ذهبت إلى محل عبدالصمد القرشي في سكاكا في مجمع الجوف بلازا ، وأحببت أن ارى جودة البخور عندهم ، وشاء الله أن أجد أحد المسؤولين من الشركة هناك وهو رجل سوري الجنسية قادم من الرياض لأمور إقتصادية تخص المحل ، وتفاجأت أيضاً بأنه أحد المؤسسين للشركة وبأنه "مصمم عطور" ولدية خبرة في صناعتها.

فذهبت إلى البائع وهو يمني الجنسية وقلت له ماهي انواع البخور التي عندك؟؟ فأجابني بأنه يوجد الكمبودي والهندي!! فسألته عن سعر "الأوقية" من البخور الكمبودي فأجابني بأنها ب 700 ريال ( ف عرفت بأنه يكذب لأن الاوقية من الكمبودي تعادل مالا يقل عن 4000 ريال) فقلت له اوقد الفحم اريد "شمه".

وهو يوقد الفحم تفحصت اخشاب هذا العود فوجدته يتلامع وهذا مايعني بأنه مدهون ، ووجدت به ثقوب كثيرة وهذا مايعني بأنه محقون (بالبوتكس او الرصاص) ، وعندما كسرت احد الاخشاب وجدت لونه الداخلي يختلف عن لونه الخارجي وهذا مايؤكد بأنه مدهون.

ف أخترت الكسرة التي اريد شمها (وهذا حق لكل زبون) ف أعتلى دخان هذا البخور إلى عيني فأحسست بحرقة في عيوني فـ تأكدت بأنه محقون بالبوتكس او الرصاص (وهذه حيلة تستخدم لإثقال وزن الأخشاب والإستفادة منها في البيع بأصغر كمية ممكنه وهذا مما لاشك فيه بأنه غش).

فقلت له بأن هذا البخور اولاً ليس كمبودي ، ثانياً مدهون ، ثالثاً محقون ، رابعاً مغشوش ، فأتقوا الله

فوجدت الرجل السوري يهمُ إلي مسرعاً "شو فيه استاز" فـ خبرته بما رأيت فإذا به يقول بأنه ليس كمبودياً وإنما هو بخور هندي درجة ثانية وبأن البائع ليست لدية الخبرة الكافية ، وبأني محق ، وبأن هذا البخور للإستخدام اليومي فقط وليس لإستخدام المناسبات ، وبأني إذا قدمت لهم في الرياض سيقدمون لي اشياء نظيفة مبهرة وووووالخ من الكذب والنفاق.

وتبادلت معه أطراف الحديث عن عالم العطور فوجدته يهم إلي بتقديم عرض عمل ف الشركة
وهذا ما احسسته بأنه نوع من انواع المجاملات لكي اتناسى موضوع البخور المغشوش

فـ نصيحتي لجميع اخواني واخواتي هنا في منتداي العزيز
لاتسمحوا لهؤلاء بأن يغشونكم وكونوا على وعي دائم امامهم حتى وإن كان المحل في حجم عبدالصمد القرشي.

__________________
استغفر الله واتوب إليه