رد : الحياة مع الله ’’’
الناصر النصير/
يقوي شعور العبد بحاجته لنصرة الله تعالى في جميع أحواله وشؤونه كلها، وأنه لا يستغني عن نصرة ربه له طرفة عين فهو محتاج إلى أن ينصره الله - عز وجل - على هواه ونفسه، وهو محتاج إلى نصرة الله تعالى له على شيطانه من الإنس والجن، وهو محتاج إلى نصرة الله له على أعدائه الكافرين، وبالجملة فهو محتاج إلى عون الله - عز وجل - ونصرته على فتن الشبهات والشهوات وكيد الأعداء، ولذا جاءت أدعية كثيرة ثابتة عن النبي في طلب النصرة من الله تعالى على الشر وأهله، ومن هذه الأدعية قوله صلى الله عليه وسلم: (رب أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر الهدى لي، وانصرني على من بغى علي...)
مدح الله - عز وجل - عباده وأولياءه المجاهدين بأنهم يتبرَّؤون من الحول والقوة ويسألونه سبحانه النصر وتثبيت الأقدام كما جاء ذلك في صفات الرِبِّيين في قوله تعالى: { وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) فمن سأل الله النصر والعون كان فيه خصلة من خصال الربييين.
الدكتورة /نوال العيد ..