كل امراة منا قبل ان تتزوج تكون قد رسمت صورة لشريك حياتها وفارس احلامها واضافت لها الصفات التي تعجبها وتهتم لتوفرها لديه

ثم تفترض ان الرجل المثالي هو الذي يتطابق مع الصورة المرسومة

وعندما ترتبط برجل من الواقع تستحضر تلك الصورة و تقيسه حسب ابعادها

كل مالا يوجد فيه منها يقلل قيمته في حساباتها وكل ما يوجد فيه خارجها لا يمثل شيئا ذا قيمة

بينما قد يشتمل هذا الرجل على صفات اكثر روعة وجوهرية من الصفات المرسومة لكن خيالها لم يتسع من قبل لرسمها فلا تعد لديها ميزة امام غياب الصفات المرغوبة

ومن هنا قد تخطئ في قراراتها وترتبط بالشخص الذي يسبب تعاستها


حتى تكوني عادلة وقبل ان تقدمي على قرار الانفصال

اكتبي بصدق وعقلانية مزايا خطيبك كلها دون تقييم لاهميتها ثم اجعليها في جانب مثلا مسالم / طيب / يحبني / لا يعترض على عملي / سريع الرضى/ يشاورني في كل شيء/ مستعد للتغيير...
ومقابلها اكتبي عكس تلك الصفات
عنيف/ قاسي القلب / لا يحبني/ يرفض عملي / لايرضى بسرعة/ لا ياخذ برايي/ غير مستعد للتغير..

ثم اكتبي الصفات التي تتمنين وجودها فيه ولكنه يفتقر لها مثلا
مثقف رزين طموح واثق من نفسه...

ثم فكري ماذا لو ارتبطت برجل فيه الصفات التي يفتقر لها خطيبك وتتمنين وجودها فيه لكنه يفتقر لمزاياه

وفكري هل ستضمن لك تلك الصفات المرغوبة مع الصفات التي لم تجعليها من قبل في حساباتك حياة سعيدة وتفاهم وانسجام ؟؟



وضعي في اعتبارك ان الاختلاف لا يعني عدم الانسجام ..

وان تقبلك لخطيبك كما هو كفيل بخلق قاعدة للتفاهم والانسجام ..
اما التغيير سياتي لا محالة لانه من سنن الحياة ..

وتذكري
"عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم"


همسة اخيرة
ان اخترتي الاستمرار مع هذا الرجل تجنبي انتقاده وطلب تغييره واتركي هذه الامور للمستقبل الطويل بعد الزواج ان شاء الله واستغلي هذه الفترة القصيرة في بناء ذكريات سعيدة معه لانها ستصبح وقود للحب الذي سيكبر بينكما ان شاء الله في المستقبل