مرحبا عدتُ إليكم بجديد..

البارحة كانت تحدثني بالواتس آب وقالت أنه ترى جهزتالجواز والشنط وإذا بغيت تجي تاخذهم أي وقت حياك الله.. كنت أعتقد أنها تقصد جوازي وجوازها وشنطتي وشنطتها..


قلت لها سنزور أهلي نسلم عليهم غداً قالت كانت أريد أن أطلب منكَ ذلك الطلب.. وحلو أنك بادرت..

أثناء الحديث قالت سأطلب منكَ طلب قلت تفضلي قالت أتمنى لما نذهب لأهلك ماتقولهم أنك سوف تسافر لوحدك..!!

هنا تعجبت!!

وقلت من قال لك أني سأسافر لوحدي وأنا لم أوافق أنكِ ستجلسين في الرياض.. قالت ستوافق إن شاء الله..

قالت أعطني سبب واحد أذهب به معك..!!

قلت أنا زوجك..

فجأة قالت أنك متزوج الكمبيوتر وأنك دائم بالكمبيوتر وتاركني..

قلت لها أني لا أجلس على الكمبيوتر إلا إذا كان فيه مذاكرة أو حينما تذكرين أنتي كتبك أو حينما تنشغلين أنتي في الكمبيوتر..!!



قالت طيب إذا زوجي مايبيني فرص نفسي عليه مثلاً..!!

قلت هل أنتي تتكلمين بجد أم تمزحين..!! كيف لا أريدك..!!؟

قالت أنا مصدعة.. وسأنام وذهبت...

قلت لها أستعدي للسفر ورتبي الحقائب من الآن..





اليوم..

ذهبت إلى بيت أهلها وذهبت معي لبيت أهلي.. وكنت أحدثها عن السفر وعما أشتريته.. ولم تكن تشارك أو تعطيني أهتمام في هذا الموضوع..!!

بعد أن زرنا أهلي.. قالت لن أذهب معك

قلت مالسبب!!؟ وأعطيني سبباً مقنعاً..

قالت أنك تجلس على الكمبيوتر كثيراً..

شرحتُ لها الأسباب.. وقلت حتى لو كنتُ أجلس طويلاً لم يكن قصدي تجاهلكِ أو تقليلاً من قدركِ وهذا هو المهم.. وكان الأولى بكِ أن تقولين لي وقتها وتحاوريني.. بل حتى حين أفرغ لا يمكن أن نقابل بعضنا البعض طوال ست ساعات صامتين كما أنكِ أنتي تقضين وقتكِ بالكمبيوتر والبي بي والواتس آب..

قلتُ لها لا تجعلي تلك شماعة.. فأعطيني السبب الحقيقي..!؟

قلت هل أنا قصرتُ معكِ بشيء.. قالت لا..

قلت هل آذيتكِ أو جاء مني إليكِ خطأ ..؟ قالت لا..

قلت إذاً أين المشكلة!!؟

قالت أنك تجلس على الكمبيوتر..!!؟

هل مسألة الكمبيوتر سنحلها.. ولو سمع أحد أننا أختلفنا أو لم تسافر لأجل الكمبيوتر لضحك بملئ فيه.. فلكل شيء حل!!؟

قلت هل أنتي غير مهتمة بي !!؟ لا تحبيني !!!؟ لا أعجبك !!!؟

قالت لا ليس هذا السب فأنت معجبني وأهلي كلهم معجبين بك..

قلتُ إذاً لن تجلسي وسنسافر..

قالت لا أريد..
قلت قلتي لأهلكِ أنكِ ستجلسين!!؟ قالت نعم وهم يعتقدون أني أمزح..

وقالت أنه أنت من ستقول لهم أنك طلبت مني أن أجلس بالسعودية..

قلت لن أقول وإذا أردتي أن تجلسي فقولي لهم أنه أنتي من أردتي.. وأنا أطلب منكِ أن تسافرين.. بل ماذا سيقولون أهلكِ عني أني لم أهتم ولا أراعي أبنتهم..

وأعطيتها موضوعاً مطولاً عن الحياة الزوجية وعن المشاكل التي تحدث في العوائل الأخرى وكيف أننا لا نقارن بهم إذا كانت المشكلة في قضاء الوقت بالكمبيوتر..

أنتقلنا إلى موضوع الأجازة الحالية.. وكيف أني تحملت أنها تجلس عند أهلها.. وكيف أنها لم تهتم..

قالت لم أهتم بسببك!!!؟

قتل ماذا عملت!؟

قالت أنتَ لم تهتم ولم تكلم ولم تأتي للبيت لتراني ولم تسأل عني!!؟

قلت لها يالله واللهِ كنتُ أتمنى أن أذهب لبيتكم كل يوم ولكن لم أرى أن من المناسب أن أطلب أن آتي لبيتكم.. قالت أنتَ لم تأتي إلا لترى أمي وأبي وليس لي قلت أتيت لأرى الجميع، بل كنتُ أستغرب أني أنا من طلب أن يرى أبويكِ!؟؟ قالت أن أبي مستغرب أنكَ لم تسأل عنه..!! قلت والله أنا الذي كنتُ مستغرباً أنه لم يدعوني..!! وقلت أنه غالباً تتصل الزوجة على زوجها وتسأل عنه وتطمئن عليه.. قالت بل أبنت عمتي دائما يتصل عليها زوجها وتتصل عليه!!

بينت لها نيتي وأنها عكس ماكانت تظن..!! ثم هدئت نفسها وقلت أستعدي للسفر وأنتي زوجتي وغالية علي وفخور بك ودائماً ما أردد أسمك على لساني أمام أهلي.. وقالت سأسألك سؤال وأجبني هل أنتَ ندمان على زواجكَ مني قلت بل بالعكس أنا معجب وسعيد بكِ وأحب شخصيتك..

ثم تغير الحال فأصبحنا نتحدث والارتياح قد بدأ علينا..

وقالت مازحة تواعدني ماتزوج علي,, قلت أعوذ بالله إن شاء الله ماتزوج وأنتي بحول الله ستكوني بقلبي للأبد.. قالت إذا سأسجل كلامك في الجوال ليكون دليلاً.. لم تفعل كانت تمزح..



أنتهى ولعلي أختصر تُالموضوع نوعاً ما فقد بينت لها مادى تقديري لها كزوجة بها بكل الدلائل,, وشرحتُ لها طبيعة الحياة الزوجية وتكلمت عن أمور أخرى مرتبطة بالحياة الزوجية,, فحاولت قيادة الأمر إلى بر الأمان .. وكل هذا بعد توفيق الله جاء بعد توجيهاتكم وملاحظاتكم.. كأني شعرتُ أني ربما مقصر معها عاطفياً أو لم أوليها أهتمامي من الجانب العاطفي, وربما كانت هي تقارن بيني وبين آخرين.. وأخبرتها أن المقارنة يجب ألا تكون في حياتنا لأنها مدمرة.. لكن السؤال كيف أهتم بها عاطفياً ورومنسياً وهي لا تهيئ لي الجو...!!

أرجو منكم الأستمرار في طرح آرائكم فلقد أستفدتُ منها كثيراً... ودعائي لكم لا يتوقف..