كثيرا ممن يقرأ هذا الحديث
(من صام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه)،
يتساءل: كيف أصومه إيمانا واحتسابا؟
إن هذا الحديث يرشد الصائمين إلى مقصود عظيم،
وهو: أن يصوم المسلم وهو مؤمن بالله مخلصا له،
مؤمن بفرضية الصوم،
وتصديقا بوعد الله بالثواب،
فلا يصومه تقليدا أو رياء.
واحتسابا: أي طالبا للأجر من الله، معظما لهذه الفريضة،
غير مستثقل لصيامه ولا مستطيل لأيامه،
بل يصومه وهو مطمئن النفس ومنشرح الصدر.