إخوتي وأخواتي

جزاكم الله خيرا
وكتب الله لكم بكل حرف أجرًا كثيرا
وسخر لكم أزواجكم وأسعدكم في الدنيا والآخره


يا إخوه
جربت وسيلة المبادرة لإصلاح الخطأ في المرات الماضية
وأن أتصل عليها وآخذها من بيت أهلها
وأكلمها عن الأمور التي لا أريدها وكذلك الأمور التي أحبها فيها

جلست معها مرة في بيت أهلها
وأخذت منها وعدا قبل الخروج أن لا تكرر هذه الحركه
(مكوثها الطويل عند أهلها)

دائمًا أقول لها مادمتِ بجانبي في المنزل نستطيع أن نحل المشكله
وأن نتناقش وأن يقول كل شخص ما في خاطره
فحلاوة المشاكل الصغيرة هي في الرضى بعد الزعل
واللقاء بعد الفراق والأنس بعد الضيقة
وليس في طول العناد والهجر


في شخصيتها نوع من العناد والدلال
كون أهلها يعطونها كل ماتريد تقريبا
وكون أهلها لا يلزمونها بالرجوع لبيت زوجها

أستغرب حقيقة
كيف يرونها جالسه عندهم اسبوعين ولايحركون ساكنا معها
بل كما علمت لاحقا أنهم يأنسون بها فيخرجون ويزورون أقاربهم


تغضب حين أتحدث معها عن حقوق الزوج والزوجه وأقرأها عليها
فهي تقول أعرف ما لي وعلي
مع أني أخبرها أن تقول لي جوانب التقصير لدي على ضوء هذه الحقوق

أعمارنا لمن سأل عنها 26 تقريبا وهي أصغر مني بشهور

وبالنسبة لمكوثها عند أهلها أكثر من يومين في الأسبوع
صراحة هذا الأمر يضايقني وفي بداية الزواج كانت هناك مشاكل عن هذا الأمر
لكنها أصرت وزعلت لأن كل قريباتها وبنات خالاتها ينامون عند أهلهم
وبالمناسبة تلك الفترة ذهبت لبيت أهلها وقالت سأستخير وأفكر هل أرجع أم لا؟!!!

راعيت هذا الأمر ووكلت أمري إلى الله
لكن سأحزم في هذه المسألة بإذن الله في الأيام القادمه تدريجيًا

أختي التي ذكرت أن طلب زوجتي المغادره وهي متعبه أسلوب دلال
صدقتي يا أختي و تبشر والله بالدلال
لكن عسى الله أن يلين قلبها وأن يهديها لتلزم بيتها
ويحلّها تلك الساعه حلّال وألف دلال..


أختي الكريمة التي ذكرت أن الحياة ليست فقط رومانسية
وأنها تحتاج للتحمل والصبر والعقل والتوازن
صدقتي يا أختي وأنا والله الآن أتحمل البُعد وأتحمل عدم الإستقرار
وأتحمل عدم وجودها بجانبي لأجل أن أصلح عيبها
ولا أدري هل سينفع معها حل الهجر أم لا وأسأل الله أن يصلحها


الأسلوب الوحيد الذي لم أستخدمه معها هو التطنيش
لم يسبق أن طنشتها لفترة طويله
أن أتركها وأهمل السؤال عنها ومراسلتها أو حتى طلب الرجوع
لذلك يا إخوتي أشعر بأني لابد أن أحزم هذه المره

صحيح أن التسامح طيب
لكنه لن يحل المشكلة الأساسية وهي طريقة زعلها
فهي متكرره وتؤثر على حياتنا الزوجيه وعلى علاقتنا

أستطيع أن أتصل عليها الآن وأن أطيب خاطرها
وآخذها معي للمنزل ثم أخبرها عن مايضايقني منها
وستضع اللوم كله علي لأني لم أتصل عليها وأني مهمل معها
وأني لا أحبها ..

لكن سترجع حليمه لعادتها القديمه !!


أشعر أحيانًا أنها تختلق المشكلة حتى تذهب وتنام عند أهلها، ولست أدري ...

أخي الغالي مؤدب
أعلم أن البعد ينفّر ، والبعيد عن العين بعيد عن القلب
وأقيس هذا على نفسي الآن فأنا أشعر بفتور في مشاعري تجاهها
وفي بداية المشكلة كنت أنتظر منها اتصالا، اعتذارًا..
الآن صراحة لم أعد أنتظر منها شيئًا فقد عرفت عنادها

لكنها هي فجأه تطلب النوم عند أهلها
اتصلت عليها مرة وقلت لها سآتي في الوقت الفلاني لآخذك
فردت أنها لن تخرج ولن ترجع..
أتيت في الوقت المحدد وطلبت منها الخروج
فتحت لي الباب وأخبرتني أنها لا تريد الرجوع
وأن هذه هي حياتها وهي من تقرر ترجع أم لا !!

خرجت من عندها غاضبًا وكان في نهار رمضان
حتى هي أصابها هم عظيم لدرجة أنها كانت حامل في الشهر الثالث
وبعد ساعات من الموقف اتصل علي والدها وأنا في العمل
وأخبرني أن الجنين سقط !! والحمد لله على كل حال..
فذهبت إليها في المستشفى ونسينا المشكلة ..

هل أسلوب الهجر في حالتي هذه صحيح؟
هل حين أرسل إليها عتابًا رقيقا أو حين أتصل عليها ستحل مشكلة عنادها وهروبها الغير مبرر؟



ادعو لي يا أفاضل
وأرشدوني إلى أنسب الوسائل
لتلافي هذه المشاكل في المستقبل
فأنا أثق فيكم..
وأسأل الله لكم الحياة السعيده..
اللهم آمين