اخي في الله ماذا اريد منك .. الكثير
من غير ما اقولها ...قد اريد ان استنزف طاقتك لاستيعابي ...
زوجي لم يستطع استيعابي ابدا ...لم يستطع استعاب جروحي ...ولا حزني ولا تعبي
كان شيء واحد فقط منه يستطيع تغيير مجرى حياتي كلها وهو ان كان حماني من تجريحات اسرته
حميت نفسي انا ...من نظراتهم ..من كلامهم من كل محاولاتهم وهوفقط يضحكهم ويهرج
اجمل سنين عمري مضت مليئة بالالم والحزن والكابة والاكتااب ...وكاني حملت زوجي فوق طاقته ....وكانه يوم تزوجته الغيت من العالم حماية الزوج لزوجته وانا لم اتزوج الا بعد ما اقنعني انه سيحميني
هذا اول مشكل بحياتي الزوجية ...الحقيقة اني انذليت اولا من قبل امه ..من قبل الزواج لم يستطع اي احد ان يذلنا ..عشت رافع راسي للسماء رغم كل التعاسة ورغم كل الفشل كان عندي شخصية فولاذية رغم ضعفي وانكساري و فشلي ..وكان عندي جمال مميز نوعا ما
كنت واثقة من نفسي جدا رغم الضياع الذي احسه واعيشه
وتزوجته ليحميني ..ليسير الى جنبي ويغيرلي حياتي و يريحني من التعب ويسعدني هذه كانت وعوده
بعد صراعات نفسية كبيرة وافقت ان اسلم نفسي الى رجل ليحتويني وليحميني ويصير ولي امري وانا لم يكن لي اب مثل باقي الاباء مسؤول عن اولاده ..لم يكن لي اب يحميني رغم وجوده على قيد الحياة ورغم وجوده بيننا حينها ...
لم يكن سهلا عليا ان اثق في قدرات رجل ان يستوعبني ويحتويني ويمسك بيدي ويجتاز بي الى بر الامان
لا احد يقول لي دعك من الماضي ... لا تسمحي للماضي ان يسحقك ...ويتملكك ويقضي عليك وعلى حاضرك ومستقبلك ...
لنعيد ترتيب الاحداث
طفلة تعيسة منتهية كليا ....احاسيسها مشتتة ،، مبعثرة ،، محطمة ومكسورة ..كل شيء مكسور امامها وفي عقلها
مراهقة يعانقها الاسى ،، يحيط بها الحزن من كل الجهات ... ويحتضنها الحرمان
الخوف من الضياع كان سيد حياتي
واتزوج برجل يعد بان يحميني من الضياع ...يحميني من الناس لاني اخاف من كل الناس ولا انتظر الخير ابدا من احد ..ويحميني من نفسي ان اردت تدميرها


وما حدث شطر اخر تعيس من حياتي ....اجمل زواج باروع رجل على الاطلاق خلق اخلاق وووووووو
واصطدم بجبروت امه ....
واكتشف الحياة الجديدة المروعة ....واتاكد من جديد ان الناس لا ترحم ...لا بل ان الناس وصلوا لمرحلة ايذاءي ومن قبل لا احد كان يستطيع ايذاءي وزوجي كطفل صغير امام من يؤذونني ....وكانها مهزلة .... لم انتظر او اطلب منه ان يصرخ في وجه امه ...لم اطلب اي شيء من هذا القبيل لكن ان يكون موقفه حازم وليس هزلي
ان يوضح لي ما يحدث ...وهو كان يعلم مسبقا بجبروت امه ...
امه مثلت دور كل الناس الي كنت خايفة منهم يؤذوني ..
هو احبني حب كبير ايه نعم لكن الحب وحده لم يكفي ..ربما كنت محتاجة الى حمايته اكثر من حبه

هنا لا تتكلم انسانة عادية ...من تتكلم انسانة امامها الضياع ...ربما الشارع وربما الانحراف وكل تلك المحاولات لاصعد بنفسي الى الاعلى وانقذها من الانزلاق ...هي شخصية لا تسمح لاي احد الاقتراب منها ....شامخة رغم انكساراتها وفولاذية رغم ضعفها ..ذاك التناقض كان دائما هي ومدت يدها لذاك الزوج لينقذها لانه اصر بحبه وبكل ما يملك من انسانية وووان يرفعها الى الاعلى ويتولى رعاية تلك الوردة التي سحرته بشخصيتها وبحزنها وبجروحها وبسحر عينيها وحتى بالدموع التي تجرح عينيها
لكن امه لم يستطع ردع اذاها وما اذا يا ترى سيحدث بعدها ...تقبل بالذل وهي منذ ان وعت تعيش رغم ظروفها شامخة وشامخة جدا بسحرها وبغموضها وبعينيها اللتين عشقهما كل من رااهما
الذل الذل الذل ..الوان واشكال ..
وزوجي ينظر لدموعي ... ومهرج مع والدته و اخته
كان امامي حلين لا ثالثاما الاستمرار في الزواج الفاشل نعم الفاشل
ام الطلاق وهنا اكيد سيتفاقم الخوف من الضياع اضعاف اضعاف اضعاف واخترت الخيار الاول ....فشل الزواج والاستمرار فيه لاجل غير مسمى حتى ياذن الله
هاجس الخوف من الضياع وحده يقتلني ....قد كان بامكاني ان اضيع نفسي واسقط في الوحل لانهي ذاك الغول الخوف من الضياع