رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
روجوا لبرامج خاصّة بتصميم المساكن تتبنى الفلسفة نفسها (كالفينغ شوي) الصيني أو (الستابهاتا) الهندية وما أسماه مطوروه وناقلوه إلى الثقافة الإسلامية (بـالبايوجيومتري).
وهي برامج يزعم أنها فنون ديكور وتصميم تراعي السماح للطاقة الكونيّة – المدّعاة - بالتدفُّق في أرجاء المسكن لتنظيفه من الروحانيات والطاقات السالبة وتمده بالروحانيَّات الموجبة التي تمنح ساكنيه السعادة والصحة والسكينة، وتقيهم من الأمراض البدنية والنفسية والروحانية وتمكنهم من النجاح في كل مناحي الحياة! وذلك من خلال مراعاة الزوايا والخصائص الروحانية –المزعومة- للجهات الأربعة والحروف والأرقام والألوان والروائح والأشكال الهندسية والشموع وبعض المجسمات وغيرها.
منذ القدم والمنحرفون عن الإيمان بالغيب الذي جاء به الأنبياء صلوات الله عليهم ينسبون إلى النجوم والأفلاك كلّ تأثير على الأنفس والأبدان، فكان منهم من يظنّ أنّ المؤثِّر في هذا العالم هو حركات الفلك ودورانه وطلوعه وغروبه واقترانه، ومنهم من يعتقد النفع والضرّ في النجوم السبعة السيارة، ولهم معها تصرّفات خاصّة في ملبسهم ومسكنهم وذبحهم ونحو ذلك. وقسموا البروج إلى مؤنَّثة ومذكّرة، قال ابن القيِّم: ومن هذيانهم في هذا الذي أضحكوا به عليهم العقلاء أنهم جعلوا البروج قسمين: حارّ المزاج وبارد المزاج، وجعلوا الحارّ منها ذكرًا، والبارد أنثى، فالشمس ذكر والقمر أنثى.
ومما ابتدعه فلاسفة اليونان ومنجموهم أنهم جعلوا للأفلاك عقولاً ونفوسًا تسيِّرها وتحكمها، ثم ابتدع متأخروهم نظرية الفيض والصدور التي ذكروا فيها العقول العشرة التي تصرِّف الكون، وفسّر تلامذتهم المنتسبون إلى الإسلام كابن سينا، اللوح المحفوظ بالقوّة الفلكيّة التي عدّها مصدر العلم بالغيب. وأكثر الذين يؤمنون بالكواكب يدّعون تنـزُّل أشخاص عليهم أو إلهام خاص بأسرار وخصائص، ويسمون ذلك روحانية الكواكب! وما هي إلاّ شيطان نزل عليهم لما أشركوا ليغويهم، وليزيّن لهم نسبة الأثر إلى ما لا يؤثِّر نوعًا ولا وصفًا.
الدكتورة الحبيبة فوز كردي ..