الأخ الكريم الرجوله السلام عليكم ورحمة الله
أسعدني ردك وتفاعلك مع ما كتبت
أخي الكريم لدي بعض النقاط أود توضيحها
في البدايه أود أن اوضح أن كلامي عن أستحباب عدم نصح أي زوجه بطلب الطلاق مالم تكن أيها الناصح مطلع إطلاعا كاملا على وضعهم الاسري وملم بخفايا معاملاتهم الزوجيه كان كلام عام وليس لتلك الحاله المذكوره .
ثانيا : أنا ادرك تمام الإدراك أن آخر الطب الكي ( وليس أوله ) بمعنى أن الطلاق إذا كان لابد منه فهو المطلوب وهو الغايه وهو الحل والنجاة ووووو أنا لست ضد الطلاق ولا أعيبه إذا كان لابد منه
لكن هل أستنفذت جميع الحلول وجربت كل البدائل قبل التفكير بالطلاق والتمسك فيه ؟؟؟؟؟
ثالثا : لايخفى عليك أخي الكريم أن النساء عاطفيات بطبعهن وهذه ميزه وليست سيئه ولكن كون أن المرأه عاطفيه يجعلها تشتكي حسب تلك العاطفة ففي تلك الحاله المذكوره مثلا إشتكت من أن زوجها لا يحبها ومن من الزوجات إذا تشاجرت مع زوجها لا تقول أنه لا يحبها؟؟
كما لايخفى عليك أن الشيطان عليه لعنه الله اذا نجح في زرع الشجار بين الزوجين لايتوقف عند ذلك الحد بل يوسوس لكل طرف بأن الطرف الآخر ضده وعدو له ويريد الإظرار به وإهانته وتحقيره وهزيمته وأنه لم يتزوجه من قناعه وحب بل من أجل امه او اباه أو ماله أو مركزه أو أو أو وهكذا. وأنه لايطيق المكان الذي يجمعنا وينفر منه .
لايخفاك اخي الكريم أيضا أن النساء في الغالب يتمتعن بحساسيه عاليه في الغالب لإي تصرف أو كلام فإذا كانت الزوجه حساسه جدا قد تفسر أي تصرف أو كلام غير مقصود من الزوج على أنه إهانه وتجريح لها ولأهلها .
وكنتيجه للجو المشحون بالمشاكل في البيت وربما يكون على الزوج مشاكل خارجيه أو ديون أو إكتآب نفسي يكون شي طبيعي إبتعاده عن زوجته في المعاشره الزوجيه الطبيعيه
رابعا : في حالات إختلاف الاطباع والإهتمامات والتفكير بين الزوجين يتطلب الأمر على الأقل إذا وجدت الرغبه الصادقه للإصلاح والإستمرار في الحياة الزوجيه إلى ثلاث سنوات أو أربع لكي يتعود كل طرف على أطباع الآخر ويتعايش معها بحب أما سنه واحد فليست مقياس ابدا كما في مثال الأخت الله يوفقها ويردها لزوجها .
خامسا : لو قالت الأخت الشاكيه أن زوجها لا يصلي أو يشرب الخمر أو يعاشر العاهرات لما قلت ما قلت وأنا هنا لا أهمل المشاكل الأقل درجه ولاكن هناك تفاوت فليس علاج مرض السرطان كلزكام والرشح .
سادسا : يقول الله عز وجل : ( ما أصاب من مصيبة فمن نفسك ) فقد تكون الزوجه على معصيه وعاقبها ربها بنفور زوجها وتسلطه عليها لذا نطلب منها تنقية نفسها من الذنوب والمعاصي قبل أن نطلب منها طلب الطلاق .
سابعا : قد يكون في حياة الزوجين عين حاسد أو حاسده أو نفس حالت دون صفو حياتهما وجعلت النفور والشجار أو عدم الإهتمام أو التسلط والإهانه هي الصفه السائده في حياتهما فنطلب منهما عمل الرقيه الشرعيه والتأكد من خلوهما من تلك العين أو النفس قبل الحكم على حياتهما الزوجيه بالفشل
وقد يمر الإنسان بإضطرابات نفسيه تؤثر سلبا على علاقتة بالاخرين وخصوصا أقرب الناس لهم مثل الزوجه فيجب في هذه الحاله إستشارة طبيب نفسي قبل الطلاق
والله ولي التوفيق