بخصوص نقطة الحب قبل الزواج , المشكلة أنها تنشأ انطباعات وفكرة جميلة عند الرجل والمرأة وتكون العلاقة وصلت سقف معين , وبعد الزواج والعيش في بيت واحد , يفترض أن هذا السقف يرتفع أكثر وأكثر ... وهنا تحدث صدمة أحياناً , قد لايرتفع السقف كثيراً بل قد تحدث خيبة , كون كثير من الانطباعات ليست صفات اصيلة وستظهر عيوب لاتظهر إلا مع الإحتكاك اليومي
نقطة أخرى , العلاقة بين شخصين بينهم إعجاب , يشعر فيها الطرفان أن تلبيت احتياجات الطرف الآخر من باب إسداء الجميل والعرفان وليست واجبات كما في الزواج
فالعلاقة بينهم طواعية وإختيار وبعيداً عن تأثير كل ضرورة وقسر , أما الزوجان فهما ملزمان بحكم الواجب أن ينزلا نزولا عند رغبات بعضهما البعض .. وأظن ان الفرق كبير بين الحالتين
اقتباس:
وقد لاتستطيعين تقبل عكسها بانها قد تكون في نطاق الحب ايضا
اذا كان هذا العكس مؤقت وتحت ظروف فلمَ لا أتقبل حصولها؟؟ بل أتقبل
أما أن يكون الوضع دائم فمعناه أن الحُب تغير أو فتر
|
أظنك تقصدين أن يبقى الحب دائم الإتقاد والثوران و على نفس المستوى حتى بعد الزواج , بالمجمل كلما امتد الحب وطالت مدته خفت حدته وتناقص اشتداده وتحول إلى شكل آخر من أشكال الحب : كالمودة والرحمة والتعاطف والتعاون .
تعلمين متى يبقى الحب دائم الثوران بدون أن يفتر؟ إذا لم يحصل الوصال بين الحبيبين
فالعاشق متى ماظفر بالمعشوق مرة واحدة نقص تسعة أعشار عشقه كما يقال, لذلك يلجأ بعض العشاق قديماً لوضع العراقيل حتى لايفسد هذا الثوران ... عندما نعود للعرب قديماً , نجد أن بعضهم تغزل في شعره بمعشوقته مع علمه أن تقاليد البادية حينها تمنع زواج من تشبب وتغزل بفتاة , وقد يكون سبب تغزلهم مع علمهم بالنتيجة انه يرغب أن يبقى عشقه متقد وفي أقصى حالاته , وكما يقال ما نكح حب إلا فسد … وأقصد بهذه الأمثله من وصل إلى مرحلة عالية من العشق والتعلق قبل الزواج وقد لاينطبق عليك لكن للإيضاح
بخصوص النضج كيف حكمت على أنك وصلت لمرحلة النضج؟ هل مررت بعدد من التجارب ؟ أقصد أن المرأة ستشعر بالغبطة والإرتياح حين ينتقيها رجل ويخصها باهتمامه -وإن لم تظهر ذلك- , وهذا تتساوى فيه ابنة 18 سنة وابنة 25 سنة , والفارق بينهما هو في الإندفاع وسرعة التعلق , ففارق العمر لن يجعلها أنضج , لكن ذلك يكون بالتجربة العملية.