"زينتك تخرج للنساء في صالات الأفراح.. أم لزوجك؟"
•تعد الزينةُ وحبُّ التزين أمراً فطرياً يوجد بأعماق كل أنثى على ظهر الأرض. يقول الله تعالى: " أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ". ذُكر في تفسير هذه الآية ما معناه أن المرأة تنشأ في الحلية، ويُستجلب لها أنواع الزينة، وأحلّ الله لها ذلك كالذهب والحرير وحرمها على الرجال.
•تدخل المرأةُ الحياة الزوجية وهي في أحسن مظهرٍ وأكمل حُلّةٍ تليق بعروسٍ جديدة.. ثم ما يلبث أمرُ التزين إلا أن يسير في طريق النزول والانحدار وعدم الاهتمام به؛ وهذا عائد إلى أسباب من ضمنها:
1) أنّ الإنسان ملولٌ بطبعه؛ فلا يُعقل أن تتزين الزوجة كل ليلة.
2) وجود الأطفال يستهلك وقت وصحة ونفسية الزوجة فلا تكاد تجد تلك السعة في صدرها ووقتها وبالها للتزين والتجمّل.
3) دخول روتين الحياة الزوجية، وحصول بعض الملل بين الزوجين.
4) ربما يكون بسبب عدم إحساسها وشعورها باهتمام الرجل في زينتها، وقلة مدحه.
•لهذا نجد –غالباً- أنّ الزوجة أصبحت تتزيّن للنساء، وفي حفلات الأفراح أي في الأماكن التي تجتمع فيها النساء؛ حيث يكون التفاخر بالحسن، واللباس، والهيئة، بل إنّ البعض منهنّ لا تخرج للمناسبات إلا بعد الذهاب للصالونات النسائية (الكوفيرات أو الكوافيرات باللهجة العامية)؛ لكي تصنع لها مظهراً جديداً أو تُصلح لها شيئاً معيناً حسب الرغبة.
ولم يعد للأزواج حظٌّ أو نصيبٌ مفروض في هذه الزينة إلا أقل القليل في الواقع.
•ينبغي أن تكون الزوجة ذكية واعية بمسألة أن يكون للرجل –أي الزوج- نصيباً مفروضاً عادلاً من هذه الزينة؛ حيث أن الرجل يستمتع برؤية الزوجة في مظهر حسن.
•وكم قد شكى لي بعضهم من هذه النقطة؛ حيث اتفقوا جميعاً على أنهم يبذلوا المال ويقدّموه فلا يجدون من الزوجات إلا تزيناً للنساء الأخريات، بل إنّ البعض منهنّ قد يصل بها الحال إلى أن تذهب لبيت أهلها بعد انتهاء المناسبة بحجة وجود خالات أو عمات أو ضيوف في بيت أهلها، ومن ثمّ تُزيل زينتها وتعود لبيت الزوج في نفس الليلة أو في الليلة القادمة بنفس الهيئة القديمة السابقة.
:::
أقول قولي هذا.. وأستغفر الله لي ولكم.