رد : تعبت من الشك أختي نور الايمان
ما انصحك به اختي الحبيبة :
سأحدثك وانا اعني كل كلمة اقولها واطالبك بتنفيذها حتى لو كان الكلام بالنسبة لك بسيط وتظني انه لن يحل الامر ولكن التحدي في تطبيقه بحذافيره بيقين وثقة وحسن ظن بالله عز وجل وعندها ستتخلصي من كل ما تعانين منه بإذن الله ، وطالما طرقتي الباب لاخذ المشورة وتم تقديمها لك فاهمالك لها قد يكون حجة عليك يوم الحساب وستسألي لماذا كان امامك الحل وذهبتي الى ما يضرك ويفسد حياتك ونفسك ؟ ولك حرية الاختيار
[align=right]1) اولا يجب ان تتوقفي تماما عن التفكير في الامر ، لانه علميا التفكير في أي امر والتعلق به بشدة يحرض الدماغ على افراز هرمون يسبب الادمان على هذا الامر ، مثل الشك ، التفتيش والتجسس ، واي امر نفكر به ونتعلق فيه وعندما يترك زوجك هذه الامور ويتوب الله عليه فإنك لن تشفي كما تظني لانك حرمتي نفسك الراحة والطمأنينة الداخلية وسمحتي بيدك ان يعشعش الشك والخوف والتجسس داخلك فلم تعودي تعرفي للسلام الداخلي مكان داخل نفسك المضطربة ، لانك ادمنتي التفكير والشك والتفتيش ، وحتى كما قلن عندما يتوقف زوجك ويتوب بإذن الله سيستمر هذا الامر داخل نفسك وقد تمتد ذكراه الاليمة لسنوات طويلة تتجاوز الخمس سنوات كما نرى شكوى كثير من النساء ان خيانة الزوج او او مر عليها سنوات ولم تنساها وكيف ستنساها وهي لم تتوقف عن التفكير بها ؟ وقد تضطر لطبيب وادوية نفسية للتخلص من الذكرى السيئة تلك
ولما كل هذا ؟
لنفسك عليك حق وسيسألك الله لما فعلتي هذا بنفسك وعرضتيها لهذه الاذية وبابي مفتوح لك وانا ادعوك هل لك حاجة او سؤال فاعطيك واستجيب لك ؟
الله عز وجل يسر لك كل شئ ليخلصك من كل ما يؤلمك ولكن الانسان يأبى الا ان يسير في طرق نهى عنها الله ويقاسي نتائج فعلته ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ) بل ان البعض يصور له انه غير طبيعي كيف يكون في حياتك المشكلة الفلانية وانت لا تعاني ومطمئن ؟ ولا حول ولا قوة الا بالله نسأل الله لهم الهداية والرشاد
الحل اولا وقبل كل شئ لابد وان تتوقفي تماما عن التفكير في خيانة زوجك وتتركي الشك والتفتيش لو اردتي ان تنعمي بحياة نفسية سليمة على قدر الامكان لنفسك ، مع اخلاص النية واحتساب الاجر من الله وطلب عونه ومساعدته وحوله وقوته في ذلك ، اشهديه انك تركتي ذلك لاجله جل وعلا
وعلميا يتطلب الامر 7 ايام ليبدأ الهرمون بالتقليل من الافراز ، وان توقفتي يوم او اثنان او حتى ستة وعدتي للتفكير والشك والتجسس في اليوم السابع وبقى لك فقط يوم واحد فسوف ينتهي العلاج وكانك لم تفعلي أي شئ وهذا الامر علمي مثبت اذ لابد من الاستمرار 7 ايام كاملة حتى تجدي الفرق وان تحتسبي كل ساعة تمر عليك وانتي متوقفة عن هذه النواهي لله عز وجل وان ترافقها اعمال بر وطاعة ودعاء لله ان يعينك وان يسهل لك الشعور بالسلام والطمأنينة والراحة الداخلية وان يزرع اليقين والثقة في قلبك واكثري من الاستغفار وقول لاحول ولا قوة الا بالله اثناء ذلك وبعده ايضا وايا من انواع الذكر المشروع التي ترتاحين لها من صلاة على رسول الله او أي ذكر تختارين
2) الصبر الجميل والتجاهل : فيهم كل الخير وهم اساس العافية
كيف يكون الصبر جميل يؤجر عليه الانسان ؟ اذا كان ظاهره هو ما بباطنه والعكس صحيح كلاهما راضي محتسب مرتاح مطمئن ، عكس من يدعي الصبر وهو بداخله يعاني القهر والكبت وغير راضي عما يمر به ولا ما يحصل معه وتبع طرق نهى عنها الله بحجة مروره بتلك الضائقة وتلك المشكلة ولا يعلم انه امتحان من الله سيسأله عنه ويختبره به هل نجح فيه وصبر فيه كما امره الله ام اتبع هواه وهوى من ضل عن امر الله عز وجل وسبيله ، فكل امتحان وله قدر ووقت معلوم وسيمضي بإذن الله وعند الامتحان يكرم المرء او يهان وسيرى الله عمله وما قام به اثناء ذلك الامتحان من طاعة وامتثال او العكس وعلى قدر طاعة الانسان وامتثاله يأتي الفرج سريعا بإذنه جل وعلا
ستسألي نفسك وكيف انفس عما امر به ؟ وسأجيب بسؤال : الا يوجد تنفيس الا امام الزوج فقط ؟ والا لن ننفس عما يمر بنا ؟ لا بالطبع ، كما تجدي الوقت في عدم وجوده الى التجسس والتفتيش والشك ستجدي الوقت لتفريغ ما بنفسك واجمل ما يمكن ان ينفس به الانسان عما بداخله الصلاة كما وصفها نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ( ارحنا بها ) حيث تكونين قريبة من الله اثناء سجودك ، من صلى الصلاة لوقتها وأسبغ وضوءها وأتم لها قيامها وخشوعها وسجودها خرجت وهي بيضاء مسفرة تقول حفظك الله كما حفظتني، ومن صلى الصلاة لغير وقتها فلم يسبغ وضوءها ولم يتم لها خشوعها ولا ركوعها ولا سجودها خرجت وهي سوداء مظلمة تقول ضيعك الله كما ضيعتني حتى إذا كانت حيث شاء الله لفت كما يلف الثوب الخلق ثم ضرب بها وجهه. ولكن اشكاليتنا لا نصدق ونتبع ما ابتدعنا من وسائل شيطانية للتنفيس عما يمر بنا تضرنا وتضر حياتنا ومن يشاركنا بها
لديك ايضا الوضوء
الذكر
قراءة القرآن
الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، روى البخاري ومسلم أنه استب رجلان عند النبي عليه السلام، وأحدهما يسب صاحبه مغضباً قد أحمر وجهه، فقال عليه الصلاة والسلام: «إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد.. لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم».
اما من يقولها ويقول لم يذهب ما بي فلا شك انه كاذب والعلة فيه هو لانه قالها بعدم بيقين وبقلب مريض غير صادق والا لاذهب الله ما بقلبه كما وعد من لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى عليه افضل الصلاة والسلام
ثم لماذا الاستعاذة ؟ لان الغضب من الشيطان ولانه ذنب يستوجب التوبة والاستغفار ، ولان ما يغضبنا لا تتعدى نسبته الا شئ ضئيل والباقي يكمله الشيطان ووسوته حيث يضخم السلبيات ويصور لنا اشياء كريهة ستحدث والانسان الضعيف يتمادى مع تلك التصورات ويصدقها وهنا بالاستعاذة يقطع كل تلك الامور تماما ولن تضره بإذن الله
أن يتذكر الإنسان ما جاء في ثواب العفو قال عليه الصلاة السلام: «ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً» رواه مسلم.
ايضا اذا شعرتي برغبة في البكاء ابكي بنية التنفيس عما بداخلك وان يكون هذا البكاء عون للقيام بواجبات الله عليك
كتدريب عملي بسيط امسكي مخدة وتخيلي ان أي شئ يغضبك موجود امامك وهو المخدة وفرغي كل شحنة الغضب فيها عن طريق ضربها بكل قوتك حتى تهدأي اذا شعرتي بحاجة ماسة للتفريغ
هذه كلها وسائل للتنفيس
وهنا سيبارك الله لك وسيهدي زوجك انه ينفس عما يزعجه هو الاخر قبل ان يراك ويجتمع معك والا فسوف تنفسي امامه وهو يتبع نفس الامر معك طالما هذه طريقتك معه وستنقلب عندها الحياة الى اسوء الامور