أختي الكريمة أمل يفوق الألم.. الله يجعل لك من اسمك نصيب..

من نعم الله عليك أن وفقك لقطع هذه العلاقة.. وكالعادة المرأة دائما هي الخاسر الأكبر.. وخسارتك وألمك يعتبران لا شيء مقارنة بمن انزلقت لما هو أبعد.. تأملي مصائب وآلام غيرك لتعرفي أنك في نعيم.. قلِّبي بصرك حولك لتري مصائب الناس وآلامهم وتستشعري هوان ما ترينه مؤلماً..

عدم مسح المحادثات ومماطلته معك.. أقل ما أقول عنه (لؤم وخسة).. واشارة لك من ربك لمعدنه وعدم صدقة حتى لا تتأسفي على مثله..

أختي.. العلاقات الاجتماعية مهمة لتقليل الضغط النفسي.. التحقي بمركز تحفيظ وكوني صداقات مع من تعرفي أخلاقهن وطيبتهن.. فالمرء إذا عرف من يوافه اطمئنت له نفسه.. والأرواح جنود مجندة ما توافق منها ائتلف وما تنافر منها اختلف..

واذا انتقيت وصاحبت من يوافقنك بالأهداف فسيكون ذلك عونا لك على تحقيقها.. ومع الوقت والمخالطة واشغال النفس سيقل تدريجيا ما تجدينه..

بالنسبة للعادة السرية.. أسوأ ما فيها في نظري.. هو اعطائها أكبر من حجمها وجلد الذات بسببها.. وربما تكون سبب لاحتقارك لنفسك وشعورك أنك في أسفل سافلين وهذا خطأ.. حاولي التقليل منها بقدر الامكان وحافظي على نفسك جيدا فأنت بِكر.. وابتعدي عن جلد الذات لو وقعت بها.. الله يحفظك ويصونك ويرزقك اللي يستاهلك ويكفيك ويعفك..

جاءك ستة خطاب في شهر ونصف بعد قطع العلاقة.. لا يكون ذلك غالباً إلا لفتاة مرغوبة وفيها مواصفات يبحث عنها الناس وربك بيختار لك الأحسن والجاي أكثر بإذن الله.. جوك يدقوا بابك علشان انتي تقولي أيوه أو لا.. بدلا من ذاك المتلاعب بعواطفك ومشاعرك الذي أراد اهدار كرامتك وتركك تلاحقينه وهو عازم ان لا يرتبط بك.. حتى لو ما تم الأمر مع الخطاب اللي جو بإذن الله بيجوك اللي أحسن منهم..

فكرة الخطابة لا أنصحك بها أبدا.. واستغربت منها جدا.. ربما تفكر بها التي لا يأتيها أحد.. لكن ما شاء الله الخطاب يجوك لبابك.. ستة في شهر ونص وإن شاء الله الجاي أكثر.. وتدوري خطابة!!.. يكفيك أن تهتمي بنفسك وتحضري مع والدتك المناسبات بشكل اعتيادي لتخالطي النساء في مجالسهن وسيتضاعف هذا العدد ويأتيك من يستحقك ويتمنى منك القبول والموافقة..

والاية التي ذكرتها بالأخير لا علاقة لها بك أبداً.. كلنا تمر بنا حالات تضعف فيها أنفسنا ويقل فيها عزمنا ويفتر فيها إقدامنا.. خصوصا مع ارتباط هذه الفترة بالعلاقة الوهمية التي نجاك الله منها.. والمرأة بطبعها عاطفية وتتأثر بمثل هذه المواقف..

وبإذن الله أنت مصونة تماماً وغير مشوهة.. وهو أقل من أن يشوهك.. ولقدرك عند ربك أبعده عنك.. وانظري لما مررت به كتجربة حياة وعبرة ودرس تتعلمين منه.. فالعلاقة الصادقة طريقها أوضح من النور..

تستاهلي كل خير..الله يرزقك أكثر وأحسن مما تتمنين..

...
..
.

__________________
سأكتبُ شعريَ الباكي ..... بدمع القلب لا الحبرِ
أُسَطِّرُهُ على كبدي ..... وأتركُ دَفْتَرَ الشِّعْرِ
جراحُ أحبتي في الأرضِ ..... تبعثُ عاصِفَ الفِكْرِ