منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - زيارتي للطبيب النفسي (أخي عضو قديم)
عرض مشاركة واحدة
قديم 27-04-2015, 11:21 PM
  #5
مهره
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية مهره
تاريخ التسجيل: Aug 2003
المشاركات: 17,491
مهره غير متصل  
رد: زيارتي للطبيب النفسي (أخي عضو قديم)


ذهبت اليوم إلى العيادة.

بدأت بجلسات الأجهزة .. أحدهما كان نفس الجهاز الذي وضعوني عليه المرة الماضية .. والذي أضع عليه يداي ويسبب التنميل .. وظللت عليه ربع ساعة تقريباً .... وجهاز جديد عبارة عن (نعال) وانت بكرامة .. موصول بالجهاز من خلال أسلاك .. ويصدر ذبذبات أو اهتزازات بأرتام مختلفة .. وظللت عليه نصف ساعة.

بعدها بدأت جلستي مع الدكتور.

كان من المفترض أن تكون جلسة واحدة لمدة نصف ساعة .. ولكن الحديث استغرقنا لمدة ساعة كاملة .. يعني جلستين.

سألني عن حالي .. فأخبرته بأنني اشتركت في النادي الأسبوع الماضي .. ثم أخبرته بأنني طلبت الطلاق!

تفاجأ كثيراً .. واستغرب لأنني خرجت من عنده منذ أسبوعين ولم يكن الطلاق مطروحاً نهائياً.

فشرحت له ما دفعني لطلب الطلاق .. (سأحكي الموقف لاحقاً)

بدأ تعليقه بأن ما أعاني منه تعاني منه كثيرات من أهل البلد .. وأنني أعتبر مشكلة شائعة .. ولست الوحيدة أو أن مشكلتي استثنائية!

فأفهمته أنني أدرك هذا تماماً .. ولم يحدث أبداً أن نظرت لنفسي على أنني أمر بكارثة لم تحدث في العالم من قبل .. لدرجة أنني وصلت لمرحلة تأنيب الضمير في وقت ما بسبب كل تلك المشاعر السلبية التي أصبحت أحملها في نفسي.

تكلم عن أن المسالة تتعلق في الغالب بقناعة عند الرجل بشكل عام .. وبضعف يمر به كثيرون حتى وإن كانت شخصياتهم قوية مثل شخصية زوجي.

تكلم عن أن المسألة لا تتعلق بي بشكل شخصي .. فحتى لو كنت أعظم النساء وأجمل الجميلات وأكفأ الزوجات .. فإن تصرف زوجي لا علاقة له بكل هذا.

تكلم عن أزمة منتصف العمر .. ورجّح شبه جازم أنه سيتعب في النهاية ويتوقف عن كل هذا ويعود.

تكلم عن علاقتي بأهل زوجي .. وقال بما أنها علاقة قوية فهذا يدعم موقفي أكثر وكأن عندي جيش دفاعي.


سألني: ماذا ستفعلين إن رأيتِ زوجكِ يكاد يسقط في حفرة ما؟!!

قلت: هل المفروض إني أنقذه مثلاً؟

قال: طبعاً .. هذا زوجج!

قلت: ما أحس إني مسؤولة عن إنقاذه من غلط هو طيّح نفسه فيه بنفسه! .. خصوصاً إنه بيسبب لي ضغط نفسي أكثر.


تحدث عن كيد النساء .. فقلت: ما أعرفه.

قال: غيرج تعرفه .. وعرفت كيف تستخدمه لمصلحتها.

احتديت عليه وقلت له: أي كلام أو فعل يضطرني إني أحاول أرجّعه أو أجذبه أو أدخل في صراع مع أي طرف أنا مب مستعدة له أبداً.


رجعنا لموضوع الطلاق مرة أخرى .. وسالني: كنتي جادة والا كانت لحظة انفعالية؟

قلت له: أنا مب من النساء اللي ترمي كلمة الطلاق دون تقدير العواقب .. ومب من النساء اللي تعوّل على رد فعل مهادن .. أنا أعرف إن زوجي عنيد جداً .. وكونه احتواني عندما طلبت الطلاق سابقاً يجعلني أميل إلى أنه سيكابر أكثر هذه المرة انتصاراً لكرامته وكبريائه .. باعتبار أن ضربتين في الراس توجع .. بل حتى المرة السابقة لم أعتمد على فكرة أنه سيتراجع أمام فكرة الطلاق.

ولكن الدكتور كان شبه مقتنع أنني لا أعني طلبي تماماً .. وأنها مجرد لحظة انفعالية.

قلت: عندي مشكلة في شخصيتي يا دكتور .. لا أدري هي زينة والا شينة .. ولكنني لا أستطيع الاستمرار في علاقة ما بعد لحظة صدام أو مواجهة عنيفة .. أشعر أن شيئاً كبيراً انكسر وما ينفع بعده الاستمرار وكأن ما صار شي!

وبالمناسبة هذا صار فعلاً مع صديقة لي منذ سنوات .. وهو ذات الأمر الذي يجعلني أحتمل ما تفعله أختي معي رغم كل ما يسببه لي من ألم وجرح ... يعني الموضوع ليس متعلق بزوجي فقط.

كنت أسكت طوال الفترة الماضية عن كل شي شفته من زوجي لأني ما أبغي أوصل لهالمرحلة .. ولا أدري كيف ممكن أستمر بعدها!

كان يقول لي أشياء وأنا عارفة إنه يكذب .. ولساني ما يقدر ينطق بكلمة: انت كذاب! .. لأني أخاف أوصل لمرحلة الانكسار التام للي بيني وبينه بحيث ما ينفع الاستمرار بعدها.

وبكيت وأنا أتكلم في هالجزئية.


الدكتور ذكّرني بالكلام اللي قلته من أسبوعين: انتي قلتي إنج تبغين تنسحبين عاطفياً ومعنوياً بهدوء .. ووقتها أنا قلت لج إن هذا هو التصرف السليم والعقلاني .. أما إنج تطلبين الطلاق فهذا تصرف متسرع .. والمفروض ما كنتي تستحمقين جذي (كرر هالكلمة مرتين وبصراحة ما فهمت هل يقصد فيها الغضب أم الحماقة! .. هو بالمناسبة من إحدى دول المغرب العربي)

بعدها تكلمنا عن موضوع الاسترخاء والتنفس .. وقلت له إني ما كنت أمارسه بانتظام .. وإني في المرات اللي مارسته فيها ما كنت أنجح تماماً في تركيز ذهني على عملية التنفس .. وأحياناً حتى كنت أحس بالملل .... فقال لي إن هذا شي طبيعي جداً في البداية .... واتفقنا إني أستمر لين أوصل لممارسة التمرين بنجاح معقول.

وعلمني تمرين كتابي أمارسه بعد المواقف اللي تضايقني أو تسبب لي مشاعر سلبية .. الهدف منه هو تحويل طريقة التعاطي أو التفكير وبالتالي الوصول لمشاعر مختلفة.

مثلاً: الموقف الفلاني -------> المشاعر الفلانية (حزن ـ بكاء ـ إحباط ... إلخ)

وبين الموقف والنتيجة أكتب الدوافع أو الأسباب أو الأفكار التي أدت بي إلى الشعور الذي أشعر به.

ثم أبداً في وضع دوافع أو أسباب أو أفكار أو افتراضات أخرى مختلفة أعتقد أنها يمكن أن تؤدي إلى تحقيق نسبة هدوء نفسي أكبر .. حتى لو كنت غير متأكدة أنني بالفعل قادرة على تطبيقها أو اعتناقها أو تصديقها وقت كتابتها.

تذكرت أنليميتد ومنهج التفريغ .. وسالته عنه .. فقال: ليس تفريغاً ولكن إعادة تحليل للموقف حتى نستطيع أن نفكر فيه بطريقة ذهنية مختلفة .. وبالتالي الوصول إلى مشاعر أفضل وهدوء نفسي أكبر.
.
.
.
ما نسيت موضوع الخيال .. بس الوقت خلص وما كان في مجال أتم أكثر .. وما حبيت أطرحه بشكل عابر في حال حب الدكتور إنه يفصّل في الكلام.
.
.
.
بكرة عندي موعد آخر .. وناوية آخذ جلستين مع الدكتور مثل اليوم .. لأني أعتقد أن زوجي ممكن يرجع من شغله يوم الخميس وما أدري شكثر بيتم .. وما سألته ولا راح أسأله .. فبحاول أخلس الجلسات الخمس يوم الخميس كحد أقصى .. ولما يرجع دوامه باكمل الجلسات الباقية.
.
.
.
بخصوص موقف الطلاق .. باكتبه بكرة لأني محتاجة أنام الحين.
__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.

التعديل الأخير تم بواسطة مهره ; 27-04-2015 الساعة 11:25 PM