مرحبا مسز داني
لا انفي احتياجهن للحب، وربما كنا يرتوين منه في لحظات ومناسبات وسلوكيات مختلفة لا تشعر به بنت اليوم، قد تفهم المرأة في ذلك الزمن اهتمام الرجل بها او جلبه لها اغراضاً أو احتياجات مختلفة تعبيراً للحب من قبله ويكون ذلك مشبعاً ومستلذاً لها، وقد يكون حتى النوم معها والقرب منها ورغبة الرجل بها شعوراً كافياً لها بالحب، ربما كان مجرد شعور الزوجة في ذلك الوقت أن زوجها يكن لها مشاعراً وخصوصية تترجم في حالات مختلفة ليس بالضرورة لفظية كافياً لها.

متأكد أن الرجال في ذلك الزمن كانت المشاعر داخلهم ملتهبة تجاه زوجاتهم، وتدرك النساء أن أزواجهن لا يستغنون عنهن ولا يجدون اللذة إلا بالقرب منهن، في تلك الفترة لايتزوج أكثر الرجال من نساء آخريات، ومتأكد أن أحد الأسباب هو حبهن لتلك الزوجات واحساسهم بأن مجرد التفكير بالزواج من ثانية يعني أن يحل عليهم غضب زوجاتهم اللائي ملكن قلوبهم.


الآن ثمة شيء مختلف غير متوازن، ليس حديثي عن نفي أن المرأة لا تحتاج كلام الحب والغزل، ولكن أشعر أن شيء ما يحتاج إلى تفسير، هل هو غياب الأولويات لدى زوجة اليوم؟، هل هو في عدم معرفة دور المرأة باعتبارها زوجة وأم؟، هل هو في الرجل؟ هل هو في الزمن؟ هل هو في المرحلة الانتقالية التي يعيشها الجيل الحالي بين الماضي والمستقبل؟ الحقيقة ليس لدي الجواب، ولذلك أحب أن أسمع منكم، ولكن الشيء الذي متأكد منه أن أمهاتنا كنّا أكثر استقراراً وتناسقاً مع الحياة الزوجية، وأعزو السبب إلى فهم أمهاتنا أدوراهنن ومواقعهن في الحياة الزوجية، فهل زوجة اليوم لا تفهم دورها بامتياز؟ ربما نعم وربما لا!

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..