عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أختي الكريمة

العلاقات الاجتماعية فيها خيوط مترابطة ببعضها البعض وكل خيط له تأثير بالآخر

أوضح بمثال : البنات اذا تقدم لهن شاب يسألون هل هو بار لوالديه ؟ لماذا هذا السؤال ؟ لان هناك خيوط مترابطة وهي أن فكرة من يحسن لوالديه سيحسن لزوجته فربطوا خيط الاحسان للوالدين بخيط الاحسان للزوجة (طبعاً أنا ليس في صدد الكلام عن صحة فكرة الاحسان هذه لها ربط بتلك أو لا)

في بعض الاحيان نحن من يشوه صورة أنفسنا بأيدينا ونرسم للآخرين طابع معين عن أنفسنا ، فمثلاً لو إمرأة تغتاب الناس (تحشهم حش) فسيتكون عندكِ وعندي وعند كل عاقل أن هذه المرأة في يومٍ ما ستغتابكِ وتغتابني لان عندها طبع عدم التورع عن (الحش في الناس) وأنا وأنتِ واحد من الناس فكما حشت فيهم ستحش فيني وفيكِ.
فهذه خيوط نربطها ببعضها فالخيط الاول (الحش في الناس) نربطه بالخيط الثاني (الحش فيني وفيكِ) .

أعطيكِ مثال أخير على تشويه صورة أنفسنا وسيكون كلامي واضح وستصل الفكرة لكِ بدقة .

تصوري يأتي موظف لزملائه في العمل ويقول لهم أنا استطيع أجعل الموظفين مثل الخدم عندي وأحصل كل ما أريده منهم بالتحايل عليهم والمدح فيهم كذباً ونفاقاً لأجعلهم خدام لدي .
تخيلي معي كيف ستكون ردة فعل الموظفين الذي يعملون معه وهو يقول لهم هذا الكلام ، هل تتوقعي أحد سوف يساعده وهو بهذه الطريقة من التفكير الاستغلالي بالكذب والنفاق والتحايل ؟
بلا شك لن يثق فيه أحد وكلما اراد يمدح أحد سيقولون له نحن نعرف أن هذا المدح ليس لله وفي الله وليس صادق من القلب وانما تريد مصلحة ونحن لا نريد منك مدح ونكره المدح الذي فيه نفاق وكذب ومصالح .

أختي أظن أن زوجكِ حصل عنده طابع انك لا تمتدحيه إلا في وقت المنافع والمصالح ، وأن هذا المدح ليس صادق وليس حقيقة ، فبتالي تصبح عند زوجكِ كره لاي مدح تمتدحينه ولا يريد يتقبل منكِ المدح الذي غرضه المصلحة ، فالرجل يحب من زوجته المدح الذي ينتج من الحب والاعجاب والارتياح وليس المدح المزيف المصلحي.

راجعي نفسكِ يا أختي فلا تدرين لعلكِ أخطأتي في تكوين طابع مغلوط عند زوجكِ فقبل أن تلقين السبب على أمه فربما أنتِ صدرت منكِ أشياء من غير قصد . فسبحان من لا يسهو ولا يخطأ .

وهناك نقاط ثانية لا يكفي الوقت للحديث عنها ولكن لم توضحي لنا ، هل تزوجتما عن حب ؟ أو زواج تقليدي
وكم أعماركما ؟ وما هي اهتمامات زوجكِ وثقافته وهواياته ، فإن كان مثقف ويحب قراءة الكتب سنرشدكِ لبعض الكتب.

أرجو الاجابة أختي