بأذكر موقف دحين حصل .. عشان أصحح المعلومة للأخ الرسمي إن كانت وصلت بطريقة غلط ؟
و أبين التغيير الحاصل بحياتنا ..

زوجي من كم يوم بيحضر دورة ( و هو طول عمره يكره شي اسمه دورات أو تلقي أي معلومة ) ..
خلصت الدورة اللي مدتها كم يوم ، و كان متحمس لها ماشاء الله من البداية ..

اليوم كان نعسان و متكاسل يروح لها ..
شجعته إنه يروح و خسارة يضيع تعب كم يوم .. و لإنه الوقت تأخر ..
قمت أجلت ( شراء الخبز و العصير للمنزل ) ..

قلت له خلاص بكرة الصبح بعد ما تخلص من شغلك ..
لإنه بعد الدورة بيروح لوظيفته و يخلص الفجر ..

و أنا من أمس قلت له مافي عيش، عشان الشغالة لازم تفطر بالصبح ..
و العصير للأولاد .. بس عشان أبوه كان مريض ..

فكان زوجي بيترك أبوه لوحده بالمستشفى و يجي عشان يجيب العيش و العصير ..
قلت له ، حبيبي لا تترك أبوك عشاننا .. نحن عادي نقدر ندبر حالنا ..

بس من التعب بالمستشفى مع أبوه ، نسي يشتري العيش و العصير ..

طبعا الغدا موجود و كل شي و الحمد لله ..

اليوم وقت العشا ..
فيه عيش قديم ، دخلته الفرن و سخنته و قطعته ..
و قلت للشغالة تاكل منه ، قلت لها معليش عشان زوجي كان مشغول مع أبوه بالمستشفى ..
بس بكرة الصبح بيجيب معاه إن شاء الله العيش ..

قالت لي الشغالة ، لا عادي لا تشيلي همي ..
فيه أكل كثير الحمد لله ..

.
.

بعد الدورة ، زوجي دق علي و قال لي ( الحمد لله خلصنا الدورة و أخدت الشهادة و هي معتمدة من و من كذا .. إلخ )
قلت له ( ماشاء الله مرة كويس )

جلس يحكي لي بالجوال عن النقاط الأساسية اللي أخدوها بالدورة و قال بيوريني الكتيب ..
و الدورة كانت تتضمن نقاط عن طرق التآلف مع الزوجة و مع الأبناء و مع الأصدقاء ..
و قالي لي على شي قاله المدرب عن التآلف مع الزوجة .. و هو نفس النصيحة الي زمان كنت أقول له عنها ..

قلت له بحماس ( خلاص ، بس تجي البيت إن شاء الله الصبح .. أكون مستنيتك ..
و أجهز لك الحمام و الفراش .. و اسمعها منك )

قال لي ( خلاص أوريك الكتيب إذا جيت ) ..

قلت له ( بأسمعها منك أحلى ) ..
و جلست أقول له إذا جيت الصبح بأعمل لك كذا و كذا و كذا ..

سألني متى رايحة الدوام ؟

قلت له : ما بأروح بدري ..

قال لي : طيب كويس فيه وقت نجلس مع بعض ..
و بعدين نودي الصغير للمستشفى بالطريق ..

و يرجع زوجي ينام ،، و أنا أدق على سواق أهلي يرجعني إذا خلصت ..

.
.

قفلت من هنا السماعة ..

لعبت أولادي ، و شبعتهم ،، و ذاكرت لولدي اللي بالتمهيدي و راجعت له سورة الناس ..
و صرت أقول له ( حبيبي إنت رجال ، و إنت و إنت .. ) و وعدته إذا حفظ القران كله بعد الترم هذا ..

راح اشتري له ( دباب ) ..
و قلت له ( إن شاء الله تكبر و تقرا قران بالمسجد ، و الناس كلهم يصلوا وراك ، خلاص حبيبي اتفقنا ؟ )
استحى و مو متخيل كيف ..

بس بأحاول إني ازرع الفكرة براسه ..

.
.

المهم ..

تأكدت إنه الشغالة أكلت و شبعانة و مبسوطة و الأولاد و الحمد لله و زوجي ..
شفت إيش باقي لي شي اخلصه للعمل ، مالقيت فيه شي ..

جلست أقرى بالدورات اللي سجلت فيها و أحاول استفيد ..

.
.

و الدورات هذه ،، أولا و أخيرا من أجلي و من أجل زوجي ..
ليه ما اخترت مثلا دورة ( قوة المال ؟ )
و اخترت دورة ( اسبايسي ) و اللي معناها معرفة أمور كنا نجهلها بالعلاقة الزوجية ..
و اخترت كذلك دورة ( الجاذبية و الجمال ) قبل لا أختار دورة بعنوان ( البوصلة الشخصية ) لمعرفة التعامل مع الآخرين ؟

لإني أصلا مهتمة بإصلاح الأمور قدر المستطاع ..

.
.

بس نفس الوقت ،،

ما أصلح الأمور ( بغباء ) ..

لإنه بالأخير ماحد راح يفيدني ( غير نفسي ) ..

أنا لو ماعندي طاقة داخلية استمدها من نفسي ،،
بالأخير راح انهار و انتهي ..

فنفسي تهمني قبل كل شي ..

و حياتي الزوجية ، بيد زوجي هو اللي يصلحها ..
بإصلاحه من نفسه ..

هو مو طفل ،،
يكفيه ( طبطبة ) إلى الآن ..

أنا دللته بما فيه الكفاية ، و بشهادة الجميع ..
من حقي انتبه لنفسي و لأولادي ..

.
.

معليه ،، كلامي كثير ..

بس نحن بالأخير بشر ..

.
.

لو واحد رجال جاء و قال ( زوجتي راحت قابلت رجال غريب بمطعم ) ..
أقل شي راح تقولوا له ( طلقها ، اضربها ، افضحها ، وديها عند أهلها ) و غيره ..

لإنه رجل و كرامته ما تسمح له ..

.
.

بس لإني إمرأة .. بمجتمع ( ذكوري ) ..

فمو من حقي إني ( أتألم ) ..