منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - متزوجه وبعدي بنت
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-10-2003, 12:56 PM
  #7
عاشق محب
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Sep 2003
المشاركات: 1,584
عاشق محب غير متصل  
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في الحقيقة أن الموضوع مخيف من عدة وجوه، وأظن أن هذه الزوجة التي تخاف من ألم الإيلاج عليها أن تخاف أكثر من أن يتركها زوجها إذا ذاق طعم اللذة في ذلك.
كما جاء في بعض مواضيع المنتدى بأن المرأة لا تجد لذتها القصوى أو ( الرعشة الجنسية ) في دخول عضو الرجل في عضو المرأة وإنما تجدها أكثر في مداعبة ( البظر ) ولكن الرجل بالعكس يجد لذته ويشعر بنشوة رجولية قوية في الإيلاج. لذلك فإن الزوجة التي تخاف من هذا الأمر يجب عليها أن تعرف بأنها تحرم زوجها من لذته القصوى. يجب أن تعرف بأن لذته ليست فقط بإخراج المني فهناك طرق أخرى ( عن طريق يد الزوجة أو الفم ) لكن هذه الطرق لا تساوي لذة الإيلاج عند معظم الرجال.
لذلك فأنا أرى بأن هذه الزوجة التي تقول أن ( هذه المشكلة غير موثرة على علاقتنا بل بالعكس ) يجب أن تنتبه!!
زوجك - والله أعلم - أحد إثنين في نظري : إما أنه زوج مخلص لم يعش تجربة جنسية في حياته ولم يسمع عن الجنس خلال ذلك أو لم تحدثه نفسه بذلك أيضاً فهنا لابد أن تتحرك بسرعة وتخاف أن يحكي هذه المشكلة لأحد مثل ما حكتها هذه الزوجة لصديقتها ولكن المشكلة إذا قتح صديق الزوج عينيه على حلاوة هذا الأمر وأحس الزوج بأنها حرمته من حق من حقوقه!! نعم هذا حقه ليس معروفاً تقدمه الزوجة للزوج. في حديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما معناه - : إذا دعا الرجل زوجته إلى فراشه فأبت - أي إمتنعت - باتت والملائكة تلعنها. وهذه الزوجة توصل الزوج إلى مرحلة متقدمة من العملية الجنسية - أي بعد القبل والمداعبات - وعند إرادته الأمر الذي دعاها فيه إلى فراشه تصرخ من الخوف فيقوم منها وأنا متأكد من ذلك بنفسية محطمة تحطيم!! قد يكون الزوج هو ذاك الوفي الذي لا يريد جرح زوجته لذلك يظهر عدم إكتراثه لما حدث وبسبب ما قدمنا من أنه ( لم يذق أو يعرف أو حتى سمع من أحد ) لذة هذا الأمر، لذلك شعرت الزوجة بأنه لا مشكلة.
الأمر الآخر قد يكون الزوج لديه من يعطيه هذه اللذة بالحلال - زوجة ثانية - أو بالحرام والعياذ بالله ، لذلك لم يبد إهتمام لسماح زوجته له بذلك. ومع أني أميل وأرجو أن يكون ا لرأي الأول هو الصحيح لكن الرأي الثاني جدير بالملاحظة خصوصاً أن المسألة لها سنة تقريباً لا ندري حال الزوج فيها.
وهناك مسالة مهمة غائبة عن هذه الزوجة وهي أن هذ ألأمر ممتع لها كما هو كذلك لزوجها وليس عيباً أن نقول أن هذا الأمر هو قمة التتويج لمشاعر الحب والمودة . وأذكر أني قرأت للإمام ابن الجوزي في كتابه ( صيد الخاطر ) بتصرف : ثم إني نظرت فيه - أي في الجماع - ثانية فوجدت فيه ما يخفى على معظم الناس، وهو أن الإنسان إذا أحب شخصاً وتعلق قلبه به أحب بعد ذلك قربه فتجده يأنس بالجلوس معه بالقرب منه فإذا زادت محبته وتعلقه بالمحبوب إقترب منه حتى لم يلتصق مجلسهما - فإذا زادت لوعة الشوق ضمه إليه والصق خده بخده - فكأنه يريد أن يدخله بين أضلاعه وداخل وجدانه - فإذا صاح قلبه بطلب الحبيب أرسل رسولاً وهو القبلة فإذا لم تنطفئ ناره أدخل لسانه إلى فمه - فكأنهما يمتزجان ويبدأن الإنصهار ليصبحا جسداً واحداً - عندها تتعانق أرواحهما فيكون الجماع تعبيراً عن إمتزاجها.
أرجو من الزوجة أن تسارع لكسب رضا زوجها لأن في رضاه رضا الله سبحانه وتعالى و تخاف عليه - مما ذكر سابقاً - وتخاف منه كذلك لنفس الأمر. فهذا الخوف لابد أن ينسيها ذلك الخوف الوهمي. وعندما تكسر هذا الوهم ستضحك كثيراً وإن شاء الله تضحك في الدنيا وفي الآخرة.
آسف على الإطالة . وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .