" واحدة فقط " من مشاهد الحياة /

ليلاً في استراحة الشباب :
- " لحظة يا عيال الجوال يدق " ،
و إذا كان أفضل الذكوررين ..
- " لحظة يا عيال بكلم الأهل " .

بعدما أعطوه الأذن انصرف إلى أقصى زاوية يمكن الإنزواء فيها بالمجلس ،
فلعله يواري سوء ما بشرته رنة الجوال به :
المتحدث " إحدى نساء بيته " ..
- السلام عليكم ، أخبارك .
يخفض رأسه و يغلق على هاتفه بيده بعدما يلصقه بفمه و هو يهمس
- لعنة ، أنا كم مرة قايل لتس لا تدقين علي بالاستراحة .
- آسفة .. بس طيب .. ضروري كنت قلت .. بس بذكرك .
يتقطع حديثها من سيل من الشتائم التي يهمس بها ،
ثم يقترب أحد شباب الاستراحة من موقع الجريمة .
يستأنف فحلنا المغوار حديثه ..
- ايه ، قلتـوا لي و ش تبـون و ش بغيتـم ؟
قد تخبره " أقول قد من باب الاحتمالات فقط التي تصيب و تخطأ ، بمعنى حتى لو كان حديثها من باب المسامرة أنا أضرب المثل ليتحقق لأجله و أجل أي حديث ؟"
عن موعد في المشفى ، أو إحدى الأمور الضرورية ، وغالبا و على الأرجح ما قد كانت
حاولت أخذ منه موثقا لتحقيقه لها بكل الأساليب اللين و الرجاء و التذلل التي قد توجد في هذه الحياة قط !
- امم ، طيب مب مشكلة ، قلت لكـم بعدين يتأجل خير إن شاء .
تخبره بإلحاح الأمرالذي بلغ معه السيل الزبى .
- ايه خير إن شاء الله ، و أنا راجع لكـم أجيبه معي ، و لا تدرون أكلمكـم بعدين ،
نتفاهـم عندكـم بالموضوع بعدين ، ... هاه تأمرون على شيء ،
مع السلامة .
ثم يقفل جواله أو يحطه على الصامت .

..............
ذلك و أن ..
" واو" [COLOR="Red"]للجماعة[/COLOR] ، و " نا " دالة على الفاعلين ،
و كليهما ضمير " مستتر " !
بينما ؟

قد يكون اسمـها " عائشة " !
أو خديجة ، أو حفصة ، أو صفية ، أو أسماء أو مريم أو آسية ...
أو أي اسم هو لأنثى مفردة " امرأة " .



"سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك