قبل كل شيءٍ كان ما كان منك من تقى بسبب حفظ الله لك فاحمد الله كثيرًا ولا تستنكر صنيع غيرك, هو محضُ فضلٍ منه سبحانه ثُمّ دعوات الوالدين وحفظك له تعالى في الرّخاء, فمن يحفظ الله في الرّخاء يحفظه في الشّدة وكلٌّ منّا مبتلى, فالحمدلله الّذي عافاك ... ثمّ بخصوصِ حلمك فهو حلم غالب الشباب واعلم أنّك ما دمت تبر أباك وهو ميتٌ برعاية إخوتك وأمّك فالله لا يُضيّعك, هذا إحسانٌ يحفظه الله لك ودينٌ تقدمه لآخرتكِ ومستقبلك! ما بقيت مرضيًا أمك بارًا بها سيرضيكَ الله, وما دمتُ تُسعد إخوتك فالله حتمًا سيسعدك, ... ضع حلمك نصب عينيك إلى جانب التزاماتك الأخرى وأعطي نفسك فرصة 3 سنوات كحدٍ أقصى لتحقيقه! أن تتزوج في عمر 27 أو 28 أمرٌ لا بأس به أبدًا, بإمكانك أن تقترض قرضًا وأن تبدأ من شهرك هذا باستثناء مبلغ من راتبك وتضعه في حسابك وتنساه, أن تستعين بالجمعية ... الخ الحلول, ... -فقط- لا تفكر أن إحسانكَ هذا ضائعٌ أو عائقٌ فكل عمل تبذره حتمًا ستجني ثمرته !