عزيزي SFY:
1) أهنؤك من قلبي على احتوائك لأبنائك في هذه الظروف الحالكة التي تمر بها.. وما قمتَ به يعد شيئاً كبيراً.. وهو واجبك في هذه الظرف.. وكان الله في عونك. الشكر والمنة لله في هذا وما قدمت لي من موازرة ومن لا يشكر الناس فلا يشكر الله
2) أرجوك افتح صدرك لاقتراحي.. وفي المقام الأول والأخير يكون الرأي لك أنت بالطبع:
أ- أرسل سلاماً الليلة أو يوم غد مع ابنك الأكبر لزوجتك بحيث يقول لأمه: "الوالد يبلغك السلام". الامر ثقيل على نفسي فالله نفسي عزيزة عليّ لذا استبيحك عذرا بعدم قدرتي على تلبية طلبك هذا
ب- في يوم الخميس 25/8 ليلة الجمعة.. خذ نفسك مع أولادك، واذهب لبيت أهل زوجك مع ضرورة التأكد من وجود الأب.. ادخل بيتهم.. اجلس مع والدها.. فاتحه في أمر أن تلمَّ شمل أسرتك، وأن تؤدوا شعيرة الصيام في بيتكم.. واسمع منه.. وقم بالإجابة على ما لديه.. واطلب حضور زوجتك.. وفي حالة رضاها بالعودة فاقبل الشروط المقدمة منهم.. وأعد زوجتك.. مع ضرورة الانتباه بأن تجعل نيتك هي الإصلاح فقط لا غير.
لا أستطيع أن اذهب لهم فهم بالعربي ما يستهلون امد يدي لهم فمن ترك ابنتة لديه طوال هذه المدة فهو ليس برجل
ت- عند تنفيذ الخطوة "ب" وواجهك الرفض منهم فانصرف.. ثم عد لهم في اليوم الثاني من شهر رمضان المبارك، وكرر طلبك.. فإن حصلت الموافقة فالحمد لله.. وإن لم تحصل الموافقة فانتقل للخطوة "ث".
استبيحك استاذي في عدم القدرة على تنفيذ الخطوة السابقة فنفسي عزيزة عليّ حتى أمام والدي
ث- ابدأ بالبحث عن زوجة أخرى، وتوكل على ربك للدخول في الحياة الزوجية الجديدة مع الانتباه لبعض الأمور منها: احتمالية عودة الزوجة الأولى لك بعد زواجك بنسبة كبيرة جداً جداً، وهنا لا بد من تهيئة بيت جديد لها ولأولادها.. فانتبه لهذا، وهيء نفسك لهذا.
هذا ما يجول في خاطري
ج- يكفي منك ذاك التصريح لابنك بمسألة زواجك بأخرى.. ولا تكثر عليه فعمره لا يحتمل مثل هذه المواضيع الآن.. لكن لو بدأت في الخطوات الجدية للزواج الآخر فابدأ بالتلميح اللطيف والمختصر للأبناء.
ح- مسألة طلاق الزوجة الأولى أرى لك استبعادها ليس من أجلها هي.. بل من أجل الأولاد. مستبعدة الا إذا طلبت هذا الامر عن طريق المحكمة أو عن طريق شهود لا حظتها سوف انفذ الطلب
خ- كرر قوله تعالى "سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ". جزالك الله كل خير
د- كرر قوله تعالى "وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ". جزالك الله كل خير