رد : كيف اتعامل مع اهل زوجي وقت الخصام
ابنتي الكريمة
قرأت رسالتك مع جزيل الشكر لجهود الجميع وخاصة لمن أوصلها لي وأجيب
1- إبحثي عن موضوع في هذا المنتدى بعنوان مفضلة الفرمتة النفسية وعيادة رجل الرجال للاستاذه الكريمة الاخت بيتا ففيه دروسي وما تشرفت بمتابعته من مشاكل وحلولها وهو متجدد شكر الله لها كل الشكر ومنها ما يعينك على التعامل في الحياة الزوجية بإذن الله
وبخصوصك ولعموم المتابعين أقول
1- الزواج عبادة نؤديها لله لنيل فضله مثل أي عبادة فنحن نؤديها لنرضي الله عنا أولا ثم نرضي أنفسنا ثم الشريك معنا فيها .
2- مما غلب الجهل فيه بالدين التعامل مع الزوج أو الزوجة معاملة المثل فإذا أحسن نحسن وإن أساء أسأنا وهذا منهج خاطيء لأن الله لم يأمر به ولأنه يورث التبادل بالسوء حتى يخرج بالزوجية إلى حروب عائلية.
3- لذلك نجد أن الأفضل هو الإحسان منك لزوجك وأن تتقي الله فيما أوجب عليك تجاهه فإن عاملك بالمثل فحسن وإن ظلمك فقد ظلم نفسه قبلك ولا يعني هذا سكوتك بل ادفعي ظلمه بالايسر ثم ما يليه وبما يبعد الشر عنكما.
4- العلاقة الزوجية بينكما فقط فلا تدخلي أحد بينكما فيها فأكرميه فلن يجد بعدها لأحد حجة عليك
5- مما لاحظته في رسالتك الاستعداد الطيب من زوجك ومنك للتوافق بعد مصارحتك البسيطة معه بدون تدخل أحد وعدم ترك الجو لغيرك ليحفر في ذهنه ما تتعبين بمسحه ولاحظت أن أعذاره واهية ويتهرب من المواجهة لذلك ساعديه على نفسه ليكذب فعلك قولهم.
6- لاحظت في رسالتك استعدادك الشخصي لتجاوز شخصيتك السلبية الانسحابية وبدلوماسية هادئة معه بالحوار الصريح فكيف بحوار ناعم مغري حلال وتؤجرين عليه ووضحي له أن ما بينه وبين أخواته من ابيه هو امتداد لما بين والدتيهم عند والدهم فلا دخل لك بذلك وأن بيتكما لكما وما خارجه لا شأن لغيركما فيه.
7- لن يعلم أحد مدى الالم الذي يصيبك منه حتى تتوجعي أو تظهري هذا الالم بالتوضيح والانكار الناعم الهاديء فلا تتوقعي من أحد أن يعلم ما بك وأنت ساكتة.
أخيرا أذكري لزوجك أنك وهو بنفس الجانب ولستما في جانبين متضادين فلا تجعلا حياتكما مرتعا لتصفية حسابات الاجيال .
اللهم اجمع بينها وبين زوجها بما يرضيك وجميع المسلمات مثل ذلك .
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.