منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - ملف شامل عن الأمراض المنقولة جنسياً
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-11-2004, 07:39 AM
  #8
OnlyAbdullah
عضو متألق وموسوعي
 الصورة الرمزية OnlyAbdullah
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 414
OnlyAbdullah غير متصل  
متلازمة عوز المناعة المكتسب

(AIDS)


لا يتردد البعض أبداً في اعتبار هذا المرض طاعون العام 2000 وهو يحمل معه ريح رعب لم تعد تهب في أمريكا وأوروبا فقط بل اجتاحت العالم. وتعود بداية هذا المرض للعام 1981 حيث كان يطلق عليه في أمريكا الوباء المجهول. و الخطورة في هذا المرض هي إنذاره السيئ الذي يسبب نسبة وفيات تتجاوز أل 90%. كما أن المخيف حوله هو أن عدد الإصابات به تتضاعف سنوياً منذ بداية اكتشافه وحتى الآن.

العامل المسبب :

حمة راشحة من نوع الحمات الخلفية Retrovirus ( H.T.LV.III , L.A.V. ) وقد اكتشفت عام 1984 في كل من فرنسا و الولايات المتحدة الأمريكية، وهي حمة راشحة شديدة الحساسة للحرارة و المواد الكيماوية و المطهرات، وحديثا أطلق عليها اسم :

( H.I.V ( Human Immunodificiency virus )

نسبة الحدوث و الانتشار : تجاوز عدد الإصابات حتى الآن المليون إصابة وهي بازدياد مستمر. 80% منها في الولايات المتحدة الأمريكية وقد بُلِّغ عن حوادث في الأمريكيتين و البرازيل وكندا وأكثر البلدان الأوربية، وعن وجود أعداد كبيرة في هايتي، وفي أفريقيا وغيرها من البلدان.

معظم الحوادث في أميركا وأوربا لدى ذكور جنوسيين، 17% منهم يتعاطون الحقن المخدرة، 1% لدى المنعورون و3%ممن يجرى لهم نقل دم متكرر.

أما لدى الأطفال فإن 70% منهم أصيبوا من آباء مصابين و15% منهم أجري لهم نقل دم و5% منعورون.

أما في أفريقيا فالإصابة متساوية في الجنسين وتقل النسبة لدى الجنوسين بينما تكون البغايا المصدر الرئيسي للعدوى. أما في الشرق الأوسط فلا توجد دراسة دقيقة حول وجوده.



السراية :

توجد الحمة الراشحة في الدم و المني و اللعاب ، وذكر حديثا وجودها في الدمع. تتم السراية من الجماع المتتكرر خاصة لدى مقاربي الشذوذ الجنسي أو عن طريق الزرق و الحقن ونقل دم ملوث أو من الأم إلى ابنها قبل الولادة أو أثنائها أو بعدها بوقت قصير.

لا يوجد حتى الآن ما يثبت إمكان الانتقال عن طريق الحشرات أو الاتصال الاجتماعي ( الأسرة ، المدرسة ) أو عن طريق الطعام الهواء.

الحضانة :

غير محددة بشكل قاطع إنما تبلغ وسطياً 2.5 سنة وتقصر إلى سنة لدى الأطفال، تقل هذه المدة إذا كان سبب العدوى نقل الدم.

تطور الآفة :

يمكن للخمج أن يتطور بأحد الأشكال الثلاثة التالية :

1- تقوم العضوية بإجهاض الآفة فورا و لا يحدث أي تفاعل مصلي.

2- ينمو الخمج ويتكاثر ثم ينصرف تاركاً تفاعلات إيجابية ويمكن أن يتم ذلك إما :

أ‌- بدون أي علامات أو أعراض.

ب‌- بمتلازمة سريرية خمجية حادة ( حمى ، عرق ، آلام عضلية ومفصلية ، ضخامة عقدية ) ثم تنصرف خلال أسبوع أو أسبوعين دون أي معالجة ويمر حوالي 60-70 % من المخموجين بهذه المرحلة.

3- يسير الخمج ويتطور للازمان من خلال الانتشار التدريجي للحمة حتى تصل إلى اللمفاويات، فيتعرض المريض للإصابة بالحمى ونقص الوزن و الوهن و الإسهال المزمن و الأعراض العصبية وتسمى "المتلازمة المرتبطة بالهضم".

4- قد تتطور هذه الملازمة لتؤدي إلى تلف كامل للجهاز المناعي وبلوغ الحالة اللاعكوسة فتؤدي الحمات الراشحة إلى إتلاف اللمفاويات التائية المساعدة T. helper وتشكل هذه الحالة 2-15% من مجمل المصابين.

السريريات :

كثيراً ماتبدأ الآفة بمرض انتهازي مثل ذات الرئة الناجمة عن المتكيسة الكارينية، داء النوسجات Hestoplasmosis المنتشر، داء المبيضات Candiasis المنتشر، أخماج المستخفيات Cryptococcus داء البوغيات المسبب للإسهال المزمن، خمج الحلأ البسيط التقرحي و المزمن، أغران وخاصة غرن كابوزي الباضع و المنتشر.

يجب الشك بالإصابة، في حال عدم توفر الفحوص المتقدمة اللازمة للتشخيص استناداً إلى :

1- نقص وزن سريع 10% مع إسهال مزمن يستمر أكثر من شهرين أو حمى مزمنة ووهن وضخامة عقدية.

2- وجود أخماج انتهازية خاصة داء المبيضات المعند على المعالجة أو حلأ تقرحي مزمن.

3- وجود غرن كابوزي منتشر وسريع.

4- نقص تعداد اللمفاويات عن 1200/مم 3 .
التشخيص المخبري :

1- استفراد الحمة من الدم أو سوائل الجسم.

2- كشف المكونات الحموية بواسطة الطرائق المناعية أو الجزيئية مثل كشف المنتسخة المعكوسة Reverse Transcriptase أو الحموض النووية.

3- كشف أضداد لمستضد الحمة.

و الأخيرة هي الطريقة المفضلة و الأسهل، وأفضل طريقة لتطبيقها في المقايسة الامتزازية المناعية و الإنظيمية Enzyme Linked Immuon Sorbent Assay ويرمز لها اختصاراً بـ ELISA ويمكن اللجوء إلى المقايسة المناعية.

تتميز هذه الاختبارات بشدة حساسيتها ( 98% ) إنما هناك حالات من الإيجابية الكاذبة ويمكن التأكد بالطرق الأكثر تعقيداً. من أهم نقائص هذه الطريقة أنها لا تصبح إيجابية إلا بعد مرور بعض الوقت على الخمج ويعود السبب إلى أن جميع الاختبارات المصلية تعتمد على تحديد IgG وليس IgM حيث أن الأول يتأخر بالظهور، بينما يظهر الأخير بعد فترة قصيرة من الخمج، غير أنه لا توجد حالياً اختبارات تنظير شعاعي لـ IgM .

المعالجة :

المعالجة المثلى هي المعالجة الوقائية بالابتعاد عن الشذوذ الجنسي ومخالطة المدمنيين على تعاطي المخدرات وإجراء رقابة شديدة وفحوص روتينية على الدماء المعدة للنقل للمرضى.

أما العلاج فلا يوجد حتى الآن ومتى وصلت الآفة لنقطة اللارجوع يكون المريض قد حكم عليه نهائياً بالموت.

وهناك علاجات كثيرة قيد التجربة تقوم على المواد المضادة للحمات الراشحة وعلى إعادة بنيان الجهاز المناعي التالف أو على إعداد لقاح واق وربما احتاج الأمر لسنوات