا رسول اللَّه جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم، قال: أفتحبه لأختك؟ قال: لا واللَّه، جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم، قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: لا واللَّه، جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم، قال أفتحبه لخالتك؟ قال: لا واللَّه جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم قال: فوضع يده عليه وقال: اللَّهمّ اغفر ذنبه وطهر قلبه، وحَصِّنْ فرْجَه، فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء) رواه*أحمد*.*
وفي رواية أخرى: وقال: (اللهم طهر قلبه، واغفر ذنبه، وحَصِّنْ فرْجَه، فلم يكن شيء أبغض إليه منه*- الزنا*-) .

بالتوفيق

__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .