رد: السمر والبيض والزواج
أختي إنسانية جدا .
1- أنت خلطت الأمور . فتعتبرين أن رفض تزويج الأسود من قبل البيض عنصرية ، وما عرفت أن رفضه قد يكون من الدين أيضا ، لإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأن التزويج حرية أولياء الأمور وأرشدنا الدين باختيار الكفء في النسب ، وفي أبواب الفقه مبسوط هذا الشيئ بإسهاب كبير ، وأولياء الأمور البيض اختاروا رفضه وهم أحرار .
ومسألة من ترضون دينه وأمانته صحيح ، وعلى العين والراس لكن بشروط منها : ألا تؤدي لقطيعة الرحم ، وتزويج الخال قطعا سيؤدي لقطيعة رحم ، ولمشكلات وإضرار بأسر كثيرة ولست فقط أسرة البنت ، فأنسابهم وأعمامها وأخوالها وكل من ارتبط بأسرة البنت من قريب أو بعيد كلهم سيتضرر وضعه ، من تزويج الأسود . وأتكلم أنا عن نفسي ، لو أعلم أن أخت زوجتي سيتزوجها أسود لما سكت أنا ، لتعلق الموضوع بأولادي . ومثلي غيري كثير من المرتبطين بهذه الأسرة ، حتى لو وصل الأمر لتطليق ابنتهم .
وأعرف شخصيا من طلق زوجته وهي أصيلة شريفة وهي ملكة جمال العالمين لأن أمها ( العراقية ) تزوجها شخص من قبيلة أقل من قبيلته ، فالمسألة لست بالسهولة التي تتوقعين .
ومن هنا فيحرم تزويج الخال إذا كان سيؤدي لهذا . فالمسألة فيها تفصيل بينه الشرع وليست كما يفهم لأول مرة من حديث من ترضون دينه .....
2- أنت فاهمة العنصرية أنها برفض التزويج فقط .
العنصرية كما قالت إحدى الأخوات برفض التعامل والتواصل معهم والتكبر عليهم واحتقارهم في المجالس ، أما مسألة التزويج فتختلف ، لأن هناك حقوق شرعية كثيرة لأسر كثيرة ، وللأبناء أيضا . تجب مراعاتها .
3- النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن هذه الأمور لن تنتهي فريحي راسك من مناقشتها ، فقد عاش علماء كبار في الدين والدنيا وما زوجهم غيرهم . بل إنهم هم رفضوا التزويج من الحرائر ( حينما عرضها عليهم بعض طلاب العلم الزاهدين في الدنيا ) لعلمهم أن هناك مشكلات قد تؤدي لقطيعة الرحم .
__________________
قال ﷺ ( والذي نفس محمد بيده ما تواد اثنان ففُرق بينهما ؛ إلا بذنب يحدثه أحدهما ) .
التعديل الأخير تم بواسطة ولد الشايب1 ; 04-07-2015 الساعة 12:36 AM