وانا في سن ال18 دخلت الى احد مراكز التكوين المهني منذ سنة .. وكثيرا من الشبان الذين حاولوا استمالتي لكن دون جدوى وكثيرا ما اتهموني اني معقدة ومنهم من قال عني شاذة كيف انها لم تغرم باي رجل وانا كانت قناعتي ان الحب الطاهر العفيف يرفع الحبيبين الى الاعلى وليس ان ينزل بهما الى الحضيض .. لا انكر اني احببت ابن الجيران حب النافذة في اول مراهقتي .. وكان السبب هما والدايا .. كان هذا الشاب يتتبع خطواتي في الجاية والرايحة ..انا لم اكن اعرفه انه يسكن في نفس حيي لكن صديقتي اخبرتني انه يسكن في العمارة المقابلة لعمارتنا كنت حينها في ال15 من عمري .. لم اعره اي اهتمام وهو كلما راني نازلة من العمارة يتتبع خطواتي حتى انه صار ينتظرني حين خروجي من الدراسة يطلبني للوقوف للتحدث اليه اسارع خطواتي واهرب منه حتى اني مرة قلت له ساخبر اخي عنك ..وهو معاند ويستمر في مضايقتي الى ان جاء يوم وانا وصديقتي مقابل بيتنا نمشي وطبعا ذاك الشاب وراءنا اذ بنا نسمع صراخ امراة تقول انجدوني يا ناس .. رفعت راسي صوب الصوت لاجدها ماما تستغيث من النافذة وابي يحاول ادخالها بالقوة .. احسست بحرج شديد امام صديقتي وامام الكل الموجودين تلك اللحظة امامي ويعرفون بانهم اهلي وجريت للبيت ووجدت امي تبكي من الالم وتصرخ لقد كسر ابي اصابع يدها لما راني ابي خرج ..كان السبب غيابه عنا لايام وتركنا من غير مصروف وانتهى الشجار بكسر اصابعها وتلك الحادثة جعلت امي ترفع دعوى قضائية ضد ابي مرفوقة بشهادة طبية وغاب ابي لايام عدة وعندها امي عادت للعمل كما ذكرت سابقا .. المهم تلك الامسية رجعت للدراسة اي يوم استغاثة امي من النافذة وكان ذلك الشاب في انتظاري كعادته لكني هذه المرة ابتسمت له وكلمته .. واحببته بعدها وكانت علاقتي به عبارة عن رسائل حب ونظرات من النافذة وفقط وبعدها بشهور شم اخي الكبير بالخبر لان ذاك الشاب يذهب الى عمله صباحا والمساء كله يجلس مقابل بيتنا وراسه معلق على نافذتنا مما شد انتباه اخي ..اذكر حينها ان اخي وجدني انا في النافذة وضربني ضربا مبرحا وخرج الى الشاب ضربه هو الاخر رغم انه يكبره في السن واخبره الشاب انه يريد التقدم لخطبتي رغم ذلك ضربه اخي اكثر واهانه وقال له البنت صغيرة وحتى لو زوجناها لن نعطيها لواحد ضعيف مثلك لو اعترضت طريقها ساقتلك واخي معروف في الحي ان ضربه مبرح منذ صغره يلجا اليه كل اصدقائه حتى غير اصدقائه ليبرح من يظلمهم
المهم ذاك الشاب بعد الحادث باشهر قليلة خطبوا له فتاة من مدينة ثانية وتزوج وانا قلت لقلبي انساه يوم خطبته بالذات طبعا بكيت واحسست بحرقة لكني نسيته لانه في نظري باع الحب