رد : الحياة مع الله ’’’
"المستعان":
هو الذي يستعين به عبده على دفع الشر , وجلب الخير , ويثق به ويعتمد
عليه في نيل مطلوبه ’
وفي الاستعانة بالله بعد عن الإعجاب بالنفس , وعن الاتكال على حول العبد وقوته ,
وإنمايستعين بالرحمن الذي ناصية كل مخلوق بيده سبحانه .
تيسير الكريم الرحمن (4/403)
والله سبحانه هو الذي يعتمد عليه القلب في رزقه ونصره ونفعه وضره ,
فالاستعانة عبادة تصرف له وحده لا شريك له , إذ لا يعين على العبادة
الإعانة المطلقة إلا هو سبحانه وتعالى , وقد يستعان بالمخلوق فيما يقدر عليه .
مجموع فتاوى ابن تيمية (1/35)
الآثار الإيمانية بهذا الاسم :
قال ابن رجب , رحمه الله تعالى:
" العبد محتاج إلى الاستعانة بالله في فعل المأمورات وترك المحظورات ,
والصبر على المقدورات كلها في الدنيا وعند الموت وبعده من أهوال
البرزخ وأهوال يوم القيامة , ولا يقدر على الإعانة على ذلك
إلا الله - عز وجل - .
فمن حقق الاستعانة عليه في ذلك كله أعانة الله , ومن ترك الاستعانة بالله
واستعان بغيره وكله الله إلى من استعان به ,فصار مخذولا وهو كذلك في
في أمور الدنيا لأنه عاجز عن الاستقلال بجلب مصالحه ودفع مضاره ,
ولا معين له على مصالح دينه ودنياه إلا الله _ عز وجل _ فمن أعانه
الله فهو المعان ومن خذله الله فهو المخذول , وهذا هو تحقيق معنى قول
العبد " لا حول ولا قوة إلا بالله " والمعنى أن العبد لا يتحول حاله
من حال إلى حال ولا قوة له على ذلك إلا بالله _ عز وجل _
جامع العلوم والحكم (182)