منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - سن اليأس
الموضوع: سن اليأس
عرض مشاركة واحدة
قديم 21-11-2004, 08:00 AM
  #3
OnlyAbdullah
عضو متألق وموسوعي
 الصورة الرمزية OnlyAbdullah
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 414
OnlyAbdullah غير متصل  
تدبير سن اليأس:
(I المعالجة الهرمونية المُعيضة: بدأ الأطباء حالياً في استخدام المعالجة الهرمونية المعيضة لمكافحة الأمراض المرافقة الناجمة عن انخفاض مستوى الأستروجين في الجسم يقوم مبدأ المعالجة على إعطاء الهرمونات المعيضة بالأستروجين أو إعطاء الأستروجين بمفرده توصف الهرمونات المعيضة على شكل حبوب، وعلى الرغم أن المراهم المهبلية والرقعات الجلدية تستخدم في بعض الأحيان. يُعتقد أن المعالجة الهرمونية المعيضة تُساعد في الوقاية من التأثيرات المُدمّرة لأمراض القلب وتخلخل العظام حيث تعتبر أمراضاً صعبة العلاج ومُكلفة لدى حدوثها.

إن التأثيرات القلبية والوعائية للبروجسترون ما زالت غير معروفة وكما إن استخدام المعالجة الهرمونية المعيضة لتدبير الضهي تشكل نقطة طبية مثيرة للجدل وتبقى مدى فعالية وآمان هذه المعالجة على المدى الطويل من الاهتمامات العُظمى لدى الأطباء والنساء على حدّ سواء. لا توجد حالياً معطيات كافية تدل على أن المعالجة الهرمونية المعيضة تُعتبر الخيار الأمثل لكل النساء على الرغم من وجود دراسات جادة تسعى جاهدةً لإلقاء الضوء على بعض التساؤلات المطروحة ولكن على ما يبدو أنها تحتاج لبضعة سنين حتى تصل إلى إجابات صريحة ودقيقة.

في عام 1940 عندما أدخل الأستروجين لأول مرّة في علاج الإياس، كان يُستخدم بمفرده وبجرعات عالية وفي الوقت الحاضر وبعد 50 سنة من محاولات التجربة والخطأ أصبح من المعلوم أن الأستروجين يُحرض الطبقة الداخلية للرحم على النمو حيث تنسلخ وتسقط أثناء الإحاضة. هذا النمو قد يستمر بشكل عشوائي مخترقاً آلية التحكم الحلوي مؤدياً إلى حدوث السرطان. واليوم يصف الأطباء الأستروجين بمقادير منخفضة وقُلة فقط تصف الأستروجين بمفرده وخاصة عند النساء اللواتي ما زلن محتفظن بالرحم. معظم الأطباء في الوقت الحاضر يفضلوا إضافة أحد المركبات الصبغية للبروجسترون ويُدعى البروجستين أثناء علاج الضهي لمعاكسة التأثيرات الضارة للأستروجين على الرحم. ينقص البروجستين من خطر الإصابة بسرطان الرحم كونه يسبب انسلاخاً لبطانة الرحم كل شهر والعائق الوحيد لهذه المقاربة هو عند النساء في سن الضهي هو عودة النزوف الشهرية. تستمتع النساء بمزيدٍ من الحرية عندما يصلن سن الضهي حيث تتوقف الدورات الطمثية ولكن بعضهن يُرغمن على استئناف الدورات الشهرية ويعتبر هذا من أهم التأثيرات الجانبية لاستخدام البروجستين أما بقية التأثيرات الجانبية لتعاطي البروجستين والتي تشجع المرأة عن التوقف في استخدامه تتضمن: إيلام في الثدي – انتفاخ بطني، قلق وهيوجية، اكتئاب.

بدأ الباحثون في الآونة الأخيرة بتقييم طرق مختلفة لإعطاء البروجستين بجرعات مُخفضة لتجنّب على الأقل النزوف الشهرية. حالياً معظم النساء يتلقين ما يُعرف بالمعالجة الهرمونية المُعيضة الشهرية حيث تأخذ المرأة الأستروجين بشكل مستمر والبروجستين فقط في الأيام 12 الأولى من كل شهر. إن استخدام المعالجة المشتركة والمستمرة حيث الأستروجين وكميات أقل من البروجستين كل يوم ما زالت قيد الدراسة. نظرياً، استخدام البروجستين سوف يكبح نمو البطانة الرحمية مما يؤدي إلى توقف النزوف الشهرية. ولسوء الحظ قد تحتاج النزوف 6 أشهر أو أكثر لتتوقف بشكل كامل.

وفي بعض الحالات تُستبدل النزوف الشهرية بنزوف غير منتظمة وأكثر إزعاجاً. من الواضح أننا نحتاج لأبحاثٍ أكثر لتقييم العلاج ولتطويره بشكل أمثل. هناك دراسات جادة تتناول أنماط متنوعة من البروجستين ضمن جرعات ومستحضرات وطرق إعطاء مختلفة على أمل إنقاص من تأثيراته الجانبية مع الاحتفاظ بالفوائد المعروفة للأستروجين.

(1) تأثيرات الأستروجين على العظم:

إن المعالجة الهرمونية المعيضة سواء المشتركة أو بالأستروجين لوحده تعتبر من أكثر الطرق نجاعاً في مكافحة تخلخل العظم. وكما ذكر سابقاً فإن الأستروجين يؤخر من الفقدان العظمي. ولكنه لا يستطيع بالضرورة البناء العظمي. قد يتطلب استخدام الأستروجين لفترة طويلة الأمد أحياناً 10 سنوات أو أكثر لمنع حدوث الضياع العظمي ما بعد سن اليأس والآلية التي يحمي فيها الجهاز الهيكلي العظمي غير معلومة.

من المعروف أن الأستروجين يساعد العظم في عملية اارتشاف الكالسيوم التي يحتاجها للحفاظ على بنية قوية وكذلك يصون مخازن الكالسيوم في النظام حيث يشجع باقي الأنسجة المختلفة في استعمال الوارد اليومي من الكالسيوم بطريقة فعّالة أكثر فمثلاً تحتاج العضلات لكميات من الكالسيوم لإحداث التقلص فإذا لم يكن متوفراً بشكل كافٍ تقوم العضلات باستقراض الكالسيوم من العظام وإذا استمرت هذه العملية لفترة طويلة يتسارع الضياع العظمي ويتطور تخلخل العظام. كذلك يلعب الكالسيوم دوراً مهماً في عملية التخثر الدموي وانتشار السيالة العصبية والإفراز الغدي للهرمونات المختلفة ةمن هنا تأتي أهمية استهلاك كميات كافية من الكالسيوم أثناء التغذية.

(2) تأثير الأستروجين على القلب:

أظهرت معظم الدراسات السريرية في الآونة الأخيرة أن النساء اللواتي يستعملن الأستروجين تنقص لديهن خطر الإصابة بالحوادث القلبية الوعائية. أظهرت دراسة أجريت سنة 1991 انخفاض خطر الوفاة بالحوادث الوعائية بمعدل 50% وانخفاض نسبة الوفيات العامة بمقدار 40% بعد 15 سنة من تطبيق المعالجة الهرمونية المُعيضة. بعض الباحثين يعزوا السبب إلى مقدرة الأستروجين الفموي في صيانة LDL وHDl ضمن المستويات الصحية التي كانت عليها قبل مرحلة الضهي من خلال تفاعل هذه المواد الدسمة مع بروتينات خاصة في الكبد بينما يعتقد البعض الآخر أن هذه التأثيرات الصحية تعود إلى التأثير المباشر للأستروجين على الجدران الوعائية وفي الحالة الأخيرة كِلا الأستروجين الفموي واللصوقات الجلدية تحققان نفس النتائج المُرضية.

يعتقد معظم الأطباء أن المعالجة الهرمونية المُعيضة تُفيد النساء اللواتي لديهن عوامل خطر الإصابة بالأمراض القلبية وأهم عوامل الخطورة المؤهبة لحدوث المرض القلبي تتضمن: قصة عائلية لمرض قلبي – ارتفاع الضغط الشرياني – السمنة والتدخين.

في أية مرحلة من العمر، تعتبر النساء المدخنات أكثر عرضة للإصابة بالمرض القلبي أو السكتة الدماغية من النساء غير المدخنات وبعد سن اليأس يزداد الخطر بشكل معقّد عنذ هؤلاء المدخنات. تُعتبر المستويات المنخفضة من الأستروجين والتدخين عاملين خطورة منفصلين في إحداث المرض القلبي ولكن عندما يجتمعان فإن هذا الخطر يزداد بنسبة عالية أكثر من نسبة كلّ عاملٍ بمفرده وكذلك التدخين يزيد من خطر الإصابة لبعض أنواع خباثات وأمراض الرئة المزمنة مثل النُفاخ الرئوي ولحسن الحظ الانقطاع عن التدخين في أي مرحلة من العمر ينقص من هذا الخطر بشكل كبير. أشارت الدراسات إلى أن توقف التدخين عند الأشخاص المتقدمين في العُمر يُزيد من مُعدل الحياة البُقيا حيث تنقص خطر الإصابة بالمرض القلبي وتتحسن وظيفة الرئة وتصبح الوظيفة الوعائية الدورانية أكثر حيوية ونشاطاً. ولهذا فإن الانقطاع عن التدخين سواء قبل أو بعد الإياس يرفع من معدّل البُقيا ويحسّن من نمط الحياة.

على الرغم من يقيننا الكامل بأن الأستروجين يُخفّض من خطر الإصابة بالحوادث القلبية الوعائية إلاّ أن النساء اللواتي لديهن قصة مرض قلبي سابق يُنصحن بعدم استخدام المعالجة الهرمونية المعيضة المشتركة أو المعالجة الهرمونية المعيضة بالأستروجين وتتضمن قصة المرض القلبي اضطرابات في التخثر الدموي وهجمات قلبية حديثة العهد. يأمل الباحثون في توسيع نطاق البحث حول الوسائط غير الهرمونية الواقية من المرض القلبي مثل تخفيض الوزن، إيقاف التدخين تعديل نظام الحمية الغذائية، اعتماداً على دراسةٍ أجريت عام 1988 لمدة 5 سنوات حيث أظهرت أن زيادة الوزن يترافق بارتفاع في الضغط الشرياني، الكوليسترول الكلي والخبيث وفي مستويات الدسم في الدم وأشارت دراسات أخرى أن تناول الكحول بمقادير قليلة في اليوم قد يكون له بعض التأثيرات الواقية على العضلة القلبية إلاّ أن الأطباء ينصحون بإلتماس الحذر لأن زيادة استهلاك الكحول يُزيد من الخطر لبعض المشاكل الصحية الآخرى في الجسم.

على الرغم من التأثيرات الصحية المفيدة لاستخدام الأستروجين الفموي على العضلة والأوعية القلبية معروفةً بشكلٍ جليّ إلاّ أنه من المدهش حقاً أن تكون المعلومات المتوفرة حول التأثيرات القلبية الوعائية الصحية لاستخدام البروجستين قليلة جداً. تقترح بعض الدراسات أن البروجستين يعاكس التْثيرات المرغوبة لاستخدام الأستروجين بمفرده بينما دراسات أخرى لم تُظهر مثل هذه العلاقة.

تقسم مضادات استطباب استخدام المعالجة الهرمونية المعيضة إلى:

أ – مضادات استطباب مطلقة:· احتشاءات وهجمات قلبية حديثة.

· قصة سابقة لحوادث دماغية وخاصة الحديثة منها.

· وجود سرطان ثدي أو قصة عائلية لسرطان ثدي.

· سرطانات الرحم.

· أمراض كبدية فعّالة.

· أمراض الحويصل والطرق الصفراوية.

· أمراض البانكرياس.

· أمراض التخثر الدموي.

· نزوف مهبلية غير مشخصة.

ب – مضادات الاستطباب النسبية:

· تدخين السجائر.

· فرط التوتر الشرياني.

· أمرض الثدي الحميدة.

· أمراض الرحم الحميدة.

· الانتباذ البطاني الهاجر.

· التهابات البانكرياس.

· الصرع.

· الشقيقة.

جـ - مضادات استطباب قد تمنع أو تحول دون استمرار المعالجة الهرمونية المعيضة:

· الغثيان.

· الصداع.

· الاكتئاب.

· إحتباس السوائل.