رد : بعد ان احببته .. اخي البليغ واختي نور الايمان .
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
حياك الله ايتها العروس الطيبة ومساك بالرضا والسرور والعافية
غاليتي سأكون معك جدا جدا صريحة وارجو ان تتقبلي صراحتي برحابة صدر غاليتي اسعدك الله
يا غاليتي ما قاله والديك وما وقعوا به وما يفعلونه لا يرضي الله عز وجل ولا يجوز ابداً ابداً ، لايجوز شرعاً ولا ديناً ولا خلقاً والمعذرة منك غاليتي
وانا معك صريحة جداً لان هذا الرد لو طرحتيه مثلي على اجد مشائخنا الافاضل لكان رده اقسى من ردي بكثير
فوالداك يا غاليتي من طبقة متعلمة راقية متمدنة ومع ذلك تفتقر لأهم ما يجب ان يحلى به كل انسان مؤمن يتقي الله في نفسه وفي ذريته
فقد وقعوا في عدة آثام مشتركة وليس إثم واحد يلزمهم التوبة والاستغفار منهم
1) الغيبة :
ورد في باب تحريم الغيبة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتدرون ما الغيبة قالوا الله ورسوله أعلم قال ذكرك أخاك بما يكره قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته
2) النميمة التي وقعت بها والدتك من نقل الكلام الذي يغضب الله لك
أما الاثم الثالث فهو عظيم عند الله ولا يقل عظمه عما سبقوه من آثام ألا وهو
تخبيبك على زوجك والافساد بينكما ولا حول ولا قوة الا بالله فمن أفسد امرأة على زوجها فقد أتى منكراً عظيماً، وارتكب ما يسخط الرب تبارك وتعالى، وقد ورد فيه من الوعيد حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس منا من خبب امرأة على زوجها .
قال : بأن يذكر مساوىء الزوج عند امرأته، أو محاسن أجنبي عندها. انتهى.
فما قالته والدتك نقلاً عن والدك من اعتى انواع التخبيب ومن صور الإفساد بين الزوجين :
فما قامت به هو تخبيب صريح لك على زوجك وإيغار صدرك ومن صور هذا التخبيب ان يذكر المرء مساوئ الزوج او سوء أخلاقه أو ذمه او ذم اهله واظهاره في مكانة ومركز ادنى منها امام زوجته وعلى مسمع منها
فليس لهم ابدا التدخل بينك وبين زوجك بهذه الصورة التي تغضب الله عز وجل ورسوله عليه الصلاة والسلام فأكثر ما يدخل على الأسرة فى أفسادها من قبل المرأة , لكونها ضعيفة تغلبها العاطفة وتؤثر فيها الكلمة, فتعمل فيها عمل السيف فى نحور الرجال وهذا أمرٌ مشاهد ؟؟ فقد لمست ألمك الشديد جدا من بين حروفك ولمست ضيقك وجزنك وسوء حالتك النفسية جراء الكلام الذي نقلته لك والدتك هداها الله وغفر لها هي ووالدك
فالواجب عليها هي وابيك التوبة إلى الله تعالى وأن يسعوا إلى الإصلاح وليس الافساد واعانة ابليس عليك لا اله الا الله
يقول العلماء : وان ابتليت الزوجة بأهل سوء يغرونها بالفرقة أو يوقعونها بالمشاكل فلتحذر منهم ولتؤدِ فيهم حق الله من الصلة على قدر الحاجة ولا تسترسل معهم فى باطلهم. فالمفسد بين الزوجين ضعيف الايمان قليل المرؤة ظالم لنفسه, معتد على غيره محقق لمراد الشيطان والله سائله يوم القيامة عن جرمه, والورع كل الورع الكفّ عن ذلك
فدور الوالدان يا غاليتي ان ينصحوا بناتهم كيف يكن زوجات يحسن التبعل للزوج ، كيف تمر في سنوات زواجها الاولى على اقل قدر من المشاكل ، ان يجعلوها تنظر للايجابيات في زوجها ، تصبر عليه ، تتقي الله فيه ، حتى ان اتت تشكو منه اليهم نصحوها وصبروها وذكروا لها حقه عليه وقالو لها لا يا بنتي زوجك رجل طيب مصلي عارف ربه يحبك وتوكم متزوجين ، وجميعا نذكر نصائح المرأة الصالحة لابنتها يوم زفافها حتى تكون زوجة يرضى عنها الله ويرضيها
وليس العكس يا غاليتي
فعليك يا غاليتي الا تستمعي لهم ابدا ابدا حتى لا يجد ابليس مدخلا لقلبك ونفسك ويوغرهم على زوجك امام الله ويقلب حياتك لحياة تعيسة بائسة ، وهذا الواجب عليك عدم طاعتهم لأنه من المعصية وفيه ظلم للزوج
سأل رجلٌ الأمام أحمد:ان أبى يأمرنى أن أطلق امرأتى ؟ قال: لاتطلقها ! قال : أليس عمر أمر ابنه عبد الله أن يطلق أمراته؟قال: حتى يكون أبوك مثل عمر رضى الله عنه.
فهل الآن فقط يا حبيبتي عرفوا انه بدوي وهمجي ولفظه سوقي ؟ فطالما والدك لم يحب حواره وفكره فلماذا وافق عليه من البداية ؟؟ فهذا ظلم بين لا يرضي الله عز وجل فاين كانوا اهلك حين وفقوا عليه ؟ اين كانوا من السؤال عنه ؟ واذا قالوا الكل مدحه اذن اين المشكلة ولما الانتقاد ؟ يكفي سيرته الطيبة عند الناس ، فلينظروا له بعين الناس وليس بعينهم والا اين كانوا فترة التعارف قبل الزواج ؟ طالما ان والدك ووالدتك مهتمين جدا بثقافة ولباقة زوج البنت فلماذا لم يختاروا لك زوج آخر ( هاي كلاس ) يرضيهم ويوافق ثقافتهم ولباقتهم ورقيهم العلمي والحواري ؟
واعذريني فانا لا انتقد شخصهم بل انتقد هذا التصرف الغير لائق منهم لان ما قام به والداك امر استفزازي جدا جدا ولا يليق بهم وهم المسلمين المتعلمين ابداً صبرك الله
تخيلي ان يكون الجزاء من جنس العمل جزاءا وفاقا كما وعد الله ، وان تقع امك فيما وقع به زوجك بان يحرضه احد من اهله عليك ويذكروا مافيك من صفات لا تعجبهم اي يذكروك بما تكرهين امامه وفي غيابك ؟ هل هذا يرضي الله يا غاليتي ؟ هل يرضي والدتك ان تفعل ام زوجك هذا معه ؟ اذن فلنتقي الله فيه حتى يتقي الناس الله فينا ، وقد تقول لن يجدوا فيك اي عيب ، وهذا اذن ما اخشى منه
كم اخشى على والديك فهذا يعد من ( الكبر ) والعياذبالله
نعم الكبر وهو من امراض القلب وهو النظر للآخرين من هم اقل منهم ، نظرة تعالى ودونية نظرة اشمئزاز لانهم اقل منزلة منهم ونحن افضل منه طبقة اجتماعية وبيئة وافضل منه لباقة ولفظ وعلم وثقافة ورقي
اين هم من التواضع وتقبل الاخر ؟
يقول - تعالى -: ﴿ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً * كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا ﴾
عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((لا يدخل الجنة مَن كان في قلبه مِثقالُ ذَرَّة من كِبْر))، فقال رجل: إنَّ الرجلَ يحبُّ أن يكونَ ثوبُه حسنًا، ونَعْلُه حَسَنةً، قال: ((إنَّ الله جميلٌ يحبُّ الجمالَ، الكِبْر: بَطَرُ الحقِّ، وغَمْطُ الناس))
وقال محمد بن الحسين بن علي: ما دَخَل قلبَ امرئ شيءٌ من الكِبْر قطُّ، إلاَّ نقَص من عقْله بقَدْر ما دَخَل من ذلك؛ قلَّ أو كَثُر
ولعلمك يا غاليتي ان والدك بما انه الاكبر سنا والاكثر علما والاكثر رقيا وثقافة وعلم ومن بيئة متحضرة عنه فمطلوب منه هو ان يحتضن زوجك وياخذ بيده ويصادقه ، وقد بدأ زوجك اولى الخطوات بحب مجالسته والحوار معه وكان معه على عفويته وباريحية كما هي بيئته وشخصيته وعلى سجيته وتلقائيته بدون حواجز او قيود وهذا دليل حبه لكم وان والدك دخل قلبه ونفسه واحبه وارتاح له ربما اكثر من والده ، وعندما يوجد الحب والاريحية فقد وجد كل شئ بينهما وهذا ما وجده زوجك في والدك فهو يراه شخصية مرموقة ذو علم وخلق ودين ، وكم تبذل المراة من جهد حتى تقرب زوجها من والدها واحيانا لا تتحصل على ذلك فهذه نعمة يجب شكر الله عليها حتى تدوم ولا تزول ، فواجبه ان يعامله كولد له طالما رضى ووافق ان يعطيه فلذة كبده ويستئمنه عليها ولم يفعل ذلك الا بعد ان وجد فيه ما يستحق ان يعطيك اياه
ولتعلمي يا غاليتي ان الارقى والافهم والاحكم من يستوعب الآخر ، والأعلى من يستوعب الادنى
اي والدك هو من يجب ان يستوعب زوجك ويتفهمه وليس العكس
وهذا ديدن رسول الله عليه الصلاة والسلام رغم رقيه وعلمه وادبه الذي ادبه الله وخلقه كان يستوعب كل الطبقات وكل الشخصيات ، يقول العلماء رائدنا في ذلك الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ولو ندقق في بعض المواقف في سيرته عليه الصلاة والسلام سنرى كيف كان صلى الله عليه وسلم يحسن استيعاب الآخرين وكان يتعامل تعامل انساني ..وكانت لديه قدرة صلى الله عليه وسلم في احتواء المشكلة وبالتالي في تحجيمها ثم بعد ذلك في حُسن التعامل معها ..
نذكر على سبيل المثال :
قصة الإعرابي الذي دخل على النبي صلى الله عليه وسلم كما يرويها الإمام مسلم كان الإعرابي قادم على الابل وكانت غبرته من خلفه فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم وكان جالس مع الصحابة فقال الاعرابي : أين محمد ؟ أين محمد ؟ أين محمد ؟
ثلاث مرات !!
فطبعا النبي صلى الله عليه وسلم يرد عليه بنفس لهجة الإعرابي
فكان يقول عليه الصلاة والسلام : هآوم ، هآوم ، هآوم !!
وهآوم لما نركز فيها عبارة عن مد متصل على 6 حركات
وبالتالي كون النبي صلى الله عليه وسلم يرفع صوته ويمد حرف الألف معناه أنه مندمج معاه في نفس العبارة وفي نبرة الصوت !! وهذا حقيقة أكثر في الإنسجام . فقال له الإعرابي : أنت محمد ؟ قال عليه الصلاة والسلام : نعم قال : أين ربك ؟في هذه اللحظة أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإبل
وقال له أن هذا الجمل الذي عليه زادك من طعام وشراب لو كنت أنت في الصحراء وضاع عنك هذا الجمل وجلست تنتظر الموت لو أنك ترفع يدك إلى السماء وتقول يا رب رد علي هذا الجمل الذي عليه زادي فإن الله تبارك وتعالى يرده عليك ..
فقال الأعرابي : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا ً رسول الله .
لو دققنا في هذه القصة لوجدنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخاطب الأعرابي من خلال البيئة التي كان يعيشها ..
سماء صحراء الإبل الزاد هذه هي لغة التخاطب .. فلما نقيس عليها حياتنا اليوم .. لما الزوجين يتزوجون فإذا كان الرجل يكلم المرأة بلغة الرجال راح تكون هناك مشاكل زوجية !! وإذا كانت المرأه تكلم الرجل بلغة النساء كذلك راح تكون هناك مشاكل زوجية !! إذن كيف نحن نخفف من نسبة المشاكل ؟
لما نفهم نفسية الطرف الآخر وبالتالي نعطيه ما يريد
الموقف الاخر أعرابيا دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس ، فصلى ركعتين ثم لم يلبث أن بال في ناحية المسجد ، فأسرع الناس إليه ، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال : إنما بعثتم ميسرين ، ولم تبعثوا معسرين . صبوا عليه سجلا من ماء - أو قال - : ذنوبا من ماء .
تعامل مع فعلة الرجل بكل هدوء وتفهم لبيئته ومقدار علمه
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ
عبد الله بن مسعود كان رجلاً نحيفاً قصيراً، وكانت قدمه تتعرى إذا صعد النخل لجلب التمر لرسول الله, ومرة ضحك الصحابة لدقة ساقيه, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لَرِجْلُ عبد الله أثقل في الميزان يوم القيامة مِن جبل أُحُد )
فالمقياس هو قدرنا عند الله وليس عند البشر
فواجبك ان تعرفي ان مثل هذا الكلام لو استمعتي له وتأثرتي به فأنتي مذنبة في حق زوجك امام الله وهذا لا يرضيك طبعا كزوجة تبحث عن رضى الله عنها
الان تعاملي وكأنك لم تسمعي اي شئ ابدا من والديك
وان تكرر الامر مرة اخرى بيني لوالدتك انك مقتنعة بزوجك وتحبيه جدا وهو يحبك وهذا الكلام يؤذيك جدا ويحزن قلبك واطلبي منها ان لا تعيد على مسامعك اي منه مرة اخرى واذا كان والدك مهتم بالثقافة واللباقة الحوارية فليأخذ بيده ويصادقه فآراء الناس عنك تعكس شعورهم بك ومدى فهمهم الخاص بهم هم لك ولكنها ليس بالضرورة أن تعكس واقعك وحقيقتك فلو ذكروا ان زوجك به وبه من الصفات الايجابية لكنتي تلقائيا وجدتيها فيه حتى لو لم تكن فيه وهنا الفرق بين من يزرع وردة وبين من يزرع شوكة في نفس غيره ، فأنتِ لن تمسكي بعصاك السحرية لتغيريه وتجعلي منه شخصية مختلفة وهذا المفروض يعرفوه ويعلموه جيدا
هذا بخصوص اهلك غاليتي
++++++++++++++++++++++++++++++
أما بخصوص الكارثة الثانية التي وردت في آخر ردك غاليتي ، نعم كارثة لانك طلبتي طريقة لتغيير زوجك ؟ وهذه اولى خطوات الفشل والتعاسة الزوجية
انتِ تريدي ان تغيريه لترضى اهلك وترضى نفسك ، فهل فكرتي في رضى الله عنك ؟ ثم رضى زوجك عن هذه الفكرة ؟
يا غاليتي
اهم نقطة في الزواج الناجح على الاطلاق ( تقبل الآخر ) بكل عيوبه
هل تعرفي لماذا هو هجومي ؟
لانه لم يلمس التقبل منك لاختلافه عنك ؟ لم يجد التقبل الحقيقي لشخصيته بكل ما فيها ولكل عيوبه ، فإذا تقبلتيه تغير وتخلى عنها بإذن الله ليرضيك لانه احبك بعد ان لمس حبك الصادق له كما هو دون ان تسعي لتغييره ، وما لم يستطع ان يغيره لانه الان رجل ناضج تخطى الثلاثين بهذه الشخصية فزاحميه بما لديه من ايجابيات اي ركزي على ايجابياته ومزاياه ، ولا تعيشي العمر تنتظري التغير حتى تحبيه هذا خطا فادح ستدفعي ثمنه لو قمتي به ن احبيه كما هو ، فزوجة تقول زوجي مهمل ولكنه يحبني ، اخرى تقول لا يتعامل بمشاعره ابدا ولكنه مصلي ، وهكذا ... فالرجل لا يحب ان تقوم الزوجة بدور المعلم أحيانا تكون لديه الرغبة أن يكون هو المعلم لك
فقد كان امامكم الاختيار اما الموافقة او الرفض واخترتم الموافقة عليه زوجا وصهرا وهو كما هو ببيئته وشخصيته ومركزه وكل مافيه وكان امامكم الوقت لدراسة شخصيته بكل مافيها وكشف عيوبه ، ولكن ان تصبحوا الان تنتقدوه وتريدون تغييره وتخجلوا منه امام مجتمعكم وبيئتكم الراقية المتعلمة ؟؟ هذا لا يرضي احد ابداً
وانصحك حبيبتي :
1) لاترهقي نفسك بالمقارنات المتشنجة والتفكير في رأي اهلك بزوجك ،، لأنها تستنزف طاقتك وتبدد آمالك والا اين كانوا قبل الزواج فهل يعقل ان يصنفوه الآن ؟ ولا تنسي انك استخرتي الله عز وجل وهو من خلقك وخلق زوجك واهلك وهو رب السماوات والارض وطالما رضيتي باختياره فلما التسخط الآن على اختيار الله لك ؟
2) لا تكتئبي لسلبيات زوجك لانها ليست سلبية بل هي طبيعته ، خاصة اذا لم تستطيعي علاجها ،، ولا تتألمي من أجلها ،، بل يكفيك مزاحمتها بإيجابياته
3) تعايشي مع زوجك كما هو تقبليه كما هو ، اعرف فتيات من بيئات جدا جدا راقية وتزوجن برجال من بيئات العكس تماما بكل ما تحمل الكلمة من معنى وفي اقل من عام اصبحت تتلكم بلهجته وتعايشت مع بيئته ومجتمعه حتى اهلها استغربوا فيها هذا التغير ، لانها احبته لا غير ، فالتعايش ينهي الألم ،، لكن عيش السلبيات والنظر لها انها سلبيات واجترار نقد والديك يبث فيك ألماً آخر أعمق ، بل انظري لها بنظرة زوجك وليس بنظرتك انتِ وبنظرة بيئتك واهلك له يا غاليتي وهذا الواجب
4) يلزمك الاطلاع على كيفية التعامل ومعرفة الفروقات بين عقلك كأمراة وعقله كرجل ، مثلا كتاب الفرق بين الجنسين تستطيعي تحميله من النت ، ايضا انسخي في محرك البحث ( فهم النفسيات بين الزوجين ) اقتبست لك منه فقرة وانصحك بقراءة كامل المقال لجاسم المطوع فهو رائع ، مقاطع طارق الحبيب عن الزواج الناجح ودور المرأة فيه فغن قمتي بدورك انصلح الحال وسينصلح هو لانه لم يرى منك الا الفضل والاحسان
5) اذا لاحظتي استمرار ضيق والدك من طبع زوجك اخبري زوجك عن طريق الحيلة انك ذكرتي اللفظ الفلاني ( واذكري اي لفظ شعبي يستخدمه زوجك بشكل نادر حتى لا يفكر انك تقصدينه ) واخبريه بشكل تلقائي ان والدك انزعج من هذا اللفظ واخبريه هل تصدق والدي لا يحب ابدا هذه اللهجات ويحب الكلام المنمق الرسمي _ او كما تحبي ان تصفي طبع والدك وما يرتاح له _ وبهذا تلفتي نظر زوجك لما يحبه والدك دون ان تسببي له اي حرج لان انتقاده سيولد كره وبغض لوالدك ومشاكل انتي في غنى عنها حفظك الله من الهموم والمشاكل ن مثلا فتاة كانت لها صديقة تزورها في بيتها باستمرار وكانت هذه الصديقة ترتدي الالوان في لبسها مثل الاحمر والاصفر ، فذكرت لها ان والدي يرفض رفضا قاطعا ان البس انا او احدى اخواتي هذه الالوان لانه لا يحبها ، فتركت الصديقة تلك الاولان كلما زارتها في البيت وانحلت المشكلة دون ان تمس صديقتها او تذكرها في القصة ، ويمكنك الموازنة بين زوجك ووالدك باختلاق اي قصة او موقف اخر لانك الاقرب للاثنين وتعلمين ما يصلح لهما بالطلع
ايضا تحتاجين لاستخدام الصوت والشكل والوقت الصحيح مع استخدام الذكاء الانثوي لتغيير الاشياء السلبية من حياتك ككل وبالتدريج وبهدوء فنحن لسنا في حرب يا غاليتي هذه حياة كاملة بينك وبين زوجك بإذن الله ، كان دعائه عليه الصلاة والسلام { اللهم لا تجعل للكافر على من يد فيغبطه قلبي } اي لا تجعل الكافر يصنع لي جميل فأشعر اني اسير جميله .. هذه فطرة الانسان يأسره العمل الجميل والفعل الذي ينتظره ويتمناه فانظري اين محبوبات زوجك واتيها ومبغوضاته ولا تقربيها + يجب ان تفهمي ان طبع زوجك البدوي ككل الرجال من هذه البيئة الجميلة يحب السيطرة ويحب فرض رأيه فهي شخصية صلبة قوية ولذلك يرفض اي تغيير من قبلك ويرفض ان تسيطر عليه المراة ، ولهذا يبدأ حياته بهذه القوة وهذه السيطرة وهذا الهجوم حتى يختبر طاعتك وانوثتك ولين جانبك ، فإن ضمن انك تحبيه ومطيعة له كما امر الله اصبح لك كما تحبي واكثر بإذن الله هي فقط فترة اولى من الزواج وسيترك هذا الهجوم وهذه السيطرة فقط حتى يطمئن ويرتاح ، فأنتِ مازلتي في الف باء الزواج يا قلبي ومازلتي عروس جديدة فاتركيه وكوني الانثى الرقيقة المطيعة لزوجها واحتسبي حسن تبعلك لزوجك عند الله ابتغاء رضاه وسريضيك الله عز وجل ، فلان بعض الشباب ينصح صديقه ان يكون معها قاسيا ويفرض نفسه ورأيه وموقفه حتى تعرف انه رجلا قويا وذو شخصية ثم ما يلبث بعد ان يحقق هدفه ويستريح ان يعود الشخص الطبيعي وهذا يزداد قربا بذكاءك وفطرتك الانثوية الجميلة
فالرجل بطبيعته لن يترك الشئ طالما انه مجبر على تركه فلو تضايق منه تمسك به اكثر فاحذري
وتذكري دوما أن { البر لا يبلى } اي الخير لا يضيع قد يضيع عند بعض البشر ولكن الله لا يضيع عنده مثقال ذرة من خردل
قال تعالى:
{ إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }
واخيراً الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء يا غاليتي
أسأل الله ان يهديك ويصلح بالك ويقر عين زوجك بك ويقر عينك بزوجك ويحفظ اهلك ويهديهم لما يحبه ويرضاه .